
نشرت مجلة تايم تقريرًا أوضح بأنه بعد نصف قرن من الزمان، تأكد أن عمليات الاغتيال لن تكون حلاً أبدًا “للصراع الإسرائيلي الفلسطيني”، مؤكدًا أن كل شخص يُغتال -حتى لو كان قياديًا كبيرًا- يعوّض بقيادي آخر.
وأعدّ التقرير كلٌّ من يوسي ميلمان محلل الشؤون العسكرية والأمنية بصحيفة هآرتس، ودان رافيف، المراسل السابق لقناة سي بي إس الأميركية، وكلاهما ألفا كتابًا بعنوان “جواسيس ضد هرمجدون: داخل الحروب السرية لإسرائيل”.
وقد جاء نشر التقرير على خلفية اغتيال الشهيد صالح العاروري، نائب رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية “حماس”، في العاصمة اللبنانية بيروت مساء 2 يناير 2024.
تكتيك نادر
وتابع تقرير تايم أن أعضاء الموساد القدامى لا يزالون مقتنعين بأن الاغتيالات يجب أن تبقى تكتيكًا نادر الاستخدام، علمًا أن الأجهزة الأمنية الإسرائيلية المختلفة اغتالت على مدى سنوات العديد من الشخصيات داخل الأراضي المحتلة وخارجها، دون نتيجة.
وذكّر التقرير باغتيال الشهيد فتحي الشقاقي، مؤسس حركة الجهاد الإسلامي في جزيرة مالطا، وأكد أن الحركة أصبحت بعد اغتياله أكبر حجمًا وأكثر خطورة على إسرائيل.
كما تحدث عن محاولة اغتيال خالد مشعل عبر السم في الأردن، لكنه نجا، بينما قُبض على بعض العملاء الإسرائيليين الذين أُطلق سراحهم بعد تقديم الترياق لمشعل.
وأضاف التقرير أن خالد مشعل تحوّل بعد محاولة الاغتيال المخفقة إلى قيادي بارز في الحركة، وأحد أكبر أسمائها اللامعين، ورئيسا لمكتبها السياسي لسنوات. ومن نتائج العملية المخفقة كانت تشكيل لجنة تحقيق واستقالة مدير الموساد وقتها داني آتوم، وبعض مرؤوسيه الذين أصبح أحدهم مختلا عقليا هدّد بقتل رفاقه.
اغتيالات أخرى
وفي 2008 اغتال الموساد القيادي البارز في حزب الله اللبناني عماد مغنية في العاصمة السورية دمشق، لكن قوة الحزب ظلت تتنامى وتتصاعد، ولم تكد تؤثر فيه العملية كما كانت تطمح إسرائيل.
وأكد تقرير تايم أن قادة الاستخبارات والجيش في إسرائيل يحاولون وضع إستراتجية لتنفيذ الاغتيالات، لكن دون الاعتماد عليها وسيلة “لتحقيق النصر الشامل”، ولكن كونها خطوة تكتيكية تحل بعض المشكلات على المدى القصير.
وقد يكون من بينها استعادة الردع بعد “كارثة أكتوبر” (طوفان الأقصى)، وتخويف أعداء إسرائيل.
المصدر : الجزيرة نت
Lauren Mcclain