عُمان الرابع خليجياً في الانفاق على الطعام خلال رمضان
عُرِف عن الخليجيون منذ الأزل بأنهم من أكثر شعوب المنطقة إنفاقاً خلال شهر رمضان، خاصة على الطعام والولائم.
ويعتبر ارتفاع نسبة الدخل للأسر الخليجية والاقتصاد القوي لدول مجلس التعاون، أهم الأسباب وراء الإنفاق الكبير خلال شهر رمضان.
وبحسب ما نشر موقع الخليج أونلاين يوضح ” الإنفوجرافيك التالي : نسبة المبالغ التي ينفقها الخليجيون خلال شهر رمضان المبارك .
وتشكل العادات والتقاليد العمّانيّة الاصلية عاملاً اساسي في تكوين المجتمع العماني ويظهر ذلك من خلال المناسبات الوطنية والدينية ومنها شهر رمضان. اذ تتميز السلطنة بالعديد من العادات والتقاليد الممارسة في هذا الشهر الفضيل.
ويشترك المجتمع العماني مع المجتمعات الاخرى في شهر رمضان بعدد من العادات اهمها: تبادل التهاني بحلول الشهر الفضيل، اصطحاب الاطفال الى المساجد لاداء صلاة التراويح.
ومن العادات العمانية التي ما زال المجتمع العماني يحتفظ بها حتى يومنا هذا هي الافطار الجماعي سواء في المساجد او تجمع افراد العائلة في بيت اكبرهم سنّاً بحيث يلتقي الصغير والكبير على مائدة الافطار في حلقة واحدة. بالاضافة الى ذلك، ان بعض القرى ما زالت تحافظ على الافطار الجماعي المعروف ب “السبلة” او المجلس.
ومن العادات العمانية في شهر رمضان تبادل الجيران قبل الإفطار الأطباق بينهم وهي عادة ما زال المجتمع العماني محافظا عليها، وهي تجسد مفاهيم التسامح والإخاء والألفة والمودة التي نشأ وكبر عليها أفراد المجتمع العماني قديما وحديثا
اما بالنسبة للمأكولات الرمضانية، يشتهر الشعب العماني بالعديد منها اهمها الهريس، العرسية، الثريد التي تكون حاضرة في مائدة الافطار الى جانب اللبن والتمر والماء.
اما ابرز العادات في بعض الولايات لاسيما محافظة مسقط هي الاحتفال بليلة منتصف رمضان. حيث يتجول الاطفال في الاحياء داخل الحارات وذلك باحتفالية تسمى ” قرنقشوة“. خلال هذه الاحتفالية يقوم الاطفال باداء اناشيد قيمة وادعية مختلفة، فيقوم الكبار باهدائهم ومكافئتهم لاحياء هذه الليلة المباركة، وغرس القيم والمبادئ الحميدة في نفوس الاطفال.
خلال هذا الشهر الفضيل ايضاً، تصبح الاسواق الشعبية مقصداً للاستعداد للشهر الفضيل. وتستمر هذه الاسواق طيلة الشهر استعداداً لعيد الفطر السعيد. ويظهر في هذه الاسواق ما سعرف بالهبطاط وهو عبارة عن موعد معين ومعروف يعتبر ارثاً فقديماً بالسلطنة. حيث تشهد الاسواق اقبال كبير من الزوار والمواطنين وتقام في اجواء تقليدية قبل العيد بأيام ويختلف تاريخها حسب الولايات.
وقبل نهاية الشعر الفضيل، يمر الابناء الذين يختمون القرآن، وذلك باحتفالية تسمّى “التومينة” وتختلف تسمياتها حسب المنطقة، وتعظم الاحتفالية كل ما كان خاتم القرآن في مراحل الطفولة المبكرة.
وفي نهاية الشهر المبارك تستعد اللجان المختصة لاستطلاع رؤية هلال شهر شوال، فبعد الإعلان الرسمي عن ثبوت رؤية الهلال يقوم الأهالي بتبادل التهاني والتبريكات وبعضهم يقوم بذلك قبل قدوم عيد الفطر المبارك بثلاثة أيام.
وتوجد أيضاً زكاة الأبدان في شهر رمضان المبارك التي شرعها الله على عباده، فالجميع يشتري مؤونة غذائية ليوزعها قبل صلاة عيد الفطر المبارك.
وخلال أيام عيد الفطر تكون هناك طقوس معينة تختلف في موعد نحر بهيمة الأنعام من ولاية إلى أخرى لكن أغلب الولايات يتم فيها النحر قبل صلاة العيد، كما يتناول الأهالي الوجبة العمانية المشهورة ( العرسية ) في نهار العيد وهي عبارة عن أرز ممزوج بالسمن العماني واللحم المحلي ويكون غالبا من صغار المواشي، ثم يخرج الأهالي إلى المصليات المنتشرة في مختلف أرجاء السلطنة لأداء صلاة العيد وسماع الخطبة وهم يرتدون اللباس التقليدي وهو “الدشاشة” و“المصر” و“الخنجر العماني” و“العصا“، يلبسه الصغاروالكبار وهي عادات وموروثات عمانية تأصلت في المجتمع العماني منذ القدم