
“أنا خرجت من السجن عزيز نفس مش مذلول ، أنا حاربت لأجل وطني و أهلي واخواني ، عشت حياتي مطارد لأجل وطني” هذا ما قاله الشجاع الصامد جدا منصور شحاتيت بعد خروجه من الأسر
الشجاع الصامد جدًا منصور الشحاتيت ،
هذا البطل الفلسطيني ، في عمره الثامن عشر قام بعملية طعن لإسرائيلي ، تم اعتقاله بعدها وحكم عليه الاحتلال بـ ١٧ عام سجن ، قضى منهن ١٣ عام في الانفرادي ، ٣ سنوات منهم في الانفرادي ومكبّل القدمين واليدين وحده في غرف مغلقة .
تفاصيل السجن والإعتقال:
أعتقل منصور عام 2003، وخضع لتحقيق إسرائيلي قاس، حكم عليه بعده بالسجن 17 عاما بتهمة طعن إسرائيلي بمنطقة بئر السبع.
وخلال فترة اعتقاله، تنقل منصور بين مختلف السجون الإسرائيلية، لكن الأصعب والأكثر قساوة كانت زنازين العزل الانفرادي التي أمضى فيها ما يزيد على 13 عاما، منها 3 سنوات كانت متواصلة في بداية اعتقاله، حسب حديث والده الحاج يوسف الشحاتيت، .
نتيجة لذلك ، فقد ذاكرته و ادراكه و صعوبة في الاستيعاب ونسي امه و عائلته ولم يتعرف عليهم ،
ويعاني منصور من مشاكل صحية وإهمال طبي أفقده الذاكرة جزئيا، كما يقول والده، الذي منع من زيارة ابنه إلا مرات معدودة طوال فترة اعتقاله.
لــكــن ، ونضع الف خط تحت كلمة لكن ،
بعد خروجه مباشرة من المعتقل ، تحدثوا معه ، ورغم انه فقد جزء كبير من إدراكه و وعيه ، لكن تحدث بقلبه دون وعي كامل ، قال :
“أنا خرجت من السجن عزيز نفس مش مذلول ، أنا حاربت لأجل وطني و أهلي واخواني ، عشت حياتي مطارد لأجل وطني”
نسي امه و إخوته وكل شيء ، لكن لم ينسى وطنه وقضيته … ومبادئه .
إن لم تكن أنت هو تجسيد لمعنى البطولة يا منصور ، فـ من يكون !؟