في مصر .. طفل يشنق نفسه بعد منعه من اللعب والخروج

تلقّت مديرية امن الدقهلية بمصر إخطارا من مركز شرطة منية النصر تفيد بوصول إشارة من مستشفى منية النصر بوصول جثة جامدة للطفل ” إسلام نصر أحمد نصر ” الذي يبلغ 12عاماً. 

و بعد ذلك انتقل ضباط مباحث المركز إلى مكان الحدث وتبين بعد ذلك أن الطفل قام بشنق نفسه وتم التحفّظ على الجثة في مشرحة المستشفى تحت تصرف النيابة وتم انتداب مفتش الصحة للكشف الطبي وعمل تقرير مبدئي  والعرض على النيابة العامة لاستصدار قرار تصريح الدفن أو انتداب الطب الشرعي.

السلوك الإنتحاري عند الأطفال :

يُعدُّ الانتحار نادرًا عندَ الأطفال قبل سن البلوغ وهو أساسًا مشكلة تتعلق بالمراهقين، خُصوصًا بين عمر 15 و19 عامًا، 

،ولكن أن يقوم الأطفال في مُقتبل المراهقة بالانتحار فعلياً، فأنه يجب  عدم الإغفال عن هذه المشكلة المُحتَملة.

وبحسب الاحصائات فأن الانتحار يُعد السبب الرئيسي الثاني أو الثالث للوفاة بين المراهقين في الوِلايات المتَّحدة ، وهُو يؤدي إلى ٢٠٠٠ حالة وفاة سنوياً ،  ومن المُحتَمل أيضًا أن عدداً من الوفيات التي تُعزَى إلى الحوادث، مثل الحوادث الناجمة عن السيارات والأسلحة النارية، هي حالات انتحار فعلياً.

يُحاول العديد من الأشخاص اليافعين الانتحار ولكن يكون عدد الذين يتمكنون من الانتحار فعلياً أقل ، حيث قدمت مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها المعلومات التالية عن طلاب المدارس الثانوية في  الولايات المتحدة عام ٢٠١٥    

• 

  
  %17 من طلاب المدارس الثانوية أخذوا في اعتبارهم وبشكلٍ جدِّي مُحاولة الانتحار في العام السابق.

• 
  %13 من الطلاب وضعوا خطَّة للانتحار في العام السابق.
• 
  %8 من الطلاب حاولوا الانتحار لمرَّة واحدة أو أكثر في العام السابق.
• 
  في أغلب الأوقات تنطوي مُحاولات الانتحار على الأقلّ على شيءٍ من التناقض حولَ الرغبة في الموت، وقد تكون صرخةً لطلب المُساعَدة.

بالنسبة إلى المراهقينِ في الولايات المتحدة، يكون عدد الأولاد الذين يحققون الانتحار التامّ أكثر من البنات (أكثر من 4 إلى 1)،ولكن تكون البنات أكثر ميلًا بما يتراوح بين 2 إلى 3 من المرَّات لمُحاولة الانتحار. 

لماذا يقدم الأطفال على الإنتحار ؟

يشعر الأطفالُ والمراهقون الذين يحاولون الانتحار بالغضب من أفراد عائلاتهم وأصدقائهم أحيانًا، ويكونون غير قادرين على تحمُّل الغضب ويُوجهون هذا الغضب نحو أنفسهم،وقد يرغبون في التلاعُب بأشخاص آخرين أو معاقبتهم لتحقيق مقولة (“سيشعرون بالأسف من بعد وفاتي“) ، وقد يُسهم وجود صعوبة في التواصُل مع الآباء والعائلة الى   زيادة خطر الانتحار.

وفي بعض الأحيان يحدث السُّلُوك الانتحاري عندما يقلد الطفلُ أفعال الآخرين،فعلى سبيل المثال، غالبًا ما يتبع حالات الانتحار التي جرت تغطيتها إعلامياً بشكلٍ كبيرٍ، مثل انتحار المشاهير، حالات انتحار أخرى أو محاولات للانتحار؛وبشكلٍ مشابه، تحدث أحيانًا حالات انتحار مُقلّدة في المدارسِ، او حتى بسبب تطبيقات التواصل الاجتماعي كالتيك توك، والذي شهد العالم فيه قصصاً أليمة من حوادث الإنتحار بسببه ،بالإضافة الى لعبة الببجي الالكترونية والتي ووصل عدد ضحاياها منذ ظهورها للنور سواء بالانتحار أو القتل، إلى 9 حالات حول العالم، وجاءت مصر على رأس الدول التي شهدت أكثر الحوادث، بعدد 4 حالات، ثم الهند في المركز الثاني بحالتين، ونيبال والسعودية والعراق حالة واحدة.

وبعد ارتفاع حالات ضحايا لعبة “ببجي” لجأت حكومات 9 دول إلى حظر اللعبة، بل ووصل الأمر إلى تحريم اللعبة دينيا في بعض البلدان منها سلطنة عمان .

ومؤخرا أثارت لعبة “الوشاح الأزرق” أو ما يطلق عليه “تحدي التعتيم” على منصة “تيك توك” جدلا واسعا حيث تدفع الأطفال إلى الانتحار من أجل الشعور بإحساس مختلف.