أن شهر اكتوبر الجاري يعتبر شهرا دمويا عانى منه العالم بـأجمع وذلك بعد تداعيات طوفان الأقصى ، وإن لم نكن بين القصف والعدوان الا أن الآثار التي تركتها هذه الحرب في قلوب العالم هي أثار نفسية كبيرة قادت البعض الى التوتر والاكتئاب .
يشكل هذا التصاعد العدواني للمدنيين في غزة تحديا ووجعا كبيرا ، فمشاهد القتل وفقدان العائلة وترقب الموت ورائحة الجثث كلها تتحد لتشكل جرحا أليم في قلوبهم فالمشاهد لا تنسى بل وتبقى عالقة في أذهانهم الى الوفاة ، وهو الحال كذلك للمتلقي لهذه المشاهد عبر وسائل الاعلام الحديث ، وانتشار المقاطع الأليمة والمشاهد الحساسة عبر وسائل التواصل الاجتماعي .
ووفقاً للطبيبة ناتاشا بيلاني، وهي استشارية الطب النفسي ،أكدت إن الأخبار المستمرة عن الحرب والمعاناة الإنسانية الرهيبة والدمار يمكن أن تؤدي إلى شعور كبير بالضيق والقلق والاكتئاب.
وأضافت: “من المؤكد أن أهوال الحرب تؤدي إلى تأثير رهيب على الرفاهية، كما أن عبثية المأساة، إلى جانب العواقب في جميع جوانبها -الاجتماعية والاقتصادية والسياسية- ستؤدي بالتأكيد إلى زيادة التوتر والقلق لدى الأفراد من جميع الأعمار.“
وتابعت: يمكن أن تساهم تجربة “الصدمة” هذه في تدهور الصحة البدنية والعقلية، وعندما تصبح الأعراض مفرطة وعنيدة، تصبح مشكلة.
وأطلق بعض الخبراء على الوضع الذي يصل اليه الفرد نتيجة للحروب والدماء التي يغرق بها العالم اليوم بإسم “اضطراب التوتر الرئيسي” أو “قلق الحرب” أو “القلق النووي”.
فإذا كنت تشعر بهذه المشاعر في ظل الحرب الدائرة حالياً، فإليك بعض النصائح للتعرف على مشاعرك وإدارة التوتر والحصول على المساعدة إذا لزم الأمر:
تقليل التعرض للمواضيع المزعجة
تجنب مواضيع أو كلمات أو عبارات معينة يمكن أن تثير القلق أو التوتر، اقتطع أو توقّف مؤقتًا أو ابتعد عن أنواع معينة من التغطية الإخبارية إذا كانت الأخبار تؤثر عليك كثيرًا.
الحدّ من الوقت الذي تقضيه في متابعة الأخبار عن الحرب
باستخدام الهواتف الذكية، من السهل الحصول على التحديثات اليومية والنشرات الإخبارية والإشعارات والتنبيهات دقيقة بدقيقة حول الأخبار العاجلة، ولكن يمكن أن تصبح سهولة الوصول للكثير من المعلومات مربكة ومزعجة.
عدم تعمّد الإسراف في استخدام وسائل التواصل الاجتماعي لمتابعة أخبار الحروب
إلى جانب التغطية الإخبارية السائدة، يمكن أن يؤدي التحديث المستمر لتطبيقات الوسائط الاجتماعية من أجل الحصول على زوايا جديدة حول تغطية الحرب إلى زيادة المعلومات، وقد تتعرض أيضًا لأخبار كاذبة أو معلومات مضللة.
التركيز على وضع خطة للتكيف مع الوضع الحالي.
محاولة السيرة على القلق.
تخلص من أي توتر قد تشعر به.
استخدم لحظات الفراغ طوال اليوم للتخلص من التوتر، أو لاسترجاع الصور والذكريات الممتعة التي من شأنها أن تساعد على تهدئتك.
يمكنك أيضاً ممارسة التخيل الموجه للاسترخاء لتهدئة عقلك وجسمك.
I truly enjoy looking through on this web site, it holds good content. “And all the winds go sighing, For sweet things dying.” by Christina Georgina Rossetti.