المحكمة العليا تحكم بالسجن مدة ست أشهر في قضية سرقة علمية بجامعة السلطان قابوس
حكمت المحكمة العليا بمسقط أمس ببراءة كلاً من الدكتورتين سميرة المحروقية وأمل النوفلية من تهمة التشهير ، والتي رُفِعت ضدهما من قبل أكاديمي من جامعة السلطان قابوس .
وجاءت القضية على خلفية مقال نشرته الباحثة سميرة المحروقية في عام 2019 بصحيفة الفلق الالكترونية بعنوان ” عندما تغيب النزاهة“ حيث أوضحت الباحثة في مقالها قصتها مع معاناة سرقة لجهودها العلمية ، عندما فوجئت بسرقة البحث التي عملت عليه طيلة فترة أربعة سنوات ونصف من قبل الأكاديمي المشرف عليها آنذاك ، ونشره في دورية علمية من قبله ، كما فوجئت بوجود اسم باحث آخر في النشر ليس له أيه علاقة في موضوع البحث .
وقد أنصفها القضاء بعد سلسلة من الجلسات والادعاءات بثبوت حكم السرقة على المدانيين .
تعود تفاصيل القضية بعد ما أدانت محكمة الإستئناف بمسقط البروفسور العماني الجنسية و الدكتور البريطاني بنشر البحث الخاص بالباحثة سميرة المحروقية مع إستبعاد اسمها من النشر كونها الكاتبة الأصلية .
يذكر أن البحث قد حصل على براءة إختراع جديدة عن تركيبة علاجية لإستئصال الفيروس المسبب لمرض الإيدز من جسم المصاب .
وقد حكمت المحكمة بهذا الصدد بسجن كلاً منهما ستة أشهر مع وقف النفاذ واستبعاد الدكتور البريطاني الجنسية من البلاد.
ومن جانب آخر أشار الاعلامي سليمان المعمري في مقاله قضية الدكتورة سميرة بجريدة عمان الى قصص أخرى مرتبطة بموضوع سرقة البحوث العلمية للطلبة من قبل المشرفيين ، حيث تغيب النزاهة والصدق ممن يفترض أن يكونوا أشد أمانة من غيرهم ، فقصة الباحثة سميرة المحروقية ماهي الا قطرة من فيض قصص الأنتحالات والسرقة ، منها قصة أخرى لباحثة قد سرق بحثها العلمي من قبل المشرف بعد ما حصلت فيه على المركز الأول على مستوى الجامعة ، لتكتشف بعدها سرقته ونشره في مواقع وصحف اجنبية دون الاشارة لإسمها وجهودها .
ومن جانبه فقد بدأ الاعلامي حملته للكشف عن المنتحلين في الصحف وقد لاقت جهوده شكر من قبل الكثيرين ، وقد أشار الى ضرورة وجود تغيير في القوانين الخاصة بالبحوث العلمية وآلية نشرها ، لضمان حفظ حقوق الطلبة الباحثين وذلك من خلال عدم وضع الصلاحيات في يد المشرف فحسب ، بل يجب تنظيم العلاقة لتتضمن وجود جهات رقابية تشرف على سير عمليات النشر والبحث ، كما أشار الى ضرورة وجود الشجاعة من قبل الباحث نفسه لكشف هذا النوع من السرقات العلمية والثقافية ، ليرتدع كلاً من تسوق له نفسه بإنتحال ما ليس له دون أي حق .
Axton Brennan