غير مصنف

ما بين رحلات إجلاء وانقطاع للغذاء .. المدنيين هم ضحايا حرب السودان

 

تفجرت الحرب في السودان بصورة مفاجئة هذا الشهر بين الجيش وقوات الدعم السريع، وعلى وقع الصدمة ارتبكت الحسابات واختلت الأوضاع بالنسبة لعائلة محمد جالي المقيمة في منطقة دارفور الصحراوية الشاسعة، التي أصبح أحد أبنائها يقاتل في جانب والآخر يقاتل مع الخصم.

صحيح أن الشقيقين لا يقاتلان في الوقت الحالي في المكان نفسه، لكن الأسرة تخشى أن تدفعهما الحرب في نهاية المطاف إلى مواجهة مباشرة بالسلاح.

وعبر محمد جالي، الذي يعمل في بنك، عن شعوره بالمرارة لأن أحد أشقائه مع الجيش والآخر مع قوات الدعم السريع ولأن كليهما على الخطوط الأمامية.

ومن جهة اخرى لويلات الحرب ، 

قالت عائلة فارة من السودان إنها من بين آلاف العالقين على الحدود مع مصر، لأن السائقين يطالبون بمبلغ 40 ألف دولار لاستئجار حافلة للسفر عبرها.

ويُسمح فقط للأشخاص الذين يسافرون في حافلات ويحملون تصاريح خاصة بعبور الحدود. بينما يُمنع العبور سيرا على الأقدام.

وكانت الأسرة المكونة من سبعة أفراد، بينهم ثلاثة أطفال دون سن العاشرة، قد فرت من القتال الدائر في العاصمة الخرطوم قبل يومين.


وقال فادي العتباني إن عائلته، ومن بينها امرأة تبلغ من العمر 88 عاما، عالقة.

ووفق ما نشرته بي بي سي قال العتبانييوجد الآلاف من الناس هنا. لا مكان للإقامة. الناس ينامون في المدارس أو على أفرشة (في العراء)”.

ويحمل معظم أفراد الأسرة الجنسية البريطانية، ويناشد العتباني سلطات بريطانيا المساعدة.

وقاللا يمكنني ضمان صحة أطفالي هنا، فنحن في وسط الصحراء. أريد أن تساعدني الحكومة البريطانية في الإجلاء، أو في توفير حافلة تعبر بنا الحدود“.

واتهم العتباني سائقي الحافلات المحليين باستغلال الموقف البائس، الذي وجد المسافرون أنفسهم فيه.

وقالفي الأيام العادية تبلغ تكلفة استئجار حافلة 3000 دولار. واليوم يدفع الناس 40 ألف دولار لاستئجار حافلة إلى الحدود“.

وقال الرجل البالغ من العمر 53 عاما: “من لديه هذا المبلغ من المال؟ البنوك أغلقت، وأجهزة الصراف الآلي لا تعمل“.

وقالت وزارة الخارجية البريطانية،  إنهاتعمل بشكل مكثف لإجلاء المواطنين البريطانيين، منذ اندلاع العنف في السودان، في بيئة معقدة ومتقلبة للغاية“.

وقالت في بيانهاالرعايا البريطانيين في السودان هم أولويتنا القصوى، ونحث الراغبين في مغادرة البلاد على السفر إلى مركز الإجلاء البريطاني في أسرع وقت ممكن. لا يمكننا ترتيب أي مساعدة في السفر إلى المطار“.

وقالت وزارة الخارجية إنه بحلول مساء الخميس، تم نقل 897 شخصا من مطاروادي سيِّدنا


ومن جانبه قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، إن هناك نقصاً حاداً في الغذاء والماء و الأدوية والوقود في السودان، خاصة في العاصمة الخرطوم والمناطق المحيطة بها.

كما أكد المكتب في بيان يوم الثلاثاء، محدودية الوصول إلى الاتصالات والتكنلوجيا، مشيراً إلى ارتفاع أسعار المواد الأساسية وكذلك النقل، وتعرض البلاد لنهب الإمدادات الإنسانية والمستودعات.

وشدد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، على أن الاحتياجات الإنسانية في السودان كانت بالفعل عند مستويات قياسية قبل اندلاع هذا القتال، إذ يحتاج نحو 15.8 مليون شخصنحو ثلث السكانإلى مساعدات إنسانية.

وأدّى قتال قد اندلع بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في السودان، في 15 أبريل نيسان، لمقتل المئات وانقطاع العديد من الخدمات.

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى