غير مصنف

في مثل هذا اليوم .. ذكرى تتويج الملكة الراحلة

 

ولدت إليزابيث ألكساندرا ماري في 21 أبريل 1926، في لندن، إنجلترا. وفي الوقت الذي ولدت فيه، لم يتوقع كثيرون أن إليزابيث ستصبح يومًا ما ملكة بريطانيا.

استطاعت إليزابيث الاستمتاع في عقد حياتها الأول، بكونها من سلالة ملكية من دون تعرضها للضغوط المرافقة لكونها ولية للعهد.

وتلقت إليزابيث مع شقيقتها مارغريت، تعليمهما في المنزل على أيدي معلمين. وتلقتا مناهج أكاديمية تضمنت اللغة الفرنسية والرياضيات والتاريخ، بالإضافة إلى الرقص والغناء ودروس في الفن.

تميزت إليزابيث في طفولتها، بجديتها ودقتها المفرطة، إذ كانت تستيقظ ليلاً لتتأكد من أن حذاءها موضوع بطريقة صحيحة. كما كانت تحرص على فرز الحلوى التي يقدمها إليها والداها بعد الغداء، بحسب حجمها، وتأكل الأصغر منها أولاً. وكانت مولعة أيضًا بجمع ورق تغليف الهدايا.

الزواج بالأمير فيليب

قابلت إليزابيث زوجها دوق إدنبرة، الأمير فيليب مونتباتن، ابن الأمير اليوناني الدنماركي آندرو بعمر ثلاثة عشر عامًا فقط، وتم رسميًا، إعلان خطوبتهما في يوليو 1947، على الرغم من أنها واجهت كثيرًا من الاعتراضات. ويعود ذلك إلى أن وضع الأمير فيليب المالي آنذاك كان سيئًا، إلى جانب أنه ولد في الخارج، ولأن أخواته البنات متزوجات بنبلاء ألمان ذوي صلة بالنازية.

أما حفل زفافها فتم في نوفمبر 1947،  وبما أن الواجب الأول لوريث العرش أو وريثته هو ضمان الخلافة في أسرع وقت ممكن، فسرعان ما أعلنت إليزابيث وفيليب، بعد 3 أشهر من زواجهما، حملها بالأمير تشارلز، الذي ولد في نوفمبر 1948.

تتويجها

مع تدهور الظروف الصحية للملك جورج السادس، خلال عام 1951، بدأت إليزابيث تظهر بصورة متكررة مكانه في المناسبات العامة. ولم يطل الأمر حتى توفى والدها الملك، في فبراير 1952، ليعلن بعدها بوقت قصير تنصيبها ملكة من جانب مجالسها التنفيذية.

أما حفل التتويج، فتم تنظيمه بعد أكثر من عام بسبب تقليد السماح بمرور وقت ملائم بعد وفاة الملك قبل عقد مثل هذه المهرجانات، كما منحت لجان التخطيط الوقت الكافي للإعداد للحفل.

وفي أثناء حفل التتويج، أقسمت إليزابيث اليمين، وتم دهنها بالزيت المقدس، وارتدت الثياب والشعر الملكيين، وتوجت ملكة للمملكة المتحدة وكندا وأستراليا ونيوزيلندا وجنوب أفريقيا وباكستان وسريلانكا.

رحلاتها

زارت إليزابيث بصفتها الملكة، أكثر من 100 دولة، وهو رقم قياسي آخر لملك بريطاني. وقامت بأكثر من 150 زيارة لدول “الكومنولث”، إذ زارت كندا 22 مرة وهو أكثر بلد عضو في الكومنولث تزوره، في حين ذهبت 13 مرة إلى فرنسا، التي تتحدث لغتها، وتمثل أكثر بلد أوروبي زارته.

توقفت عن السفر إلى الخارج في نوفمبر 2015، عندما كانت تبلغ 89 عامًا، واستغرقت أطول رحلة لها إلى خارج المملكة المتحدة 168 يومًا، بين نوفمبر 1953 ومايو 1954، زارت خلالها 13 دولة.

وفاتها

بعد حياة ملكية حافلة كانت لها بصمتها الخاصة على تاريخ العرش البريطاني ترحل الملكة، في قلعة بالمورال عن عمر يناهز 96 عاما، بعد سبعين سنة في الحكم وهي أطول ملوك بريطانيا جلوسًا على العرش، متجاوزة في ذلك الملكة فيكتوريا.

بحفاظها الشديد على التقاليد الملكية، ضمنت إليزابيث  تسليم العرش بسلاسة، تاركة وراءها ثلاثة أجيال من الورثة، وملكية أكثر حيوية ونشاطًا من أي وقت مضى.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى