
حاضنة رائدات”: مبادرة وطنية لتمكين المرأة العُمانية اقتصاديًا ضمن مستهدفات رؤية عُمان 2040
في إطار التوجهات الوطنية نحو تعزيز الاستثمار في الإنسان وبناء اقتصاد معرفي قائم على الابتكار، شهد ركن أكاديمية المرأة العُمانية في معرض مسقط الدولي للكتاب 2025 تدشين مشروع “حاضنة رائدات“، وذلك تحت رعاية جناب السيدة بسمة بنت فخري آل سعيد، وبدعم من بنك نزوى الذي يواصل دوره الريادي في مجال المسؤولية الاجتماعية وبرامج تمكين المرأة. وبحضور نوعي من القيادات النسائية والجهات المهتمة بتمكين المرأة وريادة الأعمال.
تُعد “حاضنة رائدات” أول حاضنة أعمال نسائية متخصصة في الوطن العربي تُعنى بتطوير ريادة الأعمال لدى المرأة، وتوفير منظومة متكاملة تعزز قدراتها في مجالات الاقتصاد والابتكار، بما يتناغم مع مرتكزات رؤية عُمان 2040 المتعلقة بتمكين المرأة وتعظيم مساهمتها في التنمية المستدامة.
وتسعى الحاضنة إلى تقديم بيئة تطويرية شاملة تُحول الأفكار الريادية إلى مشاريع واقعية قابلة للنمو والاستمرارية، عبر باقة من الخدمات تشمل: التوجيه المهني، الإرشاد الفني والإداري، تسهيل الحصول على التمويل، إلى جانب بناء شبكات مهنية تُعزز فرص الانتشار والنجاح.
وتزامنًا مع تدشين المشروع، عُقدت جلسة حوارية بعنوان: “نحو تمكين مستدام: حاضنة رائدات لدعم الابتكار وريادة الأعمال النسائية“، استعرضت خلالها الأكاديمية مراحل تطوير المشروع، والرؤية التي تقف وراء إطلاقه، وأهدافه الاستراتيجية، والفئات المستهدفة. كما ناقشت الجلسة مسار تجربة المستفيدات داخل الحاضنة بدءًا من الفكرة، ومرورًا بالتأهيل والتطوير، وانتهاءً بإطلاق المشروع على أرض الواقع.
حاضنة رائدات ليست مجرد مساحة عمل بل تمثل منظومة تمكينية متكاملة موجّهة للمرأة العُمانية الطموحة، من خريجات التعليم العالي، وصاحبات المشاريع المنزلية، إلى ذوات الإعاقة والباحثات عن عمل، حيث تم تخصيص المرحلة الأولى لـ 90 مستفيدة موزعة على النحو التالي:
وقد صُمّمت برامج الدعم لتلبية الاحتياجات الفعلية لكل فئة، بما يضمن تحقيق الأثر المستدام ويعزز من فرص النجاح.
وتأتي هذه المبادرة ضمن استراتيجية عمل أكاديمية المرأة العمانية والتي تهدف إلى تسليط الضوء على دور المرأة العُمانية في التنمية الوطنية. وقد استعرضت الأكاديمية خلال مشاركتها أبرز برامجها ومساراتها التدريبية المتنوعة، في مجالات تشمل: ريادة الأعمال، الذكاء الاصطناعي، التعليم المهني، التصميم، التسويق، البحث العلمي، وتنمية المهارات المستقبلية، إلى جانب منصتها الرقمية التفاعلية التي تمثل أداة معرفية حديثة لرصد قضايا المرأة وتبادل الخبرات.
تمثل حاضنة رائدات بذلك نموذجًا وطنيًا رائدًا في تمكين المرأة اقتصاديًا ومهنيًا، وتسهم بفاعلية في ترسيخ مفاهيم الريادة، والابتكار، والاستدامة، بما يدعم تنويع الاقتصاد العُماني ويُعزز من مكانة المرأة كشريك فاعل في بناء مستقبل وطنها.