الأخبار العالمية

عاجل | في بيان مؤثر استذكرت فيه إبادة المانيا لشعبهم .. ناميبيا تتدخل كطرف رابع وتقف ضد المانيا في دعوى جنوب أفريقيا

تدخلت ناميبيا  كطرفٍ رابع ضد ألمانيا في دعوى #جنوب_افريقيا :

رفضت ناميبيا دعم الموقف الألماني الذي يؤيد إسرائيل، معتبرةً أن هذا الدعم يمثل تأييدًا لأفعال إسرائيل الاستعمارية والتي تُعتبر إبادية ضد المدنيين في غزة.

حيث عارضت ألمانيا دعوى جنوب أفريقيا التي تقدمت بها في محكمة العدل الدولية ضد إسرائيل وتتهمها بالإبادة الجماعية في غزة.

وقالت الرئاسة الناميبية في بيان على “فيسبوك” باللغة الإنجليزية، إنه: “على الأراضي الناميبية، ارتكبت ألمانيا أول إبادة جماعية في القرن العشرين في عامي 1904-1908، والتي راح ضحيتها عشرات الآلاف من الناميبيين الأبرياء في ظروف لا إنسانية ووحشية”.

وأضاف البيان: “لم تقم الحكومة الألمانية الاتحادية، بالتكفير الكامل بعد عن الإبادة الجماعية التي ارتكبتها على الأراضي الناميبية، لذلك، وفي ضوء عدم قدرة ألمانيا على استخلاص الدروس من تاريخها المروع، يعرب الرئيس هيج جي جينجوب عن قلقه العميق إزاء القرار الصادم الذي أبلغته ألمانيا أمس الجمعة، والذي رفضت فيه إدانة إسرائيل بالإبادة الجماعية للفلسطينيين في قطاع غزة أمام محكمة العدل الدولية”.

وتابع البيان: “مما يثير القلق، أن الحكومة الألمانية تتجاهل عدد الشهداء، إذ راح ضحية تلك الإبادة أكثر من 23 ألف فلسطيني في غزة”، مشيرا إلى أنه “في ظل مختلف تقارير الأمم المتحدة التي تسلط الضوء بشكل مثير للقلق على النزوح الداخلي لنحو 85% من المدنيين في غزة وسط نقص حاد في الغذاء والخدمات الأساسية، اختارت الدفاع عن نفسها أمام المحكمة الدولية”.

وفقاً لبيان رئاسة نامبيا، فإنه: “لا تستطيع ألمانيا أن تعبر أخلاقياً عن التزامها باتفاقية الأمم المتحدة لمناهضة الإبادة الجماعية، بما في ذلك التكفير عن الإبادة الجماعية في ناميبيا، في حين تدعم ما يعادل المحرقة والإبادة الجماعية في غزة”.

وأضاف: “وقد خلصت منظمات دولية مختلفة، مثل هيومن رايتس ووتش، بشكل مخيف إلى أن إسرائيل ترتكب جرائم حرب في غزة”.

لماذا موقف ناميبيا مهم جدًا؟ 

لأنّ ألمانيا أقامت أول أبادة جماعية في ناميبيا في القرن العشرين!

إنّ إبادة ألمانيا لشعب ناميبيا، المعروفة أيضاً باسم إبادة الهيريرو ( أبادت 90٪) ومن 50٪ من شعوب (الناما) ، كانت حدثاً تاريخياً مأساوياً حدث بين عامي 1904 و1908 في جنوب غرب القارة، الذي كان مستعمرة ألمانية آنذاك (والمعروفة حاليًا بدولة ناميبيا). 

ارتكبت القوات الألمانية أعمال قمع وحشية ضد قبائل الهيريرو والناما، ما أدى إلى مجازر الآلاف. واعتبرت هذه الأحداث واحدة من أولى حالات الإبادة الجماعية في القرن العشرين.

ألمانيا، بتاريخها الدموي والمشبع بالإبادات الجماعية، تتبنى الآن دوراً يمكن وصفه بـ”العاهرة السياسية والقانونية” لإسرائيل. ينبغي تذكيرها بأن شعورها بالذنب تجاه المحرقة لا يجب أن يكون سبباً لدعمها الدولة الإسرائيلية في تنفيذ إبادة جماعية ضد شعوب أخرى.

وهذا بالضبط ما أشارت إليه ناميبيا؛ حيث بيّنت موقفاً حازماً، معلقةً أن ألمانيا لم تتعلم الدروس من تاريخها الغارق في الإبادات الجماعية، وتُظهر دعمها لدولة ترتكب الإبادة الجماعية، متجاهلةً بذلك مقتل 23 ألف شخص حتى الآن في فلسطين!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى