
رحيل البابا فرنسيس: الكنيسة الكاثوليكية تفقد زعيمها الإصلاحي عن عمر 88 عامًا
أعلن الفاتيكان صباح اليوم، الإثنين 21 أبريل 2025، وفاة البابا فرنسيس عن عمر ناهز 88 عامًا، بعد صراع مع المرض استمر عدة أسابيع. توفي البابا في مقر إقامته بـ”كازا سانتا مارتا” داخل الفاتيكان، كما أعلن الكاردينال كيفن فاريل، المسؤول عن الشؤون البابوية، في بيان رسمي.
كان البابا فرنسيس، واسمه الأصلي خورخي ماريو بيرغوليو، قد نُقل إلى مستشفى جيميلي في روما في 14 فبراير الماضي بعد معاناته من التهاب رئوي مزدوج أدى إلى تدهور حالته الصحية. رغم خضوعه للعلاج، بما في ذلك استخدام أجهزة التنفس الصناعي، لم تتحسن حالته، ما أدى إلى وفاته صباح اليوم.
البابا فرنسيس، أول بابا من أمريكا اللاتينية وأول يسوعي يتولى هذا المنصب، قاد الكنيسة الكاثوليكية منذ انتخابه في مارس 2013. تميزت فترة حبريته بالتركيز على التواضع، والعدالة الاجتماعية، والانفتاح على قضايا العصر، مثل حقوق المثليين، دور المرأة في الكنيسة، والبيئة. كما دعا إلى إصلاحات داخلية في الفاتيكان وتعزيز الشفافية.
في أيامه الأخيرة، ورغم تدهور صحته، واصل البابا أداء بعض المهام البابوية، بما في ذلك إلقاء البركات خلال قداس عيد الفصح. كما دعا إلى وقف إطلاق النار في غزة وتقديم المساعدات الإنسانية للفلسطينيين، في واحدة من آخر رسائله العامة.
من المتوقع أن يجتمع مجمع الكرادلة قريبًا لبدء عملية انتخاب البابا الجديد، في وقت تنعى فيه الكنيسة الكاثوليكية والعالم رحيل قائد روحي ترك بصمة عميقة في تاريخ الكنيسة.