
” كجمرتين مشتعلتين تبدو عينا هذا الأسير ” .. غزة بين الدمار والمقاومة: شهادات الناجين ومخاوف من تصعيد جديد
في ظل تصاعد الأحداث في قطاع غزة، أعلنت حكومة غزة القطاع “منطقة منكوبة إنسانياً”، مشيرة إلى انعدام مقومات الحياة الأساسية نتيجة الدمار الواسع الذي خلفته العمليات العسكرية الإسرائيلية. ووفقًا للتقديرات الأولية، تجاوزت الخسائر المادية المباشرة 50 مليار دولار أمريكي.
في شمال غزة، أفاد شهود عيان بتوسيع الجيش الإسرائيلي نطاق عمليات نسف وحرق المنازل، مما أدى إلى تدمير مناطق سكنية بأكملها. أحد السكان المحليين، الذي فضل عدم ذكر اسمه، قال: “كل صباح نخرج لنتفقد المناطق القريبة منا ونشاهد دمارًا جديدًا وعمارات كانت تضم عشرات المواطنين صارت ركامًا”.
في حادثة أخرى، روى يوسف المصري، أحد الناجين من حصار شمال غزة، تجربته المروعة بعد اعتقاله من قبل القوات الإسرائيلية لمدة خمسة أيام، حيث استخدم كدرع بشري. قال المصري: “كجمرتين مشتعلتين تبدو عينا يوسف المصري، الذي لفظه الموت من بين فكيه حين فرّ من جنود الاحتلال الإسرائيلي بعد 5 أيامٍ من الاعتقال استخدموه خلالها كدرع بشري”.
على الصعيد الدولي، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن تحقيق “تقدم” في المحادثات المتعلقة بالشرق الأوسط، وذلك قبيل بدء مناقشات في واشنطن حول المرحلة التالية من وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
في الوقت نفسه، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن إسرائيل تستعد لاستئناف العمليات العسكرية في غزة إذا فشلت المفاوضات الجارية بشأن المرحلة التالية من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى.
في ظل هذه التطورات، يبقى الوضع في غزة معقدًا وحساسًا، مع استمرار الجهود الدبلوماسية لتثبيت التهدئة وتقديم المساعدات الإنسانية، وسط مخاوف من تجدد التصعيد العسكري إذا لم تُحقق المفاوضات الحالية نتائج ملموسة.
ii4gin