غير مصنف

شاهد بالفيديو | كيف صنع جميلاً لأهل زنجبار في رمضان؟

 

رصدت قبس مقطع فيديو نشره أحد الرحالة السعوديين عند زيارته لدولة لزنجبار في رحلة قام من خلالها بإفطار صائم للمحتاجين.

إن نسبة المسلمين فيها تتراوح بين 98-99 في المئة، ويوجد فيها أقليات مسيحية وهندية

ويعتبر رمضان شهرا مباركا طيباً فيه نفحات وخيرات وبركات، ينعم بها كل المسلمين أينما حلوا في بقاع العالم، وللشعوب الإسلامية فيه طقوس أصيلة، وعادات عريقة، بل وتقاليد مختلفة تجاه استقبال هذا الضيف الكريم والاستعداد له. ولا غرو في تفاوت تلك العادات بين الشعوب من قطر لآخر، من بلاد لأخرى، رغم اتحادهم في أداء شعائرهم الدينية فيه، وعباداتهم التي تظهر وحدتهم في أبهى حللها وأسمى معانيها.

وأهل زنجبار واحد من تلك الشعوب الإسلامية القاطنة في المناطق الساحلية بشرق القارة الإفريقية، والزنجباريون يترقبون قدوم هذا الشهر الفضيل بفيض من الشوق والحنين والترحيب، ويدخرون له كل ما لذّ وطاب من طعام وشراب، أغلبها محلية الزرع، وأهم تلك المحاصيل ثمرة الكسافا (Mahogo) باللغة السواحلية أو (cassava) بالإنكليزية، والموز بأنواعه المختلفة، والبطاطا، إضافة إلى الدقيق والسكر والزيت، والتوابل وغيرها من الأطعمة التي غالبا ما يتناولونها في شهر رمضان للفطور والسحور.

هذا ويتبادل الزنجباريون بقدوم رمضان ألفاظ التهاني والتبريكات والترحيب للشهر القدير منها: (Ramadhani njema) بمعنى رمضان كريم، فكلمة Njema سواحلية معناها طيب وكريم، ويستقبلون رمضان بابتهاج وسرور فائقين..

والجدير بالذكر أن هناك طقوساً أصيلة وعادات عريقة تبدو قديمة تضرب في أعماق تاريخ زنجبار، حيث تقام وتنظم مأدبة تدعى (Vunja Jungu) أواخر أيام شهر شعبان، أو قبل أيام قلائل من حلول شهر رمضان لاستقبال الشهر الفضيل، وفي يوم السابع والعشرين من شعبان يصوم بعض الزنجباريين، وتسمى أيضاً (Mrisho ). أما (Vunja jungu) كلمة سواحلية تعني كسر القدر أو الأواني فهي عبارة عن وليمة كبرى خصصت لترحيب شهر القرآن، يقدم ويطهى فيها ألذّ وأحبّ بل وأفضل أطعمة لدى أهل زنجبار، ومع اختلاف الأذواق لدى الأفراد وشرائح المجتمع المختلفة، وأن بعض الأسر بصدد هذه المناسبة تفضل إقامتها خارج البيوت، وفي المنتزهات والحدائق، وأماكن الاستراحة، إذ أن نسبة انتشار هذه العادة تتفاوت من منطقة لأخرى، من مدن وأرياف وقرى، إلّا أن بعض أهل زنجبار حريصون عليها إلى حدّ ما.


مقالات ذات صلة

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى