أخبار عمان

“مسقط.. عاصمة الوساطة الهادئة: إشادات دولية وعربية بدور عُمان في تقريب وجهات النظر بين واشنطن وطهران”

قبس –  وسط تصاعد التوترات الإقليمية والدولية، برزت سلطنة عُمان مجددًا كلاعب محوري في ساحة الوساطة السياسية، حيث حظيت جهودها الحثيثة في تسهيل المباحثات الأمريكية الإيرانية بإشادة واسعة وتقدير دولي وعربي غير مسبوق.

فقد شكرت الولايات المتحدة الأمريكية سلطنة عُمان على استضافتها جولات المباحثات مع إيران في مسقط، مشيدة بالدور الحيوي الذي قامت به لتوفير بيئة ملائمة للحوار الهادئ والبنّاء.

من جهتها، عبّرت إيران عن امتنانها العميق للسلطنة، مشيدة بجهودها الكبيرة في تسهيل الوساطة، في تأكيد واضح على الثقة الإيرانية بالدور العُماني المتزن.

ولم يقتصر التقدير على أطراف المباحثات فقط، بل امتد ليشمل عددًا من الدول العربية التي أبدت دعمها وتثمينها للدور العُماني. فقد أعلنت المملكة العربية السعودية دعمها لجهود سلطنة عُمان في هذا المسار التفاوضي، معتبرة أن دور مسقط يعكس حرصًا حقيقيًا على تهدئة الأوضاع في المنطقة.

أما مصر، فقد أكدت أن لعُمان دورًا جوهريًا وممتدًا في دعم الحلول السياسية والسلمية، مشيدة بسعيها الدائم نحو السلام والاستقرار.

وفي موقف مشابه، ثمّنت الكويت المساعي العُمانية الهادفة إلى تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة، في وقت عبّرت فيه الإمارات عن تقديرها البالغ للدور العُماني الإيجابي، واصفة إياه بالحكيم والمُسهم في خلق مناخ داعم للتفاهم.

وأشادت قطر بما وصفته بالدور العُماني البنّاء في هذه المباحثات، بينما أكدت البحرين تقديرها الكبير للجهود الدبلوماسية العُمانية في تسوية النزاعات، وهو ما يشير إلى توافق خليجي نادر حول مكانة عُمان كوسيط نزيه.

من ناحيتها، جددت الأردن دعمها لجهود الدبلوماسية العُمانية، مؤكدة أهمية الحوار كسبيل لحل النزاعات، في وقت تعاني فيه المنطقة من أزمات متراكمة.

تمكنت سلطنة عُمان من تجديد موقعها كركيزة أساسية في هندسة التفاهمات السياسية بالمنطقة، مستثمرة تاريخها الطويل في الحياد والعقلانية. وبينما تتجه الأنظار إلى مستقبل المباحثات الأمريكية الإيرانية، يظل صوت مسقط حاضرًا كمرجعية للحكمة، ومنارة للأمل في عالم تتعاظم فيه الحاجة إلى الجسور أكثر من الجدران.

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى