حوار – محمد سعيد الفارسي
تأتي الرياضة دائماً في صلب المناقشات والتحليلات، وفي ظل اقتراب الفعاليات الكروية الكبيرة، يتساءل الجميع عن حظوظ منتخبنا الوطني في التأهل لكأس العالم، وهل يفتقر دورينا المحلي إلى المستوى المطلوب لتحقيق النجاح في المنافسات العالمية وفي هذا الجانب حاورت قبس المحلل الإعلامي خميس البلوشي والى نص الحوار:
س١: ما هي حظوظ منتخبنا في التأهل لكاس العالم؟
حظوظ المنتخب موجودة وجيدة، ولكن علينا العمل الكبير لتحقيق هذا الطموح، مشوار كأس العالم صعب رغم كثرة الكراسي للقارة الآسيوية وعلينا ان نأخذ كل مرحلة على حدة وان نوضع أهدافنا الحقيقية لكل مرحلة ان الوصول للمونديال لا يتحقق بالأمنيات والدعوات، بل بخطة عمل واضحة متكاملة الأركان تشترك فيها كل أطراف المنظومة ونسأل الله التوفيق للمنتخب في هذا المشوار.
س٢: ما ينقصنا حتى يكون معنا دوري محترفين؟
حتى يكون معنا دوري محترفين نحتاج تطوير كل من له علاقة باللعبة والبداية من الاندية مروراً بالاتحاد والإعلام وتحقيق معايير الاحتراف الحقيقية. دورينا بوضعه الحالي لا يحقق الطموحات ولن يوصلنا بعيداً ولذلك علينا العمل على تطويره وهذه مسؤولية الاتحاد في البداية حتى يصنع منتجاً قوياً تتفاعل معه كل أطياف المنظومة وخاصة القطاع الخاص والجماهير.
س ٣: تقيمك للإعلام الرياضي العماني؟
إعلامنا الرياضي يواكب الواقع الرياضي بحسب الامكانات المتوفرة والمُنتَج المتوفر ان الإعلام عليه دور كبير لنجاح النشاط الرياضي في البلد لكنه في المقابل لا يتحمل كل شيء. من غير المعقول مثلاً ان تطلب من الإعلام نقل كل الاحداث الرياضية وهي في الاساس منتج ضعيف لا يهتم به القائمون عليه، مشكلتنا نضع اللوم الكبير على الاعلام وهذا واقع وهو قدر الإعلام في كل مكان في حين ان هذا الاعلام هو ناقل للأحداث، تخيل مثلاً في القناة الرياضية في يوم المباريات يكون نقل مباشر لمباراتين مع الاستوديو التحليلي ومن ثم برنامج الدكة يعني ساعات طويلة من البث المباشر وفي النهاية تشاهد مباريات ضعيفة فنيًا وجماهيريًا ، الاعلام الرياضي جزء من المنظومة وهو بلا شك يحتاج أيضاً للتطوير وإمداده بالإمكانات الفنية ليواكب الاحداث.
س ٤: تقيمك لعمل الإدارات في الأندية العمانية ؟
الأندية وضعها صعب وصعب جداً وتحتاج لإعادة تنظيم لكي تواكب التطور وواقع انديتنا نعرفه جميعاً وكثر الله خير القائمين عليها لأنني اعلم عن قرب حجم الجهد والقوت والمال المبذول، وأنا على ثقة وانتظار للتوجه القادم بتخصيص أنديتنا الرياضية لأنه هو الحل الأمثل لتطوير الأندية وتطوير القائمين عليها والحقيقة على الجمعيات العمومية للأندية ان تقوم بدورها وواجبها لأننا نتابع بين فترة وفترة مشاكل وإشكالات تقع في الاندية والحل الأبسط هو تغيير الإدارات. الأندية هي الأساس وبالتالي علينا تطويرها وتنميتها ودعمها بحسب التوجه القادم وهي خطوات جميلة لإعادة إنعاش الاندية وعودتها للقيام بأدوارها التي أنشئت من أجلها.
س ٥ : مع اقتراب الانتخابات للاتحادات الرياضية هل من الممكن ان نرى البلوشي عضوًا في أحد الاتحادات؟
ليست لي علاقة بالتواجد في إدارات الاتحادات الرياضية فأنا رجل إعلامي أمارس مهمتي الإعلامية في المجال الرياضي ولا أفكر أبداً في العمل الإداري بالاتحادات هناك كفاءات كثيرة في هذا الوطن بإمكانها قيادة دفة إتحاداتنا الرياضية، ولكنها تصطدم بموضوع الانتخابات التي تُبنى في جلها على العلاقات لا الكفاءات.
