غير مصنف

شبكات التواصل الاجتماعي .. حقائق وأرقام

 

إدمان منصات التواصل الإجتماعي

ظهرت مواقع الأجتماعي في العقد الأخير وشغلت حيزاً كبيراً من وقت أغلب الناس بداية بمنصة الفيسبوك والتي تعد شرارة الإنطلاق تلتها بعد ذلك المنصات الأخرى كلاً بميزاتها وحبالها الجذابة التي تسحب الناس رويداً رويداً

وبعد ظهور هذه المنصات واختلافاتها بدأت الشركات بإنتاج أجيال جديدة من الهواتف المحمولة والأجهزة اللوحية والحواسيب المحمولة ، وفي الجانب الآخر بدأت تنشأ أجيال من الناس تبدع وتحترف التعامل مع هذه المنصات بإستخدام هذه الأجهزة الالكترونية الحديثة .

تحول العالم الكبير الذي نعيشه الى قرية صغيرة ، واصبحت الأخبار والأحداث تنتشر كأنتشار النار في الهشيم ، وهنا أقصد الأخبار الجيدة والشائعات المغرضة .

هذه المنصات حولت من الناس العاديين الى خبراء ومحللين ومفكرين كلاً يدلوا بدلوه في جميع الأحداث . وبالطبع لا ننسى خصائصها الحميدة فهي تعطيك موجز سريع للخبر قبل أن تبدأ بتصفح تفاصيله في الجرائد اليومية أو أخبار العاشرة مساءً .

والميزة الأفضل فأنها توفر الخبر لك صوتاً وصورةً ، فأنت كنت تفضل الخبر كمقطع مرئي فتوجه لمنصة الأنستجرام ، وإذا كنت تفضل أن تقرأ تحليلات مختلفة ووجهات نظر متعددة فالتويتر وبلا شك هو وجهتك الأفضل ، وكما توجد أيضاً منصة السناب شات والتي حولت حياة المشاهير الى بث مستمر وكتاب مفتوح تنعدم فيه الخصوصية الشخصية .

تشير آخر الاحصائيات الى أن أكثر من نصف عدد السكان حالياً والبالغ عددهم حوالي ٧.٨٧ مليار نسمة  يستخدمون وسائل التواصل الإجتماعي ، أي بنسبة ٥٦.٨٪ . وقد أحتلت منصة الفيسبوك النصيب الأكبر في عدد المستخدمين حيث بلغ عدد الأشخاص النشطين المستخدمين للمنصة حوالي ٢.٨٥ مليار شخص ، تلتها منصة اليوتيوب بعدد ٢.٢٩ مليار شخص شهرياً ، جديراً بالذكر أن اليوتيوب يعتبر مصدر دخل لكثير من المشاهير حول العالم ، أما الواتساب والأنستغرام والتيك توك والسناب شات فقد توسطوا قائمة  الأشخاص بعدد ما بين ٢٠٠ مليار الى ٥٠٠ مليون شخص ، والغريب في الأمر أن منصة التويتر تذيلت القائمة ب٣٩٧ مليون شخص من أجمالي عدد سكان العالم ، على ما يبدو أن سكان العالم يفضلون التوجهه للمنصات التي تتعامل بالمقاطع المصورة أكثر !.

وعلى مستوى الدول فأن الهند هي أكثر دولة يستخدم سكانها الفيسبوك بعدد ٢٣٠  مليون شهرياً .وبشكل عام يمضي مستخدموا الفيسبوك بما يقدر ٣٥ دقيقة يومياً من الاستهلاك اليومي، في حين يمضي مستخدمو اليوتيوب حوالي ٤٠ دقيقة يومياً، 

أن هذه الحقائق والأرقام  تقود الى ما يسمى بإدمان منصات التواصل الإجتماعي والذي باتت ظاهرة تؤثر وبشكل ملحوظ على الأجيال الجديدة من مستخدميها ، حيث وجدت دراسة أجريت عام 2019 على أكثر من 6500 من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 12 و 15 عامًا في الولايات المتحدة أن الذين يقضون أكثر من ثلاث ساعات يوميًّا باستخدام وسائل التواصل الاجتماعي قد يتعرضون لخطورة كبيرة بسبب مشكلات الصحة العقلية. وجدت دراسة أخرى أُجريت عام 2019 على أكثر من 12000 من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 13 و 16 عامًا في إنجلترا، أن استخدام وسائل التواصل الاجتماعي أكثر من ثلاث مرات يوميًّا يتنبأ بضعف الصحة العقلية والرفاه لدى المراهقين .

ومن جانب آخر فإن الأستخدام المفرط لمنصات التواصل الإجتماعي يساهم وبشكل فعال الى خفض الشعور بالرضا النفسي والجسدي والفكري لدى الأشخاص ، نتيجة لمقارنتهم المفتوحة على ما يبث في هذه المنصات وبالتالي يتحقق لديهم شعور بالنقص مما يؤدي لإنتشار حالات مختلفة من الأمراض النفسية التي تقود للأكتئاب . وهذا ما أشارته دراسة كانت تضم 600 شخص بالغ، قال ثلثهم تقريبا إن وسائل التواصل الاجتماعي تشكل لديهم مشاعر سلبية، وخاصة اليأس ، وكان ذلك يظهر من خلال مقارنة حياتهم بحياة آخرين، وأن المتسبب الأكبر في ذلك كانت صور السليفي التي يلتقطها الآخرون أثناء الرحلات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى