فلسطين

هدم حي البستان.. مخطط صهيوني لتطهير عرقي لأحياء القدس وخنق الأقصى

قبس – وكالات

ليست اقتحامات جماعات الهيكل والمتطرفين الصهاينة وحدها الأداة لتهويد القدس؛ بل إنّ دولة الاحتلال باتت تسعى لخنقه من خلال “عملية تطهير عرقي لأحياء كاملة في المدينة المقدسة”، كان لحي البستان الذي بات يتهدد سكانه خطر التهجير القسري حصة الأسد من جرائم الهدم، باعتبارها خط الدفاع الأول عن المسجد الأقصى، فيما نُفذت بقوة الاحتلال 37 عملية هدم بمحافظة القدس خلال الشهر الماضي بينها 10 عمليات هدم ذاتي قسري، وفي بلدة سلوان وحدها هُدمت 14 منشأة.

وفي هذا السياق، حذر عضو لجنة الدفاع عن أراضي سلوان فخري أبو دياب، عن مخطط إسرائيلي لهدم حي البستان وطرد سكانه منه، بهدف استكمال المشروع التوسعي الاستيطاني، وصولًا لخنق المسجد الأقصى المبارك.
وأكد أن الاحتلال عازم على تنفيذ تطهير عرقي لأحياء كاملة في المدينة المقدسة، بهدف حسم قضيتها بأقصى سرعة.

وقال: “إذا تمكن الاحتلال من هدم حي البستان، فإن ذلك سيؤدي إلى إزالة أحياء مقدسية كاملة”.
وأشار أبو دياب في تصريحات صحفية – رصدها المركز الفلسطيني للإعلام – إن هناك محاولات إسرائيلية حثيثة لهدم عشرات المنازل وتهجير أهالي البستان، خاصة بعدما نفذت بلدية الاحتلال خلال الأيام الماضية عمليات هدم بالحي، وسلمت أوامر أخرى لنحو خمس عائلات مقدسية.
وأكد أن مؤسسات الاحتلال وأذرعها التهويدية بدعم من الجمعيات الاستيطانية تريد حسم قضية القدس وتقليل تركيبتها السكانية لصالح المستوطنين.

الأقصى في بؤرة الاستهداف
وأوضح أن محيط المسجد الأقصى يقع في بؤرة الاستهداف الإسرائيلي، لأن بلدة سلوان تعتبر خط الدفاع الأول عن المسجد المبارك، وهي الدرع الواقي له.

وأضاف أن الاحتلال لذلك يستهدف جنوب الأقصى بعدة وسائل، وهي هدم المنازل بذريعة عدم الترخيص، علمًا أن هذه المنازل مبنية من قبل وجود الاحتلال، وأيضًا، تهجير المقدسيين، وإقامة الحدائق والمسارات التلمودية والمتاحف التوراتية.

وبين أن حي البستان لا يبعد سوى 300 متر عن المسجد الأقصى، والاحتلال يسعى لإقامة ما يسمى بـ” الحديقة التوراتية” في الحي، واستثمار الأرض لأغراض استيطانية وتهويدية مستقبلًا.
واعتبر أبو دياب أن هدم وتهويد حي البستان يُمهد للانتقال لأحياء أخرى في سلوان، لذلك ازدادت وتيرة الهدم بشكل كبير في الحي خلال العام الجاري.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى