أظهرت دراسة حديثة أن عقار “تيكوفيريمات”، الذي كان يأمل الباحثون في أن يكون العلاج الرئيس لفيروس جدري القردة “الإمبوكس”، لم يكن فعالاً ضد النوع الأشد خطورة من الفيروس الذي ينتشر بسرعة في إفريقيا.
وكشفت النتائج الأولية للتجربة السريرية، التي أجريت بالتعاون بين باحثين من جمهورية الكونغو الديمقراطية والولايات المتحدة، أن العقار لم يُحدث فرقاً ملحوظاً في تقليل مدة ظهور الأعراض بين المرضى المصابين بـ”النوع الأول” من جدري القردة، والذي يعتبر أكثر خطورة ويؤدي إلى زيادة حدة المرض وارتفاع معدلات الوفيات.
وعبّرت جيان مارازكو، مديرة المعهد الوطني الأمريكي للحساسية والأمراض المعدية عن خيبة أملها من النتائج، مشيرةً إلى أن هذه النتائج تبرز الحاجة الملحة للعثور على خيارات علاجية جديدة.
كما أكدت شركة “سيغا” المصنعة لعقار “تيكوفيريمات”، أنه لوحظ تحسن في الحالات التي عولجت مبكراً والأشد خطورة، لكن هذا التحسن لم يكن كبيراً بما يكفي ليكون له تأثير ملموس على مستوى الدراسة.
وبعد الإعلان عن النتائج المخيبة، تراجعت أسهم شركة “سيغا” بنسبة تتجاوز 40٪. ولكن بحلول ظهيرة يوم الجمعة، استعادت الأسهم حوالي نصف هذه الخسائر، هذا التحسن الجزئي قد يُعزى إلى ردود فعل إيجابية من المستثمرين أو تطورات أخرى في الوضع العام للشركة.
وفيما يخص الأزمة الصحية في الكونغو، تعاني سارة باغيني، التي تعيش في مخيم بولينغو للنازحين بشرق الكونغو، من أعراض جدري القردة مثل الصداع وارتفاع درجة الحرارة وطفح جلدي غير عادي.
يعبّر زوجها، هابوموريمييزا هير، عن قلقه العميق من نقص المعلومات والموارد لمساعدة زوجته، مما يعكس التحديات الكبيرة التي يواجهها السكان في المنطقة.
ويعاني شرق الكونغو من أزمة صحية وإنسانية غير مسبوقة، حيث يُقدّر عدد المصابين بنحو 17,000، مع حوالي 500 وفاة، وسط ظروف بائسة ونقص في الرعاية الطبية.
أما من جانب الجهات الصحية فإنها تسعى إلى تعزيز الجهود وتوفير اللقاحات والعلاجات المناسبة لمكافحة تفشي الفيروس، رغم التحديات الكبيرة في توفيرها.
I’d incessantly want to be update on new posts on this web site, saved to fav! .