فلسطين

تعاون استخباراتي دولي: رادارات متقدمة لتعقب يحيى السنوار وقادة حماس

 

بعد الهجمات التي وقعت في 7 أكتوبر، أصبح يحيى السنوار، قائد حماس البارز، محور اهتمام كبير من قبل إسرائيل والولايات المتحدة، كثف كلا البلدين جهودهما لاستهدافه أو اعتقاله، لكن دون جدوى.

منذ بداية النزاع، أصبح السنوار هدفًا رئيسيًا لإسرائيل، التي استخدمت تقنيات متقدمة في محاولتها للعثور عليه، وعلى الرغم من اعتماد السنوار على شبكة من السعاة البشريين وتجنب التكنولوجيا الحديثة، إلا أن محاولات تحديد موقعه بدقة ظلت صعبة.

قبل الحرب، كان السنوار يظهر بشكل علني في غزة، حيث كان يشارك في الأنشطة العامة ويظهر على وسائل الإعلام، لكن بعد الهجمات، انتقل إلى شبكة الأنفاق المعقدة تحت المدينة، وأصبح بعيدًا عن الأنظار، على الرغم من تواصله مع قادة حماس في الدوحة عبر الهواتف، لم تفلح إسرائيل في تحديد موقعه بدقة، مما شكل تحديًا كبيرًا لها.

 

أنشأت إسرائيل وحدة خاصة داخل جهاز المخابرات الداخلية “شين بيت”، بينما أرسلت الولايات المتحدة فرقًا من وكالة الاستخبارات المركزية وقوات العمليات الخاصة لمساعدة الجيش الإسرائيلي، كما زودت الولايات المتحدة إسرائيل برادار خاص لرسم خريطة شبكة الأنفاق المعقدة التي يستخدمها السنوار، ومع ذلك، وفي إحدى المحاولات التي أجريت بناءً على تتبع أثره، توجهت الفرق إلى الموقع المتوقع، ولكن لم يجدوه هناك، إذ كان قد غادر الموقع قبل وصولهم.

محاولة القبض على يحيى السنوار تمثل فرصة مهمة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للإعلان عن انتصار عسكري كبير، إذا فشل في تحقيق هذا الهدف، فإن نتنياهو سيواجه مزيدًا من الأزمات والتحديات التي أعقبت هجمات 7 أكتوبر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى