“جوزيل ” علامة تجارية عمانية جاءت من إبداع فتاة شابة
خاص لقبس | أن العقل الشبابي العماني دائما يبدع اذا ما أعطيته مساحة للإبتكار والإبداع .. وفي عمان هناك الالاف من العقول الفذة التي شقت طريقها بين ركام من الصعاب والتحديات ، ليثبتوا لنفسهم وللجميع إن الإبداع لا يتمحور حول نمط معين أو أفراد محددون ..
هذه هي قصة هبة السعدي .. الفتاة العمانية الشابة التي بدأت مشروعها الخاص بتصميم علامة تجارية عمانية خاصة للحقائب والجلديات ..
فكيف كانت الإنطلاقة وكيف وصلت العلامة التجارية ” جوزيل ” الى ما نحن نراه الآن !؟ وما هي الكواليس التي مرت بها ؟
تقول هبة السعدي :” كانت البداية في ٢٠١٩ حيث بدأت العمل على المحافظ التركية فكنت أزور المعامل لفحص جودة الجلد على اختلافه والوقوف على الفوارق وكذلك التعرف على الخامات وهذا ما أثار دافعيتي للبدء في خط الشنط الخاص بي ولكن للأسف اضطرني الركود الاقتصادي المصاحب لجائحة كورونا أن أوقف نشاطي حتى تواصل معي أحد أصحاب المعامل كوني أعمل في مجال الشحن وتغطية المعامل التركية وهذا ما ساعدني قليلا لتسهيل عمليات التصنيع وتوقيع العقد وبحمد الله وفضله تم توقيع العقد في مطلع ٢٠٢٣“.
وعن فكرة تصميم الحقائب والنمط الإبداعي الذي سلكته هبة في التصميم تقول :” في الحقيقة وكبداية لي فضلت أن تكون تصاميمي عصرية وأعتمد فيها على نمط quite luxury بحيث تكون الشنط بسيطة في تصاميمها ولكن بخامات عالية الجودة ، وهذا ما تتجه له الكثير من الأسماء التجارية العالميه اليوم ، ولا شك أن هناك توجه قادم بإذن الله لعمل تصاميم مستوحاة من التراث العماني “.
ولأن قبس قد التقت بالمصممة هبة السعدي في أحد أروقة المعارض التي تقام قُبيل فترة العيد ، كان بديهياً أن نتحرى عن مدى تأثير هذه المعارض للعلامة التجارية ” جوزيل ” ، حيث أكدت المصممة أنه تم تدشين العلامة التجارية مجان إكسبو بنزوى وقد لاقت اعجابا وإقبالًا لم تتوقعه ، كما تستعد حاليا للمشاركة في أحد المعارض في ظفار .
وعن تحديات المشروع تقول المصممة أنها واجهت مجموعة من الصعاب والعثرات ، و التحدي الأول كان أن المعامل في تركيا لها عدد محدد لتعميل العلامات التجارية الخاصة والأعداد لا تقل عن الف حقيبة من النموذج الواحد وكعلامة تجارية جديدة تعتبر هذه مغامرة خطرة لذلك حاولت البحث في سلطنة عمان عن معامل ولكن كانت التكلفة عالية جدا.
التحدي الثاني كان جائحة كورونا وما تبعها من أزمة اقتصادية عالمية والتي شكلت مخاطرة أخرى لإدخال علامة تجارية جديدة في السوق.
التحدي الثالث هو كيف يمكننا كسب ثقة العميل حيث أننا علامة تجارية ناشئة، وهل من الممكن أن يتجه المستهلك “العماني” على وجه التحديد إلى شراء منتج ذو علامة تجارية محلية في الوقت الذي تتنافس فيه العلامات التجارية العالمية لجذب المستهلك؟ ولكن بحمد من الله وتوفيقه ومنذ توقيع العقد حتى التدشين الرسمي تم بيع أكثر من ٥٠٠ شنطة.