علماء يكشفون عن عدد ساعات النوم الطبيعية للإنسان
يُعد النوم من الأمور الضرورية التي يحتاجها جسم الإنسان، كما يسبب قلة النوم بإصابة الفرد بالتعب والأمراض بيد أن حاجة الإنسان للنوم تختلف بحسب عوامل عديدة، أهمها السن. فما هي عدد ساعات النوم المثالي للإنسان؟
أن الرضع حتى ثلاثة أشهر: تعتبر هذه المرحلة العمرية من أكثر المراحل التي نحتاج فيها لساعات طويلة من النوم. ويحتاج الرضيع إلى 14 وحتى 17 ساعة نوم. ولا يجب أن يزيد عدد ساعات النوم في هذا العمر على 18 ساعة ولا يقل عن 11 ساعة، وفقا للقائمة التي نشرت في دورية “سليب جورنال” العلمية المتخصصة ونقلتها وسائل الإعلام المختلفة.
الرضع قبل العام الأول: مع تقدم الرضيع في العمر، تقل حاجته للنوم لتتراوح في اليوم الواحد بين 12 و15 ساعة.
الأطفال حتى العامين: في هذه المرحلة يزيد فضول اكتشاف العالم لدى الطفل ويتزامن هذا مع تراجع حاجته للنوم. ويحتاج الطفل في المرحلة العمرية بين العام الأول والثاني، للنوم لفترة بين 11 و14 ساعة. ويرى الخبراء وفقا لصحيفة “دي فيلت” الألمانية، أن نوم الطفل في هذا العمر لساعات تقل عن 10 ساعات، يعتبر أقل من المثالي. في الوقت نفسه لا يجب أن يزيد عدد ساعات النوم في هذا العمر عن 15 أو 16 ساعة.
خلال فترة المراهقة: ينصح الخبراء المراهقين في المرحلة العمرية بين 14 و17 عاما، بالنوم لفترة تتراوح بين 8 و 10 ساعات. ولا ينبغي أن تقل عدد ساعات النوم في هذا العمر عن سبع ساعات.
سنوات الشباب: في المرحلة العمرية بين 18 و25 عاما، يحتاج الإنسان للنوم لفترة تتراوح بين 7 و 9 ساعات.
بعد الخامسة والعشرين: بداية من السادسة والعشرين تتغير احتياجات الإنسان للنوم. ويبقى عدد الساعات المثالي في هذا العمر بين 7 و9 ساعات. ويمكن أن يكتفي البعض بست ساعات، كما يحتاج البعض الآخر لعشر ساعات لتحقيق التوازن المطلوب.
كبار السن: بداية من الخامسة والستين يتراجع عدد ساعات النوم التي يحتاجها الجسم بشكل كبير. ويحتاج معظم الناس في هذا العمر للنوم لنحو 7 إلى 8 ساعات، في حين يكتفي البعض بخمس أو ست ساعات.
يرى علماء في جامعة كامبريدج أن كثرة أو قلة النوم يمكن أن تؤدي إلى مشاكل في العمليات الذهنية على المدى الطويل، وبالتالي فإن الإنسان في منتصف العمر وما يليه من مراحل يحتاج إلى النوم حوالي 7 ساعات يوميا ، وذلك لمن يريدون الحفاظ على وظائف الدماغ بداية من منتصف العمر. وفي حالة النوم لعدد ساعات أقل أو أطول، فإن الإنسان يصبح أكثر عرضة لتدهور القدرات الذهنية.
وتقول صحيفة “تليغراف” البريطانية، في تقرير للكاتبة سارة نابتون، إن الأديب الإنجليزي ويليم شكسبير كان يقول “إن النوم هو العلاج المريح للعامل المتعب، والشافي للعقل المجروح“.
وجاءت هذه النتائج بعد أن فحص الباحثون بيانات نحو نصف مليون بالغ بريطاني، تتراوح أعمارهم بين 38 و73 عاما، شاركوا في مشروع “بيوبنك” البريطاني، وهي دراسة راقبت أنماط النوم والحالة الذهنية والصحية بشكل عام إلى جانب الأداء المعرفي.
وتوصل الباحثون إلى أن المعاناة من نقص النوم أو الإكثار منه كذلك ترتبط ببطء عملية الاستيعاب الذهني، وضعف التركيز البصري والذاكرة، وتدهور مهارات حل المشكلات ، وأكدت الدراسة نظرية السبع ساعات حيث أن 7 ساعات هو الرقم السحري للتمتع بصحة ذهنية جيدة، حيث إن من ينامون أقل أو أكثر من هذه المدة يعانون من التوتر والاكتئاب والمشاكل الصحية.
وتنقل الكاتبة عن البروفيسورة باربرا ساكيان، من قسم طب النفس في كامبريدج، وهي إحدى المشاركين في هذه الدراسة، قولها إن “الحصول على ليلة نوم جيدة يعد أمرا في غاية الأهمية للإنسان في كافة مراحل الحياة، ولكن هذه الأهمية تزداد مع التقدم في العمر“.
وتضيف الباحثة أن “إيجاد طرق لتحسين جودة النوم لدى كبار السن يفتح المجال أمام مساعدتهم على الحفاظ على صحتهم العقلية والتمتع بحياة مريحة وتجنب تدهور القدرات المعرفية، خاصة لدى المرضى المعرضين للاضطرابات النفسية والخرف“.
وأوضح الباحثون أن أحد الأسباب التي قد تجعل نقص النوم يسرع تدهور القدرات الذهنية، هو عدم توفر وقت كاف لمرحلة نوم الموجة البطيئة، التي تسمى أيضا النوم العميق، وهي تلعب دورا هاما في ترتيب وتقوية الذاكرة.
نصائح للنوم الجيد
- أتعب نفسك بالعمل والنشاط خلال اليوم ولكن خفف الوتيرة باقتراب ساعة النوم
- تجنب القيلولة
- حافظ على رتابة عادة النوم وتأكد من أن غرفة نومك مريحة، ستائر سميكة، درجة حرارة مناسبة وفراش مريح، ولا تنشغل بالهاتف الذكي في سرير النوم
- تجنب الكافيين والكحول على مقربة وقت النوم
- إذا لم تستطع أن تغفو لا ترغم نفسك، ولا تتوتر، انهض وافعل شيئا للاسترخاء مثل قراءة كتاب ثم عد إلى النوم
- إذا كنت تعمل بالمناوبة الليلية حاول أن تنام قليلا قبل بداية المناوبة، حاول أن تنام بعد المناوبة الليلية لتستريح، ونم باكرا في الليلة التالية.