
من بقي ومن رحل ..! زلزال سياسي وعسكري في إسرائيل: استقالات وإقالات بعد أحداث 7 أكتوبر
تل أبيب – وكالات
شهدت إسرائيل موجة غير مسبوقة من الاستقالات والإقالات في صفوف كبار القادة السياسيين والعسكريين والأمنيين، وذلك في أعقاب الهجوم الذي شنته حركة حماس في 7 أكتوبر، والذي كشف عن إخفاقات أمنية واستخباراتية كبيرة.
ورغم تصاعد الضغوط السياسية والشعبية، فإن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لا يزال في منصبه، فيما طالت التغييرات العديد من المسؤولين الأمنيين والعسكريين البارزين، سواء عبر تقديم استقالاتهم أو إقالتهم من قبل القيادة السياسية.
أبرز المستجدات: من بقي ومن رحل؟
🔹 بنيامين نتنياهو (رئيس الوزراء): لم يستقل
رغم الانتقادات الحادة التي وُجهت إليه بسبب الإخفاقات الأمنية، لا يزال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو متمسكًا بمنصبه، في ظل مطالبات واسعة باستقالته وتحميله المسؤولية عن الفشل في منع الهجوم.
🔹 رونين بار (رئيس جهاز الشاباك): أُقيل
تمت إقالة رئيس جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (الشاباك) رونين بار، بعد اتهامات بوجود فشل استخباراتي كبير في توقع الهجوم والتعامل معه.
🔹 هرتسي هليفي (رئيس أركان الجيش الإسرائيلي): استقال
أعلن هرتسي هليفي استقالته من منصبه كرئيس لأركان الجيش الإسرائيلي، في خطوة تعكس تحمله المسؤولية عن القصور العسكري والأمني الذي حدث خلال الهجوم.
🔹 يوآف غالانت (وزير الدفاع): أُقيل
رغم كونه أحد الأصوات التي حذرت من بعض المخاطر الأمنية قبل الهجوم، إلا أن وزير الدفاع يوآف غالانت أُقيل من منصبه، في خطوة اعتبرها البعض محاولة من القيادة السياسية لتصفية الحسابات وتحميله المسؤولية.
🔹 يارون فينكلمان (قائد القيادة الجنوبية): استقال
قدم قائد القيادة الجنوبية يارون فينكلمان استقالته، بعد الانتقادات التي وُجهت له بشأن الاستعدادات الدفاعية غير الكافية على الحدود مع غزة.
🔹 عوديد بسيوك (رئيس شعبة العمليات في الجيش): استقال
تقدم عوديد بسيوك باستقالته عقب تحميله جزءًا من المسؤولية عن سوء إدارة العمليات العسكرية في الساعات الأولى من الهجوم.
🔹 أهارون حاليوة (رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية “أمان”): استقال
كان للاستخبارات العسكرية دور محوري في الفشل الأمني، مما دفع رئيسها أهارون حاليوة إلى تقديم استقالته، بعد أن تم تحميله مسؤولية الإخفاق في التنبؤ بالهجوم أو تقديم تحذيرات كافية.
🔹 آفي روزنفيلد (قائد فرقة غزة): استقال
كان قائد فرقة غزة آفي روزنفيلد من بين المسؤولين الذين تعرضوا لأشد الانتقادات، حيث تم تحميله مسؤولية عدم الجاهزية الميدانية، مما أدى إلى تقديم استقالته.
انعكاسات التغييرات على الوضع في إسرائيل
أثارت هذه التغييرات تساؤلات كبيرة حول مستقبل القيادة الأمنية والسياسية في إسرائيل، حيث يرى البعض أن الاستقالات تعكس اعترافًا بالفشل في إدارة الأزمة، فيما يرى آخرون أن بعض الإقالات تأتي ضمن محاولات القيادة السياسية للتنصل من المسؤولية.
في ظل استمرار الحرب في غزة والتوترات الإقليمية المتصاعدة، يظل السؤال الأبرز: هل ستؤدي هذه التغييرات إلى إعادة هيكلة حقيقية في المنظومة الأمنية الإسرائيلية، أم أنها مجرد محاولات لاحتواء الغضب الداخلي؟