من قصص سجون الكيان المحتل .. تعرف على قصة البطلة اسراء جعابيص

صورة من فلسطين المحتلة عام 2015

عناصر كثيرة من الشرطة الاسرائيلية المسلحة يحيطون بامراة مدنية ملقاة على الأرض وهي تحترق يجردونها من ملابسها يضربونها ويسحبونها في الشارع ..

هذه الصورة لم تشاهدها  جماعات حقوق المرأة فهي تعود لسيدة فلسطينية تدعى إسراء جعابيص أسيرة اليوم في سجون الاحتلال منذ عام 2015 وهي امرأة مسالمة وأم لطفل واحد اسمه معتصم كانت تعمل في مساعدة المسُنين وكبار السن 

تفاصيل حكاية اسراء :

لقد كانت إسراء تعيش لحظات سعيدة وهي تستعد للانتقال إلى منزلها الجديد مع طفلها وزوجها في سيارتها المحملة  بأغراض وأثاث جديد،  وعندما وصلت بالقرب من حاجز عسكري للاحتلال قرب مدينة القدس تم إطلاق النار على سيارتها دون سبب، مما أدى إلى نشوب حريق كبير بسبب جرة غاز كانت تنقلها إلى بيتها الجديد واشتعلت النيران في السيارة مما أدى إلى إصابتها بحروق بالغة غطت 60% من جسدها وذابت أصابعها فتم سحبها إلى الشارع وضربها وتجريدها من ملابسها ومنعوا سيارة الإسعاف من نقلها إلى المستشفى بشكل عاجل.

واستمروا في ضربها، وادخلوها الى التحقيق وهي تحترق وتصرخ من الألم، واعتقلوها دون سبب حقيقي ..

حُكم عليها بالسجن لمدة 11 عاما بتهمة اُلصقت بها بهتاناً  وهي محاولة قتل جندي من جنود الكيان المحتل !

حُرمت اسراء من العلاج  مما أدى إلى تدهور صحتها وأتت النيران على وجهها لدرجة أن طفلها الوحيد لم يستطع التعرف عليها في زيارته الأولى وذلك بعد نحو عام ونصف من اعتقالها.

وفي سجنها اصبحت تعاني شتى أنواع الإهمال الصحي.

فهي لا تستطيع  التنفس إلا من خلال فمها، لأن النار اشتعلت في أنفها بالكامل.

تم منع طفلها الوحيد معتصم (10 سنوات) من زيارة أمه لاحقاً وذلك لعدم إعطائه رقم هوية مقدسية من قبل سلطات الاحتلال مما يسمح له بالعيش في المدينة، وهذا يعتبر ضمن واحد من أعقد الإجراءات العنصرية في العالم، وفق وصف منظمات حقوقية..

فقدت اسراء يديها، ومنزلها، وطفلها واحلامها الكبيرة مع عائلتها الصغيرة ..

والى اليوم إسراء لا تزال سجينة في سجون الاحتلال الغاصب ومحكوم عليها بالسجن 11 عاما!.

لم يكتف الاحتلال بحرق جلد إسراء، بل يحرق كل يوم قلبها على طفلها الذي أُرغمت على تركه ولن يسمح له بزيارتها،

أمل إسراء الوحيد في حريتها هو صفقة تبادل الأسرى!

قد تكون حرية إسراء وغيرها من الكثيرين من الأبرياء في سجون الاحتلال مقيدة اليوم بصفقة تبادل الأسرى وتبييض السجون ..