قصص

ثلاثون دقيقة من الرعب: جريمة مزدوجة تهز إسطنبول”

 “

في صباح يوم الجمعة، الخامس من أكتوبر 2024، استيقظت مدينة إسطنبول على وقع جريمة مروعة هزّت المجتمع التركي بأسره. في غضون ثلاثين دقيقة فقط، قُتلت شابتان تبلغان من العمر 19 عامًا، قبل أن يُقدم القاتل على الانتحار، في سلسلة أحداث صادمة أثارت الذعر والأسى في البلاد.

تفاصيل الجريمة:

بدأت المأساة عندما استدرج القاتل، وهو شاب يبلغ من العمر 19 عامًا، زميلته السابقة في المدرسة الثانوية، إقبال، إلى مكان منعزل في منطقة الفاتح. هناك، أقدم على قتلها بطريقة وحشية، حيث قام بقطع رأسها ووضعه على أحد أسوار المدينة التاريخية. 

وبعد مرور ثلاثين دقيقة فقط، ارتكب القاتل جريمة أخرى، حيث قتل شابة ثانية تبلغ من العمر 19 عامًا أيضًا. لم توضح السلطات ما إذا كانت الضحية الثانية تعرف القاتل أو كانت لها علاقة به. 

في وقت لاحق، أقدم القاتل على الانتحار، حيث ألقى بنفسه من أحد أسوار المدينة في منطقة الفاتح، منهياً بذلك سلسلة الجرائم التي ارتكبها في فترة زمنية قصيرة. 

أثارت هذه الجريمة المروعة موجة من الغضب والحزن في المجتمع التركي، حيث أعادت تسليط الضوء على مشكلة العنف ضد النساء في البلاد. وفقًا لجمعية “سنوقف قتل النساء”، تم تسجيل 290 جريمة قتل لنساء منذ مطلع العام، بالإضافة إلى أكثر من 160 حالة وفاة مشبوهة صُنفت على أنها انتحار أو حوادث. 

تواصل السلطات التركية تحقيقاتها لكشف ملابسات الجريمة ودوافع القاتل، مع التأكيد على اتخاذ كافة الإجراءات القانونية بحق أي متورطين محتملين.

تُعد هذه الجريمة من أبشع الجرائم التي شهدتها تركيا في الآونة الأخيرة، وتسليط الضوء عليها يُبرز أهمية تعزيز الجهود المجتمعية والرسمية لمكافحة العنف ضد النساء، وتوفير الدعم اللازم للضحايا، لضمان سلامة وأمن المجتمع بأسره.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى