قصص

قصة المجرمين الثلاثة

ارعبوا أهل الكويت من بشاعة جريمتهم التي تجردت من الانسانية والدين .

بدأت القصة مع حميد الجبوري والذي يُلقب بـ “خالد الذيب” في الكويت عام ١٩٨١.
 بعد خروجه من السجن  توظف في أحدى مكاتب المباحث الجنائية ليساعدهم في العثور على المجرمين ، كونه ذا خبرة طويلة في السلك الإجرامي ، واعتقاد الجهات الأمنية أن فترة سجنه كانت كفيلة بتأديبه عن العودة للجرائم .
في يوم من الأيام التقى حميد بأصدقائه اللي تعرف عليهم بالسجن وهم خالد الوادي، وراضي شلاش، 
وأفصح عن نيته بأنه يرغب بإرتكاب أحد الجرائم لكنهم  حذروه من هذا التفكير وخافوا انهم يرجعون للسجن مرة ثانية بسبب حميد وتأثيره عليهم.
لكن حميد طمنهم وقالهم لا تشيلون هم لإني أشتغل في سلك الشرطة وأعرف كل تحركاتهم لذلك أنا أضمن لكم أن مستحيل أحد يشك فينا .
ونظراً لسلوكهم الحيواني اتفقوا على خطف بنت صغيرة ليرتكبوا  فيها جرائمهم البشعة القذرة ،  وفضلوا اختيار بنت من أصول آسيوية لكي لا تتعرف على لهجتهم .
وبالفعل توجهوا لمدرسة اسمها “مدرسة الشعب الباكستانية” وهناك وجدوا بنت اسمها “شاهين خان أكبر ” عمرها تقريبًا ٧ سنين
وحاولوا إغرائها بقطعة حلاوة لكي تمشي معهم.
البنت الباكستانية كانت ذكية انتبهت لهم ورفضت الذهاب معهم  وحاولت الهرب ، ولكن الحظ لم يقف بصف براءتها ،   فقد مسكوها وخطفوها بدون أن يطلع صوت صراخها.
أخذوا الطفلة في الصحراء بعيد عن كل الناس ونصبوا فيها خيمتهم ووكر قذارتهم وبدأوا يفعلون فعلتهم الشنيعة متناوبين عليها لمدة ١٥ يوم من تعنيف، ضرب واغتصاب..
 بعد ١٥ يوم ملوا منها وقرروا خطف بنت صغيرة جديدة، لذا عادوا لنفس المدرسة ووجدوا بنت من أصول عربية، 
لكن البنت الصغيرة انتبه لها والدها لمّا تقرب منها حميد وصرّخت لذا هربوا وتركوها.
ولازالت محاولاتهم وتعطشهم لخطف بنت جديدة قائمة، لذلك  مرة وهم يتجولون بالسيارة انتبهوا لبنت من أصول مصرية اسمها حنان عمر وعمرها قُرابة سبع سنين. 
كانت البنت تلعب مع أختها بكل براءة، وانتظروا مدة حين ابتعدت الأخت عن أختها وسارعوا بخطفها.
لتسقط ضحية أخرى في شباكهم الدنيئة .
وعاد سيناريو الطفلة شاهين في حنان ، ووصلوا للصحراء.. وفعلوا فيها فعلتهم متناوبين بينها وبين الطفلة الباكستانية.
بعد ما نزفوا البنات نزيف شديد، وأرواحهم بدأت تصعد للعلي العظيم  اقترح أحد منهم  بأنهم يتخلصون منهم قبل أن تتوصل المباحث الأمنية لهم.
وفعلاً تولى حميد مهمة التخلص منهم بإحراق جثثهم ودفنهم في مكانين مختلفين في الصحراء لكي لا يتم الامساك بهم أو العثور على آثارهم بجنب الضحيتين.
ولأن حميد كان خائن بطبعه فقد بلّغ على مكان الجثتين، ووضع ميدالية منقوش عليها اسم صاحبه خالد الوادي بجانب الجثة ، والهدف أن  الشك الأول  يأتي لصديقه بينما هو يتوجه الى المطار وينفذ بجلده.
ولكن الذي لم يعرف عنه المجرمين إن الشرطة كانت منتبهه لحوادث خطف البنات من المدرسة، وكانوا مكونين من فريق بقيادة الضابط فهد الدوسري ويبحثون عن طرف خيط يقودهم للمجرمين.
وأعدوا قائمة واسعة بقائمة المجرمين المشتبهين، واللي لهم سوابق بمثل هذه الجريمة، وتوصلوا لخالد الوادي، وراضي شلاش وقبضوا عليهم.
وطبعاً الشرطة أحسنت النية وما جا في بالهم أبداً إن ممكن حميد يكون معهم، لأنه متوظف بسلك الشرطة، لكن بعد الضغط على أصحابه المشاركين في الجريمة اعترفوا بوجود شريك ثالث لهم وقالوا لقبه المشهور فيه “خالد الذيب” .ولم يفصحوا عن اسمه 
بعد عدة استجوابات وبحث واسع، قبضوا على حميد الجبوري، وحكموا على المجرمين الثلاثة بالإعـدام حتى المـوت في قصر نايف على أفعالهم الشنيعة وقتلهم للفتيات الصغيرات دون وجه حق.
جرمهم اليم لذوي الضحايا فقد قتلوا ..واغتصبوا..وعذبوا  وعنفوا .. و كل هذه الجرائم الشنيعة تم ارتكابها في حق طفلتين صغيرتين لم يتجاوز عمرهن العشر سنوات!

مقالات ذات صلة

‫4 تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى