المقالات

عاجل: الدفاع المدني في غزة يكشف عن مأساة إنسانية غير مسبوقة تحت الأنقاض

 

في تصريحات صادمة ومؤلمة، كشف الدفاع المدني في قطاع غزة للتلفزيون العربي عن أرقام وحالة مأساوية تكشف حجم الكارثة الإنسانية التي يعاني منها القطاع المحاصر. وقال المتحدث باسم الدفاع المدني، في كلمة تلت المأساة التي خلفها العدوان الإسرائيلي، إن حوالي 10 آلاف شهيد لا يزالون تحت الأنقاض، ولا تزال فرق الإنقاذ عاجزة عن الوصول إليهم بسبب نقص حاد في المعدات والآليات اللازمة. “نحن في مواجهة عجز فظيع في تأدية مهمتنا”، قالها المسؤول بصوت يملؤه الحزن والأسى، وهو يصف الحالة المروعة التي يعاني منها أفراد فرق الإنقاذ.

الوضع في غزة في أسوأ حالاته. مع كل لحظة، تزداد أعداد الضحايا وتتراكم الآلام ومع دخول ذروة المنخفض الجوي الذي يضرب القطاع، تزداد معاناة المدنيين الذين يحاولون النجاة في ظل ظروف جوية قاسية. الأنقاض التي تحيط بكل مكان، والأبنية المدمرة التي كانت في يوم من الأيام مأوى لعائلات بأكملها، باتت قبورًا مفتوحة للعديد من الأبرياء، بينما فرق الدفاع المدني تواجه المستحيل  لإنقاذ ما تبقى.

وأشار المتحدث إلى أن المساعدات الإنسانية التي دخلت إلى القطاع لا تكاد تذكر ، حيث لم تصل أي خيام أو كارافانات أو بيوت جاهزة لإيواء النازحين الذين فقدوا كل شيء. “نحن نواجه أزمة إنسانية لا توصف، والعائلات تفترش الأرض في البرد القارس، بينما لا توجد أي خيام تقيهم من الشتاء”، قالها المسؤول بحزن بالغ.

في قلب هذه المأساة، تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي فرض حصار خانق على غزة، حيث يمنع دخول الوقود والمعدات الضرورية  لإنقاذ الجرحى ورفع الأنقاض. هذا الحصار، الذي يعد أحد أشكال العقاب الجماعي للسكان، يجعل من أبسط الأمور مثل الإغاثة العاجلة أمرًا مستحيلًا. “نحن نحتاج إلى الوقود لتشغيل الآليات الثقيلة والمعدات، لكن الاحتلال يمنع دخولها، مما يعرقل جهودنا بشكل مروع”، قال المسؤول.

ورغم هذه التحديات، أصر الدفاع المدني على أنه سيفعل كل ما في وسعه لإنقاذ ما يمكن إنقاذه . ولكن مع فقدان 80% من إمكانياتنا ،  يجد أفراد الدفاع المدني أنفسهم أمام حالة من العجز التام  أمام  شبح الموت  الذي يلاحقهم في كل زاوية من قطاع غزة.

وفي حديث مؤثر، طالب الدفاع المدني الصليب الأحمر الدولي والهيئات الإنسانية الدولية بتقديم الدعم الفوري والطوارئ، من خلال تزويدنا بآليات الإنقاذ ،  معتبرًا أن هذه المساعدة حياة أو موت بالنسبة للآلاف من المدنيين الذين ينتظرون المساعدة. “نحن بحاجة إلى الدعم الآن، أكثر من أي وقت مضى”، قال المتحدث وهو يحاول إخفاء دمعة أخفتها الكلمات، لكنه لم يخفِ ألم الموقف الذي يعيشه.

وأكد أن الاحتلال الإسرائيلي يتعمد إعاقة دخول المعدات والمساعدات، ليزيد من تعقيد الوضع الإنساني الذي وصل إلى حد لا يُطاق ، ويجعل كل محاولة للإغاثة تتحول إلى مهمة شبه مستحيلة.

وسط هذا الصمت الدولي، يظل سكان غزة يواجهون مصيرهم في ظل كارثة إنسانية لا يمكن تجاهلها. هناك آلاف من الأرواح تحت الأنقاض ، وهناك أسر وجثث بلا مأوى، وطواقم إنقاذ تعمل بلا توقف في محاولة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، لكن يظل نقص الإمكانيات هو العائق الأكبر. في غزة، تتجسد المأساة الإنسانية بأبشع صورها، ولا يزال الأمل في الدعم الدولي هو ما يربط هؤلاء المدنيين بأمل الحياة.!

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. Some truly great posts on this internet site, thank you for contribution. “I finally know what distinguishes man from other beasts financial worries. – Journals” by Jules Renard.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى