غير مصنف

تعرف على أشد الكوارث البيئية التي عصفت بالعالم

 

على الرغم من أن السنوات الثماني الماضية كانت الأكثر دفئا على الإطلاق على مستوى العالم، وذلك بحسب ما أشارت إليه المنظمة العالمية للأرصاد الجوية  ، الا ان الكوارث الطبيعية شكلت أهم ملامح الأزمات التي شهدها العالم

تعد الكوارث الطبيعية من أكبر المخاطر التي تهدد البشرية، ومن الممكن أن يتسبب أي زلزال أو تسونامي أو فيضان أو إعصار في تأثير مأساوي على حياة الآلاف من الناس في غضون دقائق، فقد أسفرت كارثة تسونامي المحيط الهندي وحدها عام 2004 في وفاة 230 ألف شخص في 14 دولة.  ووفق تقرير مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث فإنه من بين 7348 كارثة طبيعية وقعت خلال الفترة من العام 2000 حتى 2019 ثلاث كوارث ضخمة، وهي: تسونامي عام 2004، وإعصار 2008 الذي ضرب ميانمار، وزلزال هاييتي في 2010. 

الكوارث في العقدين الماضيين حصدت أرواح 1.2 مليون شخص، وبلغت تكلفتها الاقتصادية قرابة 3 تريليونات دولار.

فيما أن عام 2022، كان العام الذي شهد أكثر أشد  الكوارث المناخية  المأساوية التي أودت  بحياة عدد كبير جدا من الناس وقوضت سبل العيش والصحة والغذاء والطاقة وأمن المياه ودمرت البنية التحتية.

حيث غمرت الفيضانات مناطق واسعة من باكستان، مما أدى إلى خسائر بشرية واقتصادية كبيرة.

وقد شهدت الصين وأوروبا وأمريكا الشمالية والجنوبية موجات حر حطمت الرقم القياسي ، حيث تعرضت  الدول الأوروبية لموجة حر قاسية في عام 2003 أسفرت عن موت نحو 70 ألف شخص، ويعتقد أن الموجة هذه هي الأشد حرارة لأكثر من 500 عامكما هدد الجفاف طويل الأمد في القرن الأفريقي بحدوث كارثة إنسانية.

كما تعرضت روسيا لأسوا موجة حر من نحو 1000 عام في 2010، والتي ترافقت مع حرائق دمرت آلاف المنازل، وأعلنت الطوارئ في 7 مناطق فيها، وأودت بحياة أكثر من 52 ألف شخص.

وفي 2010 لوحدها توفي في الصومال قرابة 20 ألف شخص، وتسبب انعدام الأمن الغذائي بين أكتوبر 2010 وأبريل 2012 بوفاة حوالي 258 ألف شخص في منطقة القرن الأفريقي، بينهم 133 ألف طفل دون الخامسة من العمر بحسب تقرير لمنظمة الاغذية والزراعة في الأمم المتحدة وشبكة الانذار بشأن المجاعة التي تمولها الولايات المتحدة.

 ومن المتوقع أن يستمر الاحترار العالمي وغيره من اتجاهات تغير المناخ طويلة الأجل بسبب المستويات القياسية لغازات الدفيئة المسببة للاحتباس الحراري في الغلاف الجوي.

لقد أثرت موجات الحر الشديدة والجفاف والفيضانات المدمرة على الملايين وكلفت مليارات الدولارات هذا العام، وفقا لتقرير حالة المناخ العالمي المؤقت الصادر عن المنظمة العالمية للأرصاد الجوية عام 2022.

وقد أثرت العواصف الشديدة على مناطق واسعة من أمريكا الشمالية في أواخر كانون الأول/ديسمبر. فقد أدت الرياح العاتية والثلوج الكثيفة ودرجات الحرارة المنخفضة إلى اضطراب واسع النطاق في الشرق، فيما تأثر الغرب بالأمطار الغزيرة والثلوج الجبلية والفيضانات.

وأما في مطلع السنة الجديدة ٢٠٢٣ ، فها هو العالم يشهد سلسلة من الزلازل المدمرة التي ضربت تركيا وسوريا وأثرت على الأردن ومصر والعراق واليونان وقبرص ، ويعد الزلزال هو الأشد كارثة التي تضرب تركيا منذ ١٩٣٩ .

من جانبه فقد قال الأمين العام للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية البروفيسور بيتيري تالاس:

هناك حاجة لتعزيز عملية التأهب لمثل هذه الأحداث المتطرفة وللتأكد من أننا نلبي هدف الأمم المتحدة المتمثل في تزويد الجميع بنظم الإنذارات المبكرة للجميع في السنوات الخمس المقبلة

وأشار تالاس إلى أن نصف الدول الأعضاء بالمنظمة، البالغ عددها 193، لا تمتلك خدمات إنذار مبكر مناسبة، مما يؤدي إلى خسائر اقتصادية وبشرية أعلى بكثير.

ولا ننسى الزلزال المدمر بقوة 7 درجات ضرب هايتي عام 2010 موديا بحياة أكثر من 220 ألف شخص، وملحقا أضرار هائلة بالبنية التحتية للبلاد.

فيما توفي نحو 138 ألف شخص في 2008 عندما ضرب إعصار أجزاء واسعة من ساحل بورما، والذي عرف باسم إعصارنرجس“.

وبورما هي بين عدة دول في المنطقة تواجه فيضانات خطيرة سنويا، وهي ضمن قائمة دولية أعدها علماء مناخ كالبلد الأكثر تأثرا بأحوال الطقس الصعبة.

 

كيف تتفادى الأسر مخاطر  الزلازل ؟

يجب تعريف الأسرة بالزلازل واحتياطات التقليل من مخاطرها بصورة عامة، لا سيما إن كانت البلاد مهددة بخطر الزلازل أو توابعها، ويجب أن تعي العائلة   بكيفية فصل الكهرباء والمياه والغاز، وترتيب قطع الأثاث في البيت بشكل يسمح بالحركة والتنقل بسهولة للوصول للأماكن الأكثر أمنا، وتثبيت الأرفف والخزائن والأواني بشكل يحول دون انقلابها أو سقوط الأشياء الثقيلة من فوقها. وكذلك إعداد حقيبتي إسعاف وطوارئ، وحفظ الأوراق والوثائق المهمة في مكان آمن.

في حالات الكوارث الطبيعية بصورة عامة، يحذر استخدام الولاعات أو أعواد الثقاب، والأفضل استخدم مصباح يعمل بالبطارية للإضاءة.

اترك الأبواب مفتوحة، ووفر لنفسك ولمن معك الحماية في زوايا الغرف أو تحت طاولات متينة، وابتعد عن الأشياء القابلة للسقوط بالاهتزاز، كالزجاج والثريات والرفوف والخزائن غير المثبتة.

اختر الوقت المناسب لمغادرة المبنى بنظام ودون تدافع، واستخدم

الدرج، وابتعد عن المصاعد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى