يوم القهوة العالمي
ذكرها الرائع محمود درويش بين كتاباته فقال ” أحن الى
خبز أمي ، وقهوة أمي ” ،
وكيف لا ؟ فهي المشروب الذي يلجأ له العديد لتخاطر الأفكار ، وهروباً من الحياة ،
ونقاءاً مع البال ، وهناك أيضا
العديد من لا يستطيع بدء يومه دون رشفة من القهوة بيضاء كانت أم سمراء . ولا ننسى
أيضاً مكان القهوة الدائم في أرفف محلات العطور
فهل فكرت لماذا ؟
يعد الأول من أكتوبر هو اليوم الذي يحتفل فيه عشاق القهوة بها
، وتم تحديد هذا اليوم تحديداً عام ٢٠١٥ بعد موافقة منظمة القهوة الدولية ، ويأتي
هذا الإحتفال تخليدا لجهود مزارعين القهوة حول العالم وشكراً لطاقاتهم رغماً عن
عدم استقرارهم المادي .
توجد ٧٠ دولة حول العالم تقوم بتصدير القهوة منها الدول
الواقعة على خط الإستواء في إفريقيا وامريكا اللاتينية وبعضاً من دول آسيا. واتفقت
بعض المصادر الى أن النشأة الأولى للقهوة كانت في بلاد اليمن وتقول الروايات أن
أحد رعاة الغنم اكتشفها حين لاحظ تيقظ أحد خرافه بعد تناول تلك الحبوب الصغيرة .
اثبتت الأبحاث العلمية عن فوائد القهوة الصحية نظراً لما
تحتويه من عناصر مضادة للأكسدة ، وزيادة نشاط عضلة القلب ، كما أن القهوة تحتوي
على الكافيين الذي له دور فعال في التقليل من تناول الطعام ومنع تراكم الدهون في
الجسم .
بالإضافة الى دورها في تحسين البشرة والحماية من الإصابة
بأنواع مختلفة من السرطانات ، كما انها تحفز هرمون الاستروجين
للنساء وتقلل من حدة الصداع النصفي والشعور بالتعب والإجهاد .
ومن جانب آخر شدد أطباء السمنة ومرض القلب لتجنب الإفراط في
تناول القهوة نظرا لدورها في التقليل من مناعة الجسم وسوء التغذية كما أنها تسبب
اضطرابات وكثرة التفكير والشعور بالقلق ، ايضاً تعمل على
زيادة إدرار البول، لذلك يجب شرب الكثير من المياة لتعويض ما يفقده الجسم من مياة
بسبب تناول القهوة ،
وقد تم في عام 1991، إدراج
القهوة في قائمة المواد المسببة للسرطان من قبل منظمة الصحة العالمية، وبحلول عام
2016 تمت تبرئتها؛ إذ وجدت الأبحاث أن المشروب لم يكن مرتبطا بزيادة خطر الإصابة
بالسرطان. وعلى العكس من ذلك، كان هناك انخفاض في خطر الإصابة ببعض أنواع السرطان
بين أولئك الذين يشربون القهوة بانتظام.
وبغض النظر عن إيجابيات وسلبيات القهوة ، رصدت قبس توجهات
الناس وآرائهم حول القهوة فكما هو ملاحظ انتشار مقاهي القهوة المختصة في الساحة
العمانية وبشكل جنوني وذلك نظرا للإقبال والرواج الذي تشهده القهوة ، فهل أصبحت
موضة دارجة ؟ أم هي لها عشاقها الواقعيون؟
يقول أحدهم ” أصبحت اشتري القهوة بمعدل يومي
فهي تكلفني كل يوم ريال ونصف وآخر الشهر تفاجأت بقيمة صرفي للقهوة.
” واخرى تقول ” فضلت أن اقتني مكينة خاصة للقهوة في المنزل ، أستطيع أن اتفنن
في كوب قهوتي الخاصة ، كما أن كمية الصرف ستكون أقل ”
كما أضاف آخر ” أغلب المشروبات بها سعرات حرارية
تصل الى ٥٠٠ سعرة ، للمهتمين بهذا الجانب هنالك مشروبات لا تحتوي على سعرات عالية
مثل امريكانو (صفر سعرة حرارية) ، ايس لاتيه (١٠٠ سعرة حرارية /حليب منزوع الدسم)
، كورتادو (٨٠ سعرة حرارية ) ،،”
اكثر الشعوب استهلاكاً للقهوة :
نضع لكم وبالأرقام أكثر الشعوب العربية استهلاكا للقهوة:
لبنان: 4.1 كيلوغرامات للفرد سنويا (السادس عالميا)
قطر: 3.9 كيلوغرامات (التاسعة عالميا)
البحرين: 3
كيلوغرامات
الكويت 2.3 كيلوغرام
الأردن: 2 كيلوغرام
الجزائر:
1.6 كيلوغرام
تونس: 1.4 كيلوغرام
الإمارات: 1.1 كيلوغرام
عمان: 1 كيلوغرام
المغرب: 0.6 كيلوغرام
السودان:
0.3 كيلوغرام
مصر: 0.2 كيلوغرام
السعودية: 0.1 كيلوغرام
العراق:
0.09 كيلوغرام
أن صنع القهوة هو فن ، حالة كحال رسم اللوحات
وصناعة الأفلام ، وبالتالي فأن لكل شخص لمساته الخاصة في هذا الفن، فهل تتفقون ؟