في أول بحث أكاديمي من نوعه عن المخطوطات العُمانية… هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية تُمثّل السلطنة في مؤتمر دولي بجامعة كوبنهاغن

كوبنهاغن –
شاركت هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية في سلطنة عُمان في أعمال المؤتمر الدولي لحفظ المخطوطات، الذي نظمته جامعة كوبنهاغن في مملكة الدنمارك، ويعد من أبرز الفعاليات العالمية المتخصصة في مجال صون التراث الوثائقي.

وشهد المؤتمر تقديم أول بحث علمي أكاديمي متخصص في دراسة المخطوطات العُمانية، قدّمته ريم العميرية، اختصاصية ترميم الوثائق بالهيئة، من خلال ورقتها العلمية التي حملت عنوان: “التغلب على تحديات حفظ الوثائق والمخطوطات العُمانية: اللغة والمادة والسياق التاريخي”.

تناولت الورقة بالتحليل الخصوصية الفريدة للمخطوطات العُمانية من حيث المادة والمحتوى والسياق التاريخي، مسلّطة الضوء على أبرز التحديات التي تواجه عمليات حفظها وصونها، واستعرضت آليات التعامل معها وفقًا لأحدث المعايير والتقنيات المعتمدة دوليًا.

ويمثل هذا البحث محطة علمية بارزة في تاريخ الدراسات الوثائقية العُمانية، ويُعد خطوة متقدمة في توثيق التراث العُماني وطرحه ضمن إطار أكاديمي دولي متخصص، بما يسهم في إبراز مكانته على الساحة العالمية.

وتأتي هذه المشاركة في إطار حرص الهيئة على تعزيز حضور السلطنة في المحافل العلمية الدولية، وترسيخ أهمية المخطوطات العُمانية بوصفها ركيزة أساسية للهوية الوطنية ومكونًا مهمًا في الذاكرة الثقافية الإنسانية.
وتؤكد الهيئة التزامها المتواصل بحفظ التراث الوثائقي العُماني، عبر مشاريع الترميم، والرقمنة، والدراسات العلمية المتخصصة، إلى جانب توسيع آفاق التعاون مع الجهات الدولية المعنية بحماية وصون التراث الإنساني.