
كيف انتقم الاحتلال العدواني من الصحفي وائل الدحدوح
بدأ الاحتلال الغاشم بإستهداف عائلات وذوي الاعلامين والصحفيين وكل من ينقل الصورة الحية للعدوان الاسرائيلي على قطاع غزة , والهدف هو إخفاء الحقيقة والضغط على قوات المقاومة ، الا أن شعب الغزة الصامد يلقن العالم كل يوم دروسا وعبر في الصبر والثبات على المبدأ.
وتتجلى هذه الصورة في قوة الاعلامي وائل الدحدوح الذي أغتيلت عائلته مؤخرا بغارة اسرائيلية ، وهو بين الجثث والدماء ينقل أكاذيب وزيف الاعلام الاسرائيلي ، وتراه بين شاشات القنوات الاعلامية والصواريخ والقصف من خلفه يدوي بقطاع غزة ، الا أن العدو الغاشم لم يتحمل ما يفعله بهم الدحدوح فكان الانتقام الخسيس، الذي أقل ما يقال عنه بأنه جريمة كبرى بحق الإنسانية وبحق الحرية وبحق كل صوت يصدح بالحق، كان الانتقام الذي يعكس أخلاق العدو وقيمه الرخيصة الحقيرة.
حين قرر الانتقام من الدحدوح بقتل عائلته، ظنّاً منهم أن هذا سيُسكته، لكن هيهات هيهات، فصوت الحق أعلى من صوت طائراتهم، وصورة الحقيقة أوضح من نيران مدافعهم، ومرّة أخرى يُعطيهم الدحدوح درساً جديداً في القوة والصبر حتى باتوا أمامه صغاراً.
وأفاد مراسل الجزيرة أنه “كان يتواجد في المبنى المستهدف أكثر من مئة شخص بينهم عدد كبير من أفراد عائلة الدحدوح”، لافتا أن أن “القصف الإسرائيلي استهدف عائلتي الدحدوح وعوض… وأن عدد من أفراد العائلتين لا يزال في عداد المفقودين”، بحسب الجزيرة
وأظهر مقطع فيديو متداول، لحظة احتضان مراسل الجزيرة جثمان ابنه الأكبر، ثم قال: “ينتقموا منا في الأولاد؟ معلش… إنا لله وإنا إليه راجعون.”
وقال الدحدوح في تصريحات “المصيبة كبيرة حقيقة خصوصا أنها بحق أطفال ونساء، لا أكثر ولا أقل.. نحن في نهاية المطاف في هذه الأرض هذا هو قدرنا، وهذا هو خيارنا، وهذا هو صبرنا، ولن نحيد عن هذه الطريق”.
يذكر أن عائلة الدحدوح نزلت الى المنزل الذي تعرض للقصف بعد عد دعوة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو سكان الجزء الشمالي من القطاع للنزوح جنوبا.
وبحسب الاحصائيات فقد قُتل 22 صحفيًا على الأقل الفترة من 7 إلى 21 أكتوبر/ تشرين الأول، 18 صحفيًا فلسطينيًا، و3 إسرائيليين، وصحفيًا لبنانيًا واحدًا، وتم الإبلاغ عن إصابة 8 صحفيين. إلى جانب فقدان أو اعتقال 3 صحفيين، بحسب تقديرات لجنة حماية الصحفيين.