الأخبار العالمية

بعد إعلان فوزها بإكسبو 2030 .. ماذا تستفيد السعودية من إستضافة الحدث ؟

فازت السعودية، أمس الثلاثاء، باستضافة معرض «إكسبو الدولي 2030» في الرياض، بعد تفوقها الكبير على روما الإيطالية وبوسان الكورية خلال الجولة الأولى من الاقتراع الذي شهده «قصر المؤتمرات» في مدينة إيسي ليه مولينو، قرب العاصمة الفرنسية باريس.

وجاء فوز العاصمة السعودية بعد حصولها على 119 صوتاً في الاقتراع الإلكتروني السري للدول الأعضاء الـ180 بالمكتب الدولي للمعارض، الذي يأتي وفق مبدأ «صوت واحد لكل بلد».

وفي وقت سابق من الشهر الجاري، قال ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، إن السعودية تهدف إلى استضافة معرض “إكسبو 2030” في الرياض لتقديم نسخة استثنائية غير مسبوقة في تاريخ هذا المعرض تسهم في استشراف مستقبل أفضل للبشرية.

ماذا تستفيد المملكة العربية السعودية من اكسبو 2030 ؟

ويعد معرض إكسبو جسرًا ثقافيًا بين الدول المشاركة ، وبالإشارة إلى أثر ذلك فإن ما يزيد على 200 دولة ستشارك في إكسبو الرياض 2030 مما يجعل إكسبو الرياض محطة التبادل الثقافي الأولى عالميًا، نظرًا لحجم الزوار المتوقع.

ومن فوائد الحدث الأضخم عالميًا أيضًا تعزيز اقتصاد الرياض وأثر ذلك سيمتد إلى ماهو أبعد مثل، الاستفادة من التكنولوجيا، ومشاركة المبدعين من حول العالم في إكسبو الرياض من خلال أركان دولهم، حيث يعد منصة لاستعراض نتاج التفكير الإبداعي في مجالات كثيرة ومنها التقنية والسياحة والصناعة المبتكرة .

وسيجعل “إكسبو 2030” المملكة بداية انطلاق لكل جديد وشرارة نحو مستقبل يتقد إبداعًا ومنه ستنطلق الشركات العالمية، وبذلك فإن إكسبو ما هو إلا بداية لما بعد إكسبو من مستقبل مزدهر ينطلق من العاصمة السعودية الرياض التي تتهيأ لاستقبال ملايين الزوار بتوفير عشرات الآلاف من الوحدات السكنية وتهيئة المترو وطرق المواصلات من مطار الملك سلمان الدولي وصولاً إلى المعرض.

ويعد المعرض فرصة جديدة لتعزيز مكانة السعودية كلاعب مهم على الساحة الدولية، يمكن المواطن السعودي وكذلك السياسة السعودية من إبراز مدى كرم البلد وتسامحه وتقدمه اقتصاديًا وفي مختلف المجالات .

ومن المتوقع أن تشهد السعودية خلال السنوات المقبلة زيادة في عدد الشركات والاستثمارات الأجنبية في العديد من القطاعات ومن أهمها التشييد والأغذية والخدمات اللوجستية، لتواكب احتياجات زوار المعرض وتطور الرياض بعد الفوز بمعرض إكسبو 2030 .

يذكر أن السعودية بدأت منذ وقت مبكر، حملتها الترويجية لاستضافة معرض إكسبو الدولي، وتحديداً خلال حفل الختام الذي أُقيم بمقر جناح السعودية في معرض إكسبو 2020 دبي، أواخر مارس 2022.

وكانت مرحلة استقبال طلبات استضافة معرض إكسبو الدولي 2030 قد بدأت في 29 أبريل 2021 واستمرت ستة أشهر لغاية 29 أكتوبر من الشهر ذاته.

وتخطط المملكة ضمن رؤيتها، لبناء واحدة من أكبر شبكات النقل العام في العالم، وإنشاء مساحة خضراء في قلب مدينة تبلغ مساحتها أربعة أضعاف مساحة “سنترال بارك” في مدينة نيويورك، وزراعة 15 مليون شجرة، وتحويل شوارع العاصمة السعودية إلى أعمال فنية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى