غير مصنف

في الأسبوع العالمي للتوعية باضطراب”عسر القراءة”تعرف على ب”الديسيلكسيا” و اغراضه

 

ديسليكسيا أو اضطراب عسر القراءة، ماهيته و ما نعرف عنه؟ 

ديسليكسيا أو اضطراب عسر القراءة، Dyslexia كلمة يونانية الأصل مكونة من مقطعين: الأول (Dys) وتعني صعوبة، والثاني (lexia) وتعني الكلمة المقروءة، وأول من استخدم هذا المصطلح عالم الأعصاب الفرنسي ( رودلف بيرلين ) عام 1872م 

وهي معاناة حقيقية  تواجه المصاب بها ومن حوله خاصة ومع الغموض حوله ماهيته و الجهل في التعامل معه. و يمكن اكتشافه لدى الاطفال عند  التحاقهم بالمدارس الابتدائية،باعتباره السن الذي يبدأ فيه الطفل في تعلم القراءة،  ويتبع هذا الإضطراب مشكلات آخرى مرتبطة بمجال القراءة و الكتابة و التهجئة، غير أن الجمعية البريطانية لعسر القراءة، ترى من جانبها أن حالة الديسليكسيا ، لا تقتصر تأثيراتها فقد على القدرة على القراءة والتهجئة، وإنما تمتد أيضا إلى القدرة على تنسيق الأشياء، والتنظيم و الذاكرة أيضا. و يعتبر اضطراب عسر القراءة من أشهر صعوبات التعلم و تنال اهتمام كبير من قبل العلماء و المربين، و ذلك لكون القراءة من أهم المهارات الأساسية التي تبنى عليها جميع العلوم الأخرى في الحياة العلميه و العمليه للفرد.

 الجدير بالذكر أن  معظم التقارير العلمية، التي تناولت إضطراب “عسر القراءة”، تشير إلى أن الإضطراب لا يمكن تصنيفها على أنها إعاقة، بل وعلى العكس فأن الأطفال المصابين بها، يتمتعون بمستويات ذكاء عادية أو فوق العادية و أنهم مبدعين في مجالات أخرى.

قد يتفاجى الكثير منا عند معرفة أن المشاهير و المخترعين والعباقرة عبر التاريخ، و في أنحاء مختلفة من أرجاء المعمورة ، ومنهم ألبرت إينشتاين، وونستون تشرشل، وليوناردو دافنشي، وبيكاسو، ومحمد علي كلاي، وستيف جوبز، قد عانوا من اضطراب عسر القراءة أو ديسليكسيا.مما يثبت لنا إبداع و ذكاء و سلامة من يعانوا ما هذا الاضطراب.

وقد مثل تحديد علماء ألمان للجين المسؤول عن حدوث الـ”ديسليكسيا” منذ أعوام، فاتحة خير في مجال معالجة هذا الإضطراب و تفاديه ، إلا أن الأوساط العلمية، تعتبر أن الأمر ربما يستغرق بعض الوقت، كون تحديد الجين المسؤول عن الإصابة بالإضطراب، هو مجرد الخطوة الأولى على طريق طويل.

يتم تشخيص إضطراب عسر القراءة من قبل المتخصصون من أطباء الأمراض العصبية و الأطباء النفسيين و كذلك أخصائيي علم النفس التربوي و المتخصصين في عسر القراءة يمكنهم تشخيص عسر القراءة و درجة الإصابة بها.

ويعتمد الخبراء عموما اختبارا متعدد التخصصات لاستبعاد الأسباب الأخرى المحتملة لصعوبات القراءة، مثل ضعف الإدراك أو الأسباب الفيسيولوجية كمشاكل في الرؤية أو السمع. كما يتم اعتماد اختبارات لتقييم مدى قدرة الطفل على القراءة، مثل اختبار التعرف السريع لاختبار الذاكرة القصيرة المدى و مهارات التسلسل، و اختبارات الترميز الصوتي، و مختلف اختبارات الذكاء… هذه الاختبارات و غيرها تمكن الأخصائيين من الحكم بشمولية على حالة الطفل و تحديد درجة إصابته و نوعها.

كما تشير التقارير إلى أنه لايمكن الربط إطلاقا بين الـ”ديسليكسيا” والإعاقة العقلية، ذلك أن كثيرين من التلاميذ المصابين بهذا الإضطراب يكونون مبدعين في مجالات أخرى.

وفي مجال معالجة هذا الإضطراب، إلا أن الأوساط العلمية، تعتبر أن الأمر ربما يستغرق بعض الوقت، كون تحديد الجين المسؤول عن الإصابةبالإضطراب، هو مجرد الخطوة الأولى على طريق طويل كما اسلفنا لا ترتبط مظاهر الديسلكسيا، بمعدل الذكاء ابدا.ومن اعراضه المظاهر اللغوية وهي التي تكون عبارة  عن التأخر أو عدم الكلام بوضوح أو خلط الحروف أو الكلمات أو الجمل. و مظاهر مرتبطة بالأنشطة اليومية كطريقة التعامل مع الأشياء وصعوبة في تنفيذ بعض الأعمال و ضعف التركيز.

مقالات ذات صلة

‫3 تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى