غير مصنف

القبيلة النيجيرية التي روضت الضباع، هل تعرف عنها من قبل؟

 

عرفت القارة السمراء ومنذ القدم بتنوع عاداتها وتقاليدها ، واختلاف المعتقدات والأفكار في شعبها الأفريقي، وهذه الأفكار تميزها عن غيرها من الشعوب حيث عُرِف شعب أثيوبيا بتناولهم اللحم النيئ كوجبة تقليدية ، أما دولة ساحل العاج فقد نشأ لديها عرف تقليدي وهو عدم السماح بالأزواج بالمعيشة في بيت العائلة وتربية الأبناء بل يتوجب على الأم بالتربية وبتهيأتهم ليصبحوا ناضجين وهذا يعتبر تقليد من النوع الخاص جداً ،لأن القبايل الأفريقية عرفت بسيطرة الذكر في مختلف جوانب الحياة ،وأما في نيجيريا فيوجد عندها تقليد من النوع الشرس قليلاً حيث تمكن رجال هذه القرية من ترويض وتربية الضباع بإعتبارها حيوانهم الأليف المدلل.

ووفق ما نشرته شبكة سكاي نيوز عن القرية الأفريقية النيجيرية التي عرفت برجال الضباعحيث أن سكان هذه القرية لديهم معتقد بأن الجلوس على ظهر الضبع يشفي الأمراض المستعصية ، وعلى الرغم من أن جميع أفراد هذه القرية من المسلمين الا أن لديهم معتقدات خاصة بتربيتهم للضباع.

 ووفق طقوس افريقية خاصة منها قرع الطبول واشعال النيران يقومون بالعديد من العروض الفلكورية على ظهر هذه الحيوانات الشرسة ، حيث يلتف حولهم العديد من سكان القرى المجاورة لمشاهدة هذه العروض.

كيف بدأ القبايل النجيزية بترويض الضباع؟

عرفت هذه الحيوانات منذ القدم بأنها شرسة وحادة الطباع ويصعب التعامل معها كونها آكلة للحوم ، ولكن كيف تمكنت هذه الشعوب من التعامل معها؟

تعتبر علاقة هذه الشعوب بالضباع علاقة متبادلة تكاملية ، حيث كانت تقوم الشعوب بإنتشال الضباع من البرية مستفيدين لعدم قدرتها للعودة للبرية مجددا عندما تنضج ، فتعتمد الضباع عليهم في غذائها بشكل كامل ولا تتطور مهارتها في الصيد ، في الجانب المقابل يستفيد البشر منها في كسب عيشهم .

وخلال سنوات طويلة آمن الشعب النيجيري بالقدرات الخاصة لرجال الضباع ، منها القوى الخارقة لطرد الأرواح الشريرة ، وذلك لأنهم روضوا الحيوان الأشرس في الأدغال الأفريقية .

وعلى الرغم من اختلاف الروايات حول ماهية القرية ورجالها ، قرر المصور الفوتوغرافي بيتر هوغو الخوض لغمار التجربة ، وزيارة القبيلة والتعرف عليهم عن كثف ، وقد وجد العديد من الأساطير الجميلة المتعلقة بهم ، بالإضافة الى الروح المرحة أثناء تعاملهم مع الضباع ،كما أن أكثر ما يميزهم هو ترابط العميق كقبيلة واحدة .


مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى