
شرطة غزة تحصي أكثر من 1400 شهيد من قادة وضباط ومنتسي جهازها خلال الحرب
أصدرت شرطة قطاع غزة، اليوم الأربعاء، بيانًا أكدت فيه أن الاحتلال الإسرائيلي دمر بشكل كامل جميع مقار ومراكز الشرطة في القطاع، بما في ذلك حرق وتدمير مئات المركبات والمعدات والمقدرات التابعة لجهاز الشرطة، مما أدى إلى شلل كبير في البنية التحتية الأمنية.
وأوضحت الشرطة في بيانها أن العدوان الإسرائيلي خلف خسائر بشرية فادحة في صفوف قادة وضباط ومنتسبي جهاز الشرطة، حيث استشهد أكثر من 1400 عنصر أمني خلال الحرب، من بينهم مدير عام الشرطة، اللواء الشهيد محمود صلاح، الذي استشهد أثناء تأدية واجبه الوطني. كما أُصيب أكثر من 1950 آخرين بجروح متفاوتة، في حين تم اعتقال 211 من منتسبي الشرطة من قِبل قوات الاحتلال، الأمر الذي يشكل انتهاكًا صارخًا للقوانين الدولية والإنسانية.
ورغم حجم الدمار والخسائر، أكدت شرطة غزة أنها بدأت تنفيذ خطة انتشار شاملة في جميع محافظات القطاع، بهدف بسط الأمن والحفاظ على النظام العام، في ظل الظروف العصيبة التي يعيشها القطاع. وشددت على أهمية التعاون بين المواطنين والأجهزة الأمنية المختصة لضمان استقرار الوضع الأمني، داعيةً الأهالي إلى الالتزام بالتعليمات والتوجيهات الصادرة عنها لضمان سلامة الجميع.
ويأتي هذا الإعلان في وقت يواجه فيه قطاع غزة تصعيدًا غير مسبوق، مما يزيد من معاناة السكان الذين يعيشون تحت حصار خانق وظروف إنسانية كارثية. وأكدت الشرطة أنها ستواصل بذل كل جهد ممكن رغم التحديات الكبيرة لإعادة الأمن والاستقرار إلى القطاع، وتلبية احتياجات المواطنين في هذه المرحلة الحرجة.