
90% من الناس يعانون من الجفاف… حتى من يشربون الماء! كيف ذلك؟ اليك الجواب!
رغم الانتشار الواسع لنصائح “اشرب 8 أكواب من الماء يوميًا”، تكشف الدراسات الحديثة أن الغالبية العظمى من الناس يعانون من الجفاف المزمن، بنسبة تصل إلى 90%.
المفاجأة؟ أن شرب الماء وحده لا يكفي لترطيب الجسم بالشكل الصحيح.
الماء يدخل… لكنه لا يُروّي
بحسب أخصائيين في التغذية والطب الخلوي، فإن الماء الذي نشربه يمر عبر الجهاز الهضمي ويُطرح بسرعة دون أن يتم امتصاصه فعليًا في الخلايا، إلا إذا كان مرفقًا بما يُعرف بالإلكتروليتات – وهي معادن ضرورية لعملية الامتصاص مثل الصوديوم، البوتاسيوم، والمغنيسيوم.
ويُعرف هذا النوع من الجفاف باسم “الجفاف الخلوي”، وهو أخطر أنواع الجفاف لأنه لا يظهر عبر العطش فقط، بل بأعراض عامة مثل:
- تعب مزمن
- صداع متكرر
- تشنجات عضلية
- صعوبة في التركيز
- بشرة باهتة أو جافة
لماذا لا يكفي شرب الماء فقط؟
يقول الدكتور هوارد مورغان، أخصائي التغذية الخلوية:
“الماء بدون إلكتروليتات مثل البنزين بدون أنابيب توصيل؛ لا يصل إلى خلايا الجسم ولا يؤدي دوره الحيوي.”
لهذا السبب، يعتمد الترطيب الحقيقي على تركيبة الماء والمكونات المصاحبة له، وليس فقط على الكمية.
خطوات عملية للترطيب الذكي
لتحقيق الترطيب الفعلي والفعّال، ينصح الخبراء باتباع 3 مبادئ:
1. دمج الإلكتروليتات مع الماء
مثل:
- رشة ملح بحري طبيعي في كوب الماء
- تناول مكملات إلكتروليت
- شرب مياه معدنية طبيعية غنية بالأملاح
2. شرب موزّع لا مكثّف
- تجنب شرب كميات كبيرة دفعة واحدة
- اشرب بانتظام على مدار اليوم
- لا تنتظر العطش لتشرب
3. تناول الأطعمة الغنية بالماء
بعض الأطعمة توفر ترطيبًا أقوى من الماء وحده، مثل:
- الخيار (96% ماء)
- البطيخ
- البرتقال
- الكرفس
- السبانخ
هل أنت مرطّب حقًا؟
مؤشرات الترطيب الجيد تشمل:
- لون بول فاتح وشفاف
- بشرة مرنة ورطبة
- شعور عام بالحيوية
- وضوح ذهني واستيقاظ نشيط
إذا غابت هذه العلامات، فقد يكون جسدك يطلب المساعدة بصمت.
الترطيب علم لا عادة
في ظل نمط الحياة السريع والتغذية الحديثة، لم يعد شرب الماء وحده كافيًا. الترطيب اليوم يحتاج إلى وعي غذائي مدروس، يوازن بين الماء والمعادن والأطعمة الطبيعية.
وربما حان الوقت لإعادة التفكير في ما نضعه في زجاجاتنا… لأن الترطيب الصحيح قد يكون الخطوة الأولى نحو صحة أفضل، وذهن أوضح، وحياة أكثر طاقة.