قصص

مرض أطفال ميريديث الذي حير العالم

 

من هم أطفال ميريديث؟

هم أربعة أطفال حيروا الطب والعالم بمرضهم وعجز العلماء عن
إيجاد تفسير لحالتهم الصحية ، وقد انتشرت بعدهم أعراض متنوعة ولكن العالم الى الآن
لم يشهد أي مرض بغرابة مرض أطفال ميريديث
!

 

 

تعرض أربعة أطفال ينتمون لعائلة تدعى ميريديث الى مرض نادر عجز
الأطباء عن تشخصيه في القرن السابع عشر ، وقد سبب هذا المرض الرعب في سكان مدينة
لنجلترا نظراً لغرابته
   ، وعلى الرغم من
انتشار الجهل والفقر آنذاك الا ان المرض لم يكن ناتج من هذه الظروف، حيث كان
الأربعة المصابين به يتصرفون كالحيوانات والحشرات
ويمتلكون قوى خارقة في بعض الأحيان
.

 

من هم عائلة ميريديث ؟

هي عائلة بسيطة مكونة من الأب والأم وصبي وثلاث بنات ، ولد
الأطفال بداية حياتهم بشكل طبيعي وعاشوا طفولتهم في مدينة بريستول بإنجلترا ، وقد
تمتعوا بصحة جيدة الا أن أصابهم المرض في يناير ١٦٧٥
.

بداية المرض كانت على هيئة صداع نصفي يصاحبه ألم شديد في الرأس
،وتطور بعدها ليصل الألم في اليدين والأرجل والأعين بعدها بدأت تظهر التشنجات
القوية ، وقد عجز الأطباء عن تفسير الحالة
 خصوصاً عندما
تطورت الحالة الى الضحك الهستيري أو البكاء بجنون لمدة تستمر حوالي
الساعة أو الساعتين ، والمحير جداً في وضعهم هو
تصرفهم كحيوانات ، فكان بعضهم يزحف كالثعابين أو يتسلق كالقطط والحشرات، ولا
يستطيع أحد من منعهم أثناء هذه الحالة ولا سيشتد الصراخ

.

وقد حير العلماء التغيرات الجسدية والصحية التي بات يعاني منها
الأطفال ، حيث تغير اللعاب
 وتحول الى مادة بيضاء وشديدة
الرغوة ، كما أن حالات الإغماء قد ازدادت ، وتقل هذه الحالات في المساء قبيل فترة
النوم مباشرة ، بينما تنشط مجددا وقت الصباح
.

كما ظهرت على الأطفال بعض من القوى الخارقة والغريبة ، تمثلت
بحديثهم بلغة أخرى
 تشبهة الشعوذة أو السحر
.

 القدرات الغريبة

 

تزامنت أعراض مرض أطفال ميريديث بظهور قدرات عجيبة ويمكن أن
نقول عنها خارقة في بعض الأحيان. أو على الأقل هذا ما كان يعتقد الأطفال مع
والديهم. فبدأت إحدى الفتيات بالتحدث بلغة غريبة غير مفهومة، وكأنه تلقي بنوع من
الشعوذة أو السحر. ولكن طريقة الكلام كانت تدل
على إنها تلقي نوع من
الخطابات. ما فهمته العائلة فيما بعد من الفتاة أنها كانت تتنبأ بموعد موتها بعد
عدة أيام. كما كانت تتنبأ ببعض الأحداث التي ستحصل لوالدها، ولإنجلترا كلها. لحسن
الحظ، لم تتحقق أي نبوة من كلامها
.

طفل أخر منهم، كان يتقيأ في بعض الأحيان من فمه بعض المسامير
الصغيرة. ورغم حدة تلك المسامير إلا إنه على ما يبدو لا تؤذي معدته أو حلقه
.

كيف واجهت العائلة  المرض ؟

أصبح هذا المرض وتلك الأعراض حديث أهل المدينة، ووصلت أخبارهم
إلى أنحاء إنجلترا كلها. وكان يتجمع بالمنزل كل يوم العديد من الأساقفة والأطباء.
فكانوا الأساقفة يصلون يوميًا مع العائلة أو يمارسون بعض الطقوس التي قد تطرد
الأرواح الشريرة إن كانت موجودة. وبالطبع
بدون فائدة. أما الأطباء
فيحاولون تشخيص الحالة أو تقديم نصائح غريبة وغير مفيدة لأعضاء العائلة حتى
يواجهون المرض. أو يقدمون بعض الأعشاب أو الأدوية التي لا تساعد أبدًا بل قد تزيد
النوبة سوءًا، وكل ذلك أيضًا بدون فائدة تذكر. رغم كونهم من أمهر أطباء المدينة،
ومنهم
أطباء نفسيين
.

رغم الانتشار الواسع للتصديق بوجود الساحرات وقواهم الخارقة،
إلا أن أحدًا لم يذكر تلك الفكرة كتفسير محتمل لذلك المرض الغريب. واستمر بعض
الأطباء بتصديق أن المرض له تشخيص معين أو هو مجرد حالة نفسية يتعرض لها الأطفال.
كما يؤكد الأطباء أن جميع الأعراض صحيحة،
وليس هناك تلاعب أو تمثيل من
الأطفال في تصرفاتهم، فهم مغيبين عقليًا طوال فترة النوبة

 

كيف انتهى المرض؟

انتهت الأعراض بصورة فجائية في يناير ١٦٧٥ دون أي مقدمات ، وقد
عاد الأطفال لحياتهم السابقة دون ظهور أي آلام أو سلوكيات مشابهة ، وقد عاش
الأطفال الى مرحلة الشيخوخة
 وأصبحت أعراض المرض من طيات
الذكرى ، كما أن الأطفال عاشوا حياتهم المتبقية بصحة وسلامة وقد تزوجوا
وأنشئوا عائلات صحية .

كيف فسر العلماء مرض أطفال ميريديث؟

لم يصل الطب الى الوقت الحالي عن حالة أطفال ميريديث ، وبقي
التحليل مجهولاً
.

 

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى