
ابتكار بيئي يُحدث ثورة في استدامة المياه.. مشروع طلابي لإعادة تدوير المياه الرمادية
يُعد مشروع إعادة تدوير المياه الرمادية أحد المشاريع الفائزة في برنامج “أبجريد” ضمن مسار المياه، الذي تشرف عليه وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، ويهدف المشروع إلى تقديم حلول مستدامة لإدارة المياه في المنازل والمباني التجارية.
أوضح عمار بن محمد البادي، الرئيس التنفيذي للمشروع، أن فكرة إعادة تدوير المياه الرمادية جاءت استجابة لتزايد القلق العالمي بشأن ندرة المياه واستدامة البيئة، ويهدف المشروع إلى تقليل استهلاك المياه العذبة، تخفيض فواتير المياه، تقليل الأثر البيئي لاستخراج ومعالجة المياه، وتعزيز الممارسات المستدامة في المجتمع.
وأشار البادي إلى أن المشروع يقوم على إعادة تدوير المياه الرمادية، وهي المياه المستخدمة في الأنشطة اليومية، من خلال نظام فلترة متطور ينقي المياه لإعادة استخدامها بشكل آمن، وتم تصميم فلتر خاص لتنقية المياه من الشوائب والملوثات، مما يسمح بإعادة استخدام المياه المعاد تدويرها لأغراض متنوعة، مما يسهم في استدامة موارد المياه والحفاظ على البيئة.
وأضاف أن المشروع يستخدم فلاتر متقدمة ومعالجات بيولوجية وكيميائية لضمان نقاء المياه للاستخدامات غير الصالحة للشرب، ويسهم المشروع في تقليل استهلاك المياه العذبة، تقليل الطاقة المستهلكة في معالجة المياه، وتقليل كمية المياه الملوثة التي يتم تصريفها في البيئة.
وأكد البادي أن المشروع يعتبر مثالاً للابتكار في مجالي البيئة والاستدامة، حيث يقدم حلاً عملياً وفعّالاً لمشكلة ندرة المياه باستخدام تقنيات معالجة متقدمة تمكن من إعادة استخدام المياه الرمادية بشكل آمن وفعال، مما يعزز الاستدامة البيئية.
ولضمان جودة المياه الرمادية المعاد تدويرها، يتم إجراء اختبارات دورية باستخدام أجهزة قياس متقدمة لضمان مطابقتها للمعايير الصحية، بالإضافة إلى مراقبة جودة العمليات والنتائج لضمان التوافق مع معايير الجودة البيئية المحلية والدولية.