الأخبار العالمية

تمهيداً للإجتياح البري .. كيف دعمت جوجل العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة ؟

لم تكتفي أمريكا ودول الغرب بدعمهم للاحتلال الإسرائيلي من خلال الأسلحة لشن هجومها على دولة فلسطين، بل امتدت الحرب بين قوات الاحتلال والمقاومة الفلسطينية إلى حرب التكنولوجيا.

وهذا بالضبط ما ساهمت به خرائط جوجل وويز وآبل لدعم الكيان الصهيوني المحتل حيث قامت بتعطيل تحديثات حركة المرور المباشرة لمناطق إسرائيل وقطاع غزة بناء على طلب الجيش الاسرائيلي وذلك لكي يتمكن العدوان من اجتياح قطاع غزة برًا، بحسب ما نشرته شبكة بلومبيرج الإخبارية.

ماذا فعلت جوجل ؟ 

قالت كارولين بوردو، المُتحدثة الرسمية باسم شركة “جوجل”، إن الشركة قررت تعطيل خدمات “ويز”، التي توفر برامج الملاحة عبر الأقمار الصناعية على الهواتف الذكية وأجهزة الكمبيوتر الأخرى التي تدعم نظام تحديد المواقع العالمي، و”خرائط جوجل”.

وبعد هذا الإجراء، ستقوم شركة جوجل بإزالة بيانات الازدحام في الوقت الفعلي في إسرائيل وغزة، حيث كان أي تحرك للجيش الإسرائيلي يمكن كشفه مسبقًا من جانب حركة حماس.

كيف بررت شركة جوجل هذا الدعم ؟

وكما يبدو أن هذه الخطوة ليست الأولى من نوعها حيث كشف متحدث باسم جوجل: «كما فعلنا سابقا في حالات الصراع واستجابة للوضع المتطور في المنطقة، قمنا مؤقتا بتعطيل القدرة على متابعة حركة المرور الحية وبيانات اختناقات المرور الكثيفة مراعاة لسلامة المجتمعات المحلية».

أما عن تطبيق وييز للخرائط ، فقد ساعم كذلك في دعم العدوان الاسرائيلي عبر نشر رسالة مفادها : «بسبب الوضع الأمني: لن يتم عرض حركة السائقين أو الاختناقات المرورية والتنبيهات الأخرى».

من جانبها، قالت وسائل إعلام إسرائيلية أن شركة أبل قامت أيضا من جانبها بتعطيل ميزات حركة المرور الحية المباشرة، عبر هواتف آيفون.

وفسرت شبكة بلومبرج، هذا الأمر، بأنه دلالة على قرب الاجتياح البري لقطاع غزة.

يذكر أن  الجامعة العربية والاتحاد الأفريقي حذرت في بيان مشترك من أن الاجتياح البري للقطاع “قد يفضي إلى إبادة جماعية غير مسبوقة”.

وواجهت الدولة العبرية تحذيرا بشأن التداعيات الأمنية لنشر قوات على الأرض في القطاع المكتظ الذي يقطته نحو 2,4 مليون فلسطيني.

وحشدت إسرائيل قواتها خارج قطاع غزة استعدادا لصدور الأمر بشن الهجوم البري.

ودعا الجيش الجمعة المدنيين في شمال غزة (1,1 مليون نسمة) إلى الانتقال نحو جنوب القطاع، وحثهم السبت على عدم الإبطاء.

في المقابل، وعلى الجانب الآخر من الحدود، ينتقل الإسرائيليون إلى مناطق أكثر أمانا.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى