غير مصنف

برع في مجاله واستخدم تقنيات حديثة .. تعرف على الدكتور سالم العبري ومسيرته الطبية

الدكتور قاسم بن صالح العبري تخرّج عام 2011 من كلية الطب والعلوم الصحية بجامعة السلطان قابوس، وهو من أوائل الخريجين على دفعته وتم اختياره للالتحاق بقسم جراحة القلب بالمستشفى الجامعة ثم ابتعاثه عام 2014 لدراسة تخصص جراحة القلب بجامعة مجيل الكندية وفي شهر يوليو 2020 أنهى الدراسة ليحصل على عضوية الكلية الكندية للجراحين في شهر أكتوبر من العام نفسه.

وتمكن الدكتور قاسم العبري أثناء تواجده في جامعة مجيل أيضًا من إنهاء درجة الماجستير في تعليم وتدريس المهارات الجراحية لكونه مبتعثا من مؤسسة أكاديمية وليتمكن من بدء برنامج تدريبي لتدريب جراحي القلب في السلطنة.

 

كما حصل أثناء تواجده في كندا على عدة جوائز أهمها جائزة أفضل بحث علمي على مستوى الجامعة وأيضًا جائزة الريادة التربوية والتميز في الجراحة.

 

وأيضا حصل على جائزة مايكل دفيدسون التي تُمنح من قبل جمعية جراحي القلب والصدر العريقة.

وقد تمكن اليوم الدكتور قاسم العبري بقيادة فريق طبي بالمركز الوطني لطب وجراحة القلب بالمستشفى السلطاني و إجراء نوع جديد من جراحات القلب باستخدام تقنيات متقدمة وفق أحدث العلاجات الدولية عبر التدخل المحدود دون الحاجة لفتح القفص الصدريّ .

وقد شارك في هذه العمليات الجراحية والاستعداد لها فريق متكامل يشمل الكوادر الطبية من مختلف أقسام المركز من بينها فريق التخدير برئاسة الدكتور إسحاق العامري وفريق التمريض في غرفة العمليات الجراحية برئاسة الممرضة حميدة الخاطرية وفنيي التروية القلبية برئاسة صالح الكيومي بالإضافة إلى فنيي التعقيم برئاسة علي الجابري.

وقد أشاد الدكتور قاسم العبري بروح التعاون العالية التي حظيّ بها الفريق الذي لولاه ما كان لهذا العمل أن يكتمل بهذه المهنية والجودة والدقة في الأداء وتقديم الرعاية الصحية للمرضى مؤكدا أن هذه الكوادر الطبية ثروة وطنية يُفتخر بها.

وأكد الدكتور العبري أن نجاح هذه العمليات يأتي تحقيقًا لما يشهده القطاع الصحي في سلطنة عمان من تقدم على جميع المستويات بدعم دائم لا محدود من القيادة الكريمة لحضرة مولانا جلالة السلطان هيثم بن طارق – حفظه الله ورعاه -لتسخير كافة الإمكانات البشرية والفنية والتقنية، وصولًا لمزيد من الارتقاء بالخدمات الوقائية والعلاجية،من خلال مواكبة كل ما هو جديد في المجال الصحي.

وذكر الدكتور قاسم العبري أن هذا النوع من العمليات يتم بفتحات صغيرة بالمناظير دون الحاجة لفتح القفص الصدري وفق أحدث التقنيات الطبية العالمية وأن هذا النوع من التدخل الطبي يغني عن التدخل الجراحي ويجنب المرضى عمليات القلب المفتوح، كما يقلل من المضاعفات التي قد يتعرض لها المريض عن طريق عمليات القلب المفتوح ويقلل مدة المكوث في المستشفى مما يخفف العبء على النظام الصحي .

وأفاد الدكتور قاسم العبري لقد سبق هذه العمليات تحضيرات واستعدادات لمدة عام كامل بدعم مباشر وإشراف مستمر من معالي الدكتور وزير الصحة تخللتها استقدام الآليات المطلوبة ، مع تهيئة وتشكيل الفريق اللازم لإجراء هذه العمليات، كما عُرِف الفريق ودُرب على التقنيات في عمليات القلب الاعتيادية وعبر المحاكاة بالإضافة إلى الاجتماعات الدورية لمناقشة أدق التفاصيل بما يتعلق بالتقنيات وطريقة إجراء هذا النوع من العمليات. ولقد هيئ المرضى وأعدوا بالتحدث إليهم والشرح لهم عن هذا النوع من العمليات مع إجراء الفحوصات التجهيزية اللازمة.

وتكللت أول ٩ عمليات بالنجاح حيث غادر المرضى غرفة العناية المركزة في وقت قياسي لم يتجاوز ١٣ ساعة ورخص معظم المرضى في اليوم الثالث بعد العملية. من جانبه أضاف الدكتور علاء اللواتي رئيس قسم جراحة القلب بأن هذه الحملة تمثل نقلة نوعية وبداية لحقبة جديدة في الخدمات الطبية التي يقدمها القسم مما يسهم في تقديم العلاج الأمثل لمرضى جراحة القلب بمختلف احتياجاتهم وسرعة استشفائهم من العمليات الجراحية. الجدير بالذكر أن مثل هذه التقنيات الحديثة لجراحة وعلاج أمراض القلب تتميز بصُغر حجم الفتحات الجراحية، مع تقليل حجم النُدب الجراحية حيث يشعر مُعظم المرضى بألمٍ أقل كما تقل مدة المكوث في المستشفى لفترة أقصر بعد الجِراحة، كما يساعد هذا النوع من العمليات على التقليل من المضاعفات التي قد يتعرض لها المريض في حالة عمليات القلب المفتوح، مما يمكنه من التعافي السريع والعودة إلى النشاطات المعتادة والحياة الطبيعة في نصف المدة المعتادة.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى