غير مصنف

للمرأة .. احذري ألم الحوض المستمر وسارعي بالكشف

 

من المعروف أنه كلما كان تشخيص الإصابة بالسرطان مبكرا، كان العلاج أكثر نجاحاً ، لكن هنالك بعض أنواع المرض قد تظهر أعراضا يمكن الخلط بينها وبين حالات أخرى أقل خطورة.

ومن بين تلك الأنواع من السرطانات، سرطان عنق الرحم، وهو نوع من السرطان يتطور في عنق الرحم لدى المرأة – الفتحة بين المهبل والرحم.

ويعد سرطان عنق الرحم ثالث أكثر أنواع السرطان شيوعا بين النساء، بعد سرطان الثدي والأمعاء ، و يشير سرطان عنق الرحم إلى ورم خبيث في عنق الرحم، وهو الجزء الأدنى من الرحم (أحد الأعضاء التناسلية الأنثوية) حيث يكون ذلك بسبب الانتشار والتكاثر غير الطبيعي.

وبحسب الأرقام قُدّرت حالات سرطان عنق الحريم  الجديدة بنحو  604000 حالة ووفياته بنحو  342000 وفاة في عام 2020، وحدثت نسبة 90٪ تقريباً من الحالات الجديدة والوفيات في جميع أنحاء العالم خلال عام 2020 في البلدان ذات الدخل المنخفض والمتوسط .

فيما أن الحال في البلدان المرتفعة الدخل توجد برامج قائمة تتيح تطعيم الفتيات ضد فيروس الورم الحُليمي البشري وفحص النساء بانتظام وتزويدهن بالعلاج الكافي. ويسمح الفحص بالتعرُّف على الآفات السابقة للتسرطُن في مراحل يمكن خلالها علاجها بسهولة.

 وأوضحت فالنتينا ميلانوفا، مؤسسة Daye، وهي شركة أبحاث وتطوير في مجال صحة المرأة: “غالبا ما لا ينتج عن سرطان عنق الرحم في مراحله المبكرة أي علامات أو أعراض، وهذا هو السبب في أن من المهم للغاية فحص عنق الرحم بانتظام”.

وقد أدرجت آلام الحوض والظهرغير المبررةوالمستمرةكعلامة على المرض، وغالبا ما يحدث هذا الألم بسبب ضغط الورم على العظام أو الأعصاب أو الأعضاء.

وقالت الطبيبة فالنتينا ميلانوفا: “هناك عدة أسباب قد تجعل المرأة تعاني من آلام في الحوض أو الظهر لا علاقة لها بسرطان عنق الرحم. ومع ذلك، إذا كنت تعانين من آلام أسفل الظهر أو ألم مستمر بين عظام الفخذ، فقد يكون ذلك مؤشرا على التغيرات في عنق الرحم، لذلك من المهم استشارة الطبيب“.

وكشفت ميلانوفا أن هناك إلى جانب الألم الشديد والمزمن في الظهر، أعراضا أخرى لسرطان عنق الرحم، من الضروري معرفتها، وتشمل النزيف المهبلي غير الطبيعي والإفرازات الغير العادية وفقدان الشهية والإمساك والألم أثناء الجماع وظهور دم في البول وحتى سلس البول.

ويعدّ سرطان عنق الرحم أكثر الأمراض المتعلقة بفيروس الورم الحُليمي البشري شيوعاً حتى الآن. ويمكن أن تعزى جميع حالات سرطان عنق الرحم تقريباً إلى العدوى بالفيروس.

ورغم أن معظم حالات العدوى بفيروس الورم الحُليمي البشري تزول من تلقاء نفسها ومعظم الآفات السابقة للتسرطن تتلاشى تلقائياً، فإن الخطر الذي يتهدّد النساء كافةً هو أن العدوى بالفيروس قد تصبح مزمنة وأن تتطور الآفات السابقة للتسرطن إلى سرطان عنق الرحم الغزوي.

ويستغرق تطور سرطان عنق الرحم لدى النساء صاحبات النظم المناعية العادية ما بين 15 و20 عاماً. وقد لا يستغرق سوى فترة تتراوح بين 5 و10 أعوام لدى النساء اللاتي يعانين من ضعف نظمهن المناعية، كأولئك اللائي لا يعالَجن من العدوى بفيروس العوز المناعي البشري.

وتوجد حالياً 4 لقاحات اختبرت منظمة الصحة العالمية صلاحيتها مسبقاً، تقي جميعها من كلٍّ من نوعي فيروس الورم الحُليمي البشري 16 و18، المعروف أنهما يتسبّبان فيما لا يقل عن 70% من سرطانات عنق الرحم. ويقي اللقاح ذو التكافؤ 9 من 5 أنواع إضافية للفيروس تتسبّب في نسبة 20٪ أخرى من سرطانات عنق الرحم. كما أن اثنين من اللقاحات يوفران أيضاً وقاية مضادة لنوعي الفيروس 6 و11، اللذين يتسبَّبَان في ثآليل شرجية تناسلية.

وقد أظهرت التجارب السريرية وترصّد ما بعد التسويق أن اللقاحات المضادة لفيروس الورم الحُليمي البشري مأمونة وفعالة في الوقاية من الإصابة بحالات عدوى الفيروس والآفات عالية الدرجة السابقة للتسرطن والسرطان الغزوي.

كيفية اكتشاف المرض ؟

متى ظهرت على امرأة أعراض يُشتبَه في أنها أعراض سرطان عنق الرحم، يجب إحالتها إلى مرفق ملائم لمتابعة تقييم الحالة وتشخيصها وعلاجها.

وقد تشمل أعراض المرحلة المبكرة لسرطان عنق الرحم ما يلي:

  • تنقيط دموي غير منتظم أو نزف خفيف بين فترات الطمث لدى النساء في سن الإنجاب؛
  • وتنقيط أو نزف بعد انقطاع الطمث؛
  • ونزف بعد الجماع؛
  • وإفرازات مهبلية زائدة وكريهة الرائحة أحياناً.

ومع بلوغ سرطان عنق الرحم مرحلة متقدمة، قد تظهر أعراض أشدّ بما فيها ما يلي:

  • ألم مستمرّ في الظهر أو الساقين أو الحوض؛
  • ونقصان الوزن، الإجهاد، فقدان الشهية.
  • وإفرازات ذات رائحة كريهة وتأزُّم مهبلي؛
  • وتورُّم في أحد الساقين أو في كلا الطرفين السفليين.

وقد تنشأ أعراض شديدة أخرى في مراحل متقدمة تبعاً لماهيّة الأعضاء التي انتشر فيها السرطان.

ويجب أن يُجرى تشخيص سرطان عنق الرحم بفحص التشريح المَرَضي النسجي. وتُحدّد المرحلة على أساس حجم الورم وانتشار المرض. وتعتمد خطة العلاج على مرحلة المرض، وتشمل الخيارات المتاحة الجراحة والعلاج الإشعاعي والعلاج الكيميائي. كما تعدّ الرعاية الملطّفة أحد العناصر الأساسيّة للتدبير العلاجي للسرطان تخفيفاً للألم والمعاناة دون داعٍ بسبب المرض.

مقالات ذات صلة

‫2 تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى