” أبو حبيل” الذي اشتهر ببابلو اسكوبار الخليج .. تعرف على الجزء الأول من قصته

قصة أبو حبيل الكويتي أو ما يعرف ببابلو أسكوبار الخليجي، مشهور جدا بالكويت خاصة والخليج يسمى ابو حبيل ، وملفه وسيرته معروفة جداً ولكن خيط الوصول اليه من قبل السلطات كان دائماً مقطوع ، كونه أكبر موزع وتاجر مخدرات في الخليج العربي ، وجميع تجاراته للمخدرات كان تنطلق من مسقط رأسه الكويت ولكن لم تستطيع أي جهة رسمية القبض عليه متلبساً .

سبعة سنوات ومحاولات الشرطة الكويتية والمباحث تنتهي بالفشل للأسف الشديد ، وعلى الرغم من مراقبته المستمرة من قبلهم الا أنه ينجو في كل مرة  ، ولكن كيف ؟

عُرِف أبو حبيل بحذره الشديد وذكائه في هذا الجانب ، حتى كان له أشخاص قد وظفهم خصيصاً لمراقبة أي تحركات مريبة بجوار منزله ، كل هذا ليتسنى له الوقت للهرب والتخلص من أي مادة قد تدينه .

وقد كان موظفيه يكنون له الولاء الشديد ، نظراً لأنه يغدق عليهم بالأموال .

ضاقت المباحث ذرعاً بأبو حبيل ، فقرر مدير المباحث أن يتولى عملية القبض عليه شخصياً ، وذلك بعد محاولات كثيرة قامت بها المباحث ولكنها فشلت بسبب أن أبو حبيل أصبح يميزهم جيداً  ، ولكن مدير المباحث  بذكائه بعد سنوات خبرة طويلة في مجال القبض على المجرمين.

أول خطوة قام بها مدير المباحث هي التنكر على هيئة وافد من الجنسية البنغالية ، وتوجهة في الصباح الباكر الى منطقة أبو حبيل ، وذهب الى العامل البنغالي الذي أعتاد أن يغسل سيارة المجرم أبو حبيل ، وبطريقته الذكية استطاع تاجر المخدرات أن يعمل مكان البنغالي وأن يذهب العامل الأصلي بعيداً عن المنطقة ، وكانت هذه أولى خطوات التقدم .

استلم مدير المباحث مفاتيح السيارة وقام بغسل السيارة ، واستمر على هذا الحال يومين متتالين ، الا أن جا أبو حبيل ورأى العامل الجديد ، واستشاط غضبه لأنه لا يثق بأي أحد .

قال مدير المباحث أن العامل الأصلي سافر لبلده ووكلني بهذه المهمة واذا كنت لا ترغب بعملي سأذهب .

أبو حبيل شك في الأمر ، لكنه قال له استمر بعملك ! فما هي خطة أبو حبيل يا ترى ؟

أراد أبو حبيل أن يختبر غسال السيارة الجديد ، فوضع متعمداً قطع بسيطة من المخدرات ، وتعمد أن تكون بسيطة حتى إذا قُبض عليه تعتبر قضيته تعاطياً فقط وليس تجارة ، وبالتالي فأن عقوبته بسيطة ومن الممكن أن يخرج بسرعة من السجن . 

 خطة أبو حبيل كانت ليرى أذا كان الغسال سيبلغ المباحث أو ما ستكون ردة فعله؟

وفعلا ترك القطع هذه في السيارة ولكن مدير المباحث كان أشد ذكاءً وتوقع أن يحاول أبو حبيل إيقاعه  ، فتيقن خطته جيداً فترك المخدرات ولم يلمسها ، ألو حبيل لم يقتنع بسهولة فترك بعدها مبلغ مالي ولكنه فوجئ بأن المبلغ مكانه ولم يمسسه الغسال .

بالطبع فأن مدير المباحث كان ينتطر حركة أخرى من أبو حبيل ، لذلك كان يتعامل مع هذه المخدرات البسيطة والمبالغ الصغيرة كأنها لا شي يُذكر ، بل كان ينتظر الفريسة الأكبر والمبالغ التي تدل على البيع والشراء.

واستمر مدير المباحث على نفس الحال يومياً ، ينطلق منذ الفجر على درجته ومعه عدة تغسيل السيارة ، لأنه هدفه واضح ومحدد وهو القبض على أبو حبيل متلبساً  لأن هذه القضية  قد أزمت قطاع الشرطه ، وكان يخاف من أن  أبو حبيل يراقبه وقت وصرله أو يراقب تحركاته لذلك  كان يسلك طريق بعيدة ، واستمر يعاني لمدة 3 اشهر لتحقيق هدفه.

بالفعل ..  استطاع مدير المباحث أن يصل لـ اكبر كمية مخدرات بسيارة أبو حبيل ، ولسوء حظ أبو حبيل  !! فالنهاية قربت ،  حيث كان مدير المباحث ينتظر أبو حبيل  بالقرب من  باب السيارة من ساعات الفجر الفجر ومعه جهاز الشرطة والأمن  وألقوا القبض عليه وهوا متلبس ونجحت خطة مدير المباحث  واشتهر  المدير بذكائه  وأنهم  استطاعوا التخلص من أكبر تاجر مخدرات كان مدمر الخليج.

أنتظروا الجزء الثاني في قصة هروب أبو حبيل من السجن

تساؤلات كثيرة ، كيف استطاع الهرب وأين توجه ؟ وهل سيتم القبض عليه مجدداً ؟ أم أن الأمر يحتاج معجزة أخرى ؟