فلسطين

استشهاد الصحفي حسن إصليح يثير موجة إدانة دولية: استهداف متعمد لصوت الحقيقة

غزة – 13 مايو 2025

أثارت حادثة استشهاد الصحفي الفلسطيني حسن إصليح، أثناء تلقيه العلاج من إصابة سابقة نتيجة استهداف مباشر خلال تغطيته الميدانية، موجة إدانة واسعة من منظمات حقوق الإنسان والمؤسسات الإعلامية الدولية، وسط مطالبات بفتح تحقيقات عاجلة ومحاسبة الجناة.

وأفادت مصادر طبية وإعلامية في قطاع غزة أن الصحفي إصليح، الذي أصيب قبل أيام خلال تغطيته لجرائم الاحتلال في مدينة رفح، قد استُهدف مجددًا بشكل مباشر أثناء تلقيه العلاج في منشأة طبية، ما أدى إلى استشهاده متأثرًا بجراحه.

الصحفي حسن إصليح كان من أبرز الوجوه الإعلامية التي وثّقت جرائم الاحتلال بالصوت والصورة، وكان معروفًا بمواقفه الجريئة وتغطيته الدقيقة للواقع الميداني، ما جعله مصدرًا موثوقًا للعديد من الوكالات الإخبارية والناشطين حول العالم.

من جهتها، أدانت نقابة الصحفيين الفلسطينيين “الاستهداف المتعمد والمتكرر للصحفيين”، مؤكدة أن ما حدث مع إصليح هو “جريمة مكتملة الأركان وانتهاك فاضح للقانون الدولي الإنساني، وخصوصًا اتفاقية جنيف التي تحمي الصحفيين أثناء النزاعات المسلحة.”

كما أعربت منظمات دولية، منها مراسلون بلا حدود ولجنة حماية الصحفيين (CPJ)، عن صدمتها إزاء الحادثة، ودعت إلى تحرك دولي عاجل لوقف استهداف الإعلاميين في الأراضي الفلسطينية.

يُذكر أن إصليح انضم إلى قائمة طويلة من الصحفيين الفلسطينيين الذين دفعوا حياتهم ثمنًا لنقل الحقيقة من قلب الميدان، ما يعكس المخاطر المتزايدة التي تواجه الصحفيين في مناطق النزاع، ويدعو إلى إعادة النظر في آليات الحماية الدولية المخصصة لهم.

استشهاد حسن إصليح لا يمثل فقط خسارة للصحافة الفلسطينية، بل هو صفعة جديدة للعدالة الدولية، وتذكير صارخ بثمن الكلمة الحرة في وجه آلة القمع والعدوان.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى