منوعات

عندما نفد الدجاج من كنتاكي… وحدثت أعظم عودة في تاريخ الطعام! فما القصة ؟

في عام 2018، استيقظت بريطانيا على كارثة لم تكن في الحسبان – أزمة لم يكن أحد ليتوقعها في عالم الطعام السريع. لم يكن الأمر يتعلق بجائحة، أو كارثة طبيعية، أو حتى فضيحة غذائية… بل كان أبسط من ذلك، وأكثر إثارة للدهشة: كنتاكي نفد من الدجاج!

نعم، هذا ما حدث. 750 فرعًا من KFC اضطرت إلى إغلاق أبوابها بسبب خطأ في التوريد. الدجاج، العنصر الأساسي في هوية العلامة التجارية، لم يصل إلى المطاعم! المشهد كان غير مسبوق: ملايين الزبائن الجائعين، طوابير أمام فروع مغلقة، غضب يجتاح وسائل التواصل الاجتماعي، وحتى الشرطة البريطانية تلقّت مكالمات من عملاء يطالبون بحلّ الأزمة!

بالنسبة لأي شركة، كان يمكن أن يكون هذا نهاية كارثية. كيف يمكن لمطعم متخصص في الدجاج أن يستمر عندما لا يملك دجاجًا؟ لكن بدلاً من الغرق في الفوضى، فعلت KFC شيئًا لم يسبق له مثيل – قلبت الطاولة وحوّلت الأزمة إلى أنجح حملة تسويقية في تاريخها!

العبقرية التسويقية التي قلبت الموازين

بدلًا من الاعتذارات التقليدية المملة، نشرت KFC إعلانًا في الصحف البريطانية بصورة علبة كنتاكي فارغة، ولكن بشيء غير متوقع: شعار الشركة لم يعد “KFC”، بل أصبح “FCK” – وكأنه تعبير ساخر عن الموقف! مع عبارة تقول:

“نأسف. مطاعمنا تعمل بدون دجاج. هذا ليس مثاليًا. نحن نعمل على إصلاح ذلك بأسرع ما يمكن.”

الجمهور أحبها! بدلًا من الغضب، بدأ الناس يشاركون الإعلان بإعجاب، واعتبروا أن KFC تعاملت مع الموقف بروح فكاهية وشفافية نادرة. الحملة أصبحت تريند عالميًا، وتم تدريسها في كليات التسويق كمثال على كيفية تحويل الأزمة إلى فرصة.

بعد فترة قصيرة، عادت الفروع للعمل، وبدلًا من أن تخسر كنتاكي زبائنها، حققت زيادة هائلة في المبيعات، حيث شعر العملاء بولاء أكبر للعلامة التجارية التي لم تخفِ الخطأ، بل تعاملت معه بطريقة ذكية وإنسانية.

الدرس المستفاد: كيف تحوّل الفشل إلى نجاح؟

أثبتت KFC أن الأزمات لا تدمر الشركات – لكن رد الفعل الخاطئ قد يفعل ذلك! عندما واجهت مشكلة ضخمة، لم تحاول التستر عليها، ولم تتهرب من المسؤولية، بل واجهتها بروح الدعابة والإبداع، مما جعلها أقرب إلى عملائها أكثر من أي وقت مضى.

وهكذا، بعد أزمة كادت أن تُطيح بها، كتبت KFC واحدة من أعظم قصص العودة في تاريخ الأعمال، وأثبتت أن حتى “نفاد الدجاج” قد يكون وصفة للنجاح إذا تم التعامل معه بالطريقة الصحيحة!

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. This blog is definitely rather handy since I’m at the moment creating an internet floral website – although I am only starting out therefore it’s really fairly small, nothing like this site. Can link to a few of the posts here as they are quite. Thanks much. Zoey Olsen

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى