صحة

بعد تزايد انتشاره خارج إفريقيا ..جدري القردة (Monkeypox): أسبابه، أعراضه وكيفية الوقاية منه

 

جدري القردة (Monkeypox) هو مرض نادر ينجم عن فيروس ينتمي إلى عائلة الفيروسات الجدرية، والتي تشمل أيضًا فيروس الجدري، تم اكتشاف أول حالات للإصابة بهذا المرض في القردة، ومن هنا جاء الاسم، ولكن الفيروس يمكن أن يصيب البشر أيضًا، في السنوات الأخيرة شهد العالم زيادة كبيرة في عدد الحالات في دول مختلفة، مما دفع الكثيرين إلى البحث عن معلومات دقيقة حول هذا المرض وكيفية الوقاية منه.

أسبابه:

ينتقل فيروس جدري القردة إلى البشر من الحيوانات المصابة، مثل القردة أو الفئران، يمكن أن يحدث الانتقال من خلال الاتصال المباشر مع الحيوانات المريضة أو التعرض لسوائل الجسم أو إفرازات من الحيوانات المصابة، كما يمكن أن ينتقل الفيروس من شخص لآخر عبر ملامسة الجلد المصاب أو التلامس الوثيق مع الملابس أو الفراش الملوث بالفيروس.
أظهرت الدراسات أن كثيراً من الحالات تم تسجيلها كانت بين رجال على علاقة جنسية مع رجال، هذا يعني أن الفيروس يمكن أن ينتقل بين الأشخاص من خلال التلامس الوثيق، مما يستدعي تعزيز الوعي، ومن المهم أن يكون الأفراد على دراية بهذه الطرق التي يمكن أن ينتشر بها الفيروس، وذلك لتقليل خطر العدوى والحد من انتشار المرض.

أعراضه:

تبدأ أعراض جدري القردة عادةً بحمى، قشعريرة، صداع، وآلام عضلية، بعد ذلك، يظهر طفح جلدي يبدأ عادةً من الوجه وينتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم، يتطور الطفح إلى بثور مملوءة بسائل ثم تتحول إلى قشور، الأعراض الأخرى قد تشمل التعب العام، تورم الغدد الليمفاوية، وتغيرات في مستوى الطاقة.

الوقاية:
للوقاية من جدري القردة، يُنصح باتباع الإجراءات التالية:

تجنب الاتصال بالحيوانات المصابة، وتجنب التعامل مع الحيوانات البرية التي قد تكون حاملة للفيروس.
الحفاظ على النظافة الشخصية الجيدة، مثل غسل اليدين بانتظام بالماء والصابون واستخدام معقم اليدين.
تجنب التلامس المباشر مع الأشخاص المصابين، بما في ذلك تجنب ملامسة الطفح الجلدي أو الأسطح الملوثة.
التطعيم، وفقًا لمنظمة الصحة العالمية، هناك لقاحات متاحة ضد فيروس جدري القردة، والتي يمكن أن توفر حماية فعالة ضد المرض، بعض الدول بدأت في إدخال اللقاحات كجزء من استراتيجياتها لمكافحة المرض.
الاستشارة الطبية، في حال ظهور أعراض مشابهة لجدري القردة أو التعرض المحتمل للفيروس، يجب استشارة مقدم الرعاية الصحية للحصول على التشخيص والعلاج المناسبين.

طرق العلاج:

لا يوجد علاج محدد لفيروس جدري القردة، ولكن هناك طرق لدعم العلاج وتخفيف الأعراض:

الرعاية الداعمة، يشمل ذلك العلاج بالأدوية المسكنة للألم، خافضات الحرارة، والراحة الكافية، شرب السوائل بانتظام والتغذية السليمة لدعم جهاز المناعة.
العلاج المضاد للفيروسات، في بعض الحالات، وتحت إشراف أطباء، قد يتم استخدام أدوية مضادة للفيروسات مثل “تيكوفيريمات” أو “بكلافوفير”، وهي أدوية مصممة لمكافحة الفيروسات الجدرية والتي قد تكون فعالة ضد فيروس جدري القردة.
علاج مضاعفات المرض، إذا حدثت مضاعفات مثل العدوى الثانوية للبثور أو الالتهابات البكتيرية، فقد يتم استخدام المضادات الحيوية لعلاجها.
العزل، يجب على المصابين أن يكونوا في عزلة لتجنب نقل الفيروس للآخرين، والتقليل من تلامسهم مع الآخرين خلال فترة العدوى.

الحالة في السلطنة

أعلنت وزارة الصحة في سلطنة عمان عن عدم تسجيل أي إصابة بجدري القردة داخل أراضيها، وعن امتلاكها مراكز متخصصة في تحليل حالات جدري القردة وتقديم الرعاية الصحية اللازمة، مع ضمان سرعة الكشف عن الحالات المحتملة والتعامل معها بفعالية.

في ظل تزايد حالات الإصابة بجدري القردة وضرورة زيادة الوعي حوله، تبقى الوقاية والتواصل الفعال أمرين أساسيين في مكافحة هذا المرض، واتباع الممارسات الصحية الجيدة وتلقي اللقاحات المتاحة يمكن أن يسهم بشكل كبير في تقليل خطر الإصابة، بينما تبذل الدول جهودًا كبيرة لمراقبة الوضع والسيطرة عليه، فمن الضروري أن يبقى الأفراد على اطلاع دائم ويأخذوا التدابير الوقائية المناسبة، إذا كنت تعاني من أعراض مقلقة أو تعتقد أنك قد تكون تعرضت للفيروس، لا تتردد في استشارة مقدم الرعاية الصحية الخاص بك، تذكر أن صحتك وسلامتك هي أولوية، والحفاظ على الوعي والمعرفة هما مفتاحا التغلب على هذا التحدي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى