الأخبار العالمية

” يحيى السنوار ” .. الرجل الذي وصفته اسرائيل بالكابوس

المدبر الأول لطوفان الأقصى

وُلد السنوار عام 1962 في مخيم خان يونس في قطاع غزة. وتعود أصوله إلى مجدل عسقلان ، وتعَدُّ مدينة “المَجْدَل عَسْقَلان” من أقدم المدن الفلسطينية، الا أنها سقطت في أيدي الاحتلال ، وهُجر سكانها الى المخيمات منهم عائلة السنوار التي عاشت حياتها في مخيم خان يونس ، وقد ولد السنوار بين زوايا المخيم مثله مثل بقية أطفال المُخيَّمات، وقد ترك الفقر والحياة القاسية أثرا كبيرا في طفولته ، فقد شهد منذ صغره الاعتداءات التي قامت بها دولة الاحتلال في حق أهالي المُخيَّمات.
 تلقى السنوار تعليمه في مدارس المخيم حتى أنهى دراسته الثانوية، ليلتحق بالجامعة الإسلامية في غزة لإكمال تعليمه الجامعي، وحصل على درجة البكالوريوس في اللغة العربية، وترأس “الكتلة الإسلامية” أثناء دراسته الجامعية، وهي الذراع الطلابي للإخوان المسلمين في فلسطين. وقد كانت هذه الفترة مهمة في حياته، إذ ساعدت القيادي الفلسطيني على الاستعداد للأدوار التي تبوَّأها فيما بعد داخل حركة حماس، ورغم أن الرجل لم يكن من المؤسِّسين الأوائل للحركة، فإنه بات من كوادرها الذين سطَّروا توجُّهات وأُسس المقاومة الإسلامية على مدار سنوات طوال.
ويعد السنوار من أبرز المعتقلين المفرج عنهم في إطار صفقة لتبادل الأسرى بين حماس وإسرائيل عام 2011 الذي عرفت باسم “صفقة شاليط، وشملت الصفقة، التي تعد إحدى أضخم صفقات التبادل العربية الإسرائيلية، إطلاق سراح 1027 أسيرا فلسطينيا، مقابل إفراج حماس عن الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط.

 

على مدار سنواته الطويلة في الأسر، كان السنوار متابعا جيدا للمجتمع الإسرائيلي، وواظب على متابعة ما صدر في الإعلام العبري باستمرار، كما اطلع على الكثير من الدراسات المكتوبة بالعبرية التي تناولت الوضع الداخلي الإسرائيلي، وهو ما انعكس كثيرا على أسلوبه وتعاطيه مع مجتمع الاحتلال. وعقب خروجه من السجن، شارك السنوار في الانتخابات الداخلية لحماس سنة 2012، وفاز حينها بعضوية المكتب السياسي للحركة، كما تولَّى مسؤولية الإشراف على الجهاز العسكري لكتائب عز الدين القسام.
ويعرف عن السنوار أنه ذو شخصية أمنية كبيرة ولا يظهر على العلن إلا نادرا جدا، كما أنه يمتلك شخصية وكاريزما كبيرة ومتشدد في مواقفه.
وقد أدرجت الولايات المتحدة في سبتمبر 2015 اسم السنوار على لائحتها السوداء “للإرهابيين الدوليين”، إلى جانب قياديين اثنين آخرين من حركة حماس، ليس سِرًّا أن دولة الاحتلال تَعُدُّ يحيى السنوار عدوا خطيرا،
ما هو دور يحيى السنوار في طوفان الأقصى ؟
قال مسؤول في حركة “حماس” لوكالة “رويترز” إن عملية “طوفان الأقصى” تم التحضير لها قبل عامين، كاشفا أن الحركة خدعت إسرائيل بأنها غير مستعدة لمغامرة عسكرية.
فيما قال رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي، الجنرال هرتسي هاليفي، ، إن يحيى السنوار، رئيس حركة حماس الفلسطينية في قطاع غزة، هو من أمر بشن الهجمات التى نفذتها الحركة في السابع من اكتوبر على إسرائيل، متعهدا باستهدافه هو وباقي قادة الحركة، بحسب قوله.
وأشار موقع الأخبار الفرنسي إن السنوار هو “مدبّر العملية التي فشلت في كشفها أجهزة الأمن والاستخبارات الإسرائيلية المعتمدة بشكل أساسي على تكنولوجيا عالية الدقة.
ولفت الموقع إلى أنّ هذه العملية التي سطّرتها المقاومة الفلسطينية، كلّفت “إسرائيل” في نحو 6 ساعات قليلة “خسائر بشرية” وصلت إلى 1000 قتيل وأكثر من 2000 جريح.
وبحسب الموقع الفرنسي، لا تزال أسباب هذا النجاح الذي حقّقته “حماس” “بحاجة إلى تفسير، عدا الإخفاقات الأمنية الإسرائيلية.
من جهة أخرى لا تزال إسرائيل تتخبط في الرد على تحركات المقاومة الأخيرة، وهي تواصل قصف المدنيين في قطاع غزة بلا هوادة وتلوح بشن هجوم بري على القطاع، وتهدد باستهداف قادة حماس وفي مقدمتهم السنوار نفسه، وهو تهديد اعتاده الرجل على كل حال.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى