الأخبار العالمية

“DeepSeek: التطبيق الصيني الجديد الذي ينافس عمالقة الذكاء الاصطناعي عالميًا”

أحدث تطبيق الذكاء الاصطناعي الصيني “DeepSeek” ضجة كبيرة في عالم التكنولوجيا، حيث أصبح التطبيق الأكثر تحميلًا على متجر تطبيقات أبل في الولايات المتحدة، متفوقًا على تطبيقات شهيرة مثل ChatGPT. تم تطوير هذا التطبيق من قبل شركة DeepSeek الصينية الناشئة، ويعتمد على نموذج الذكاء الاصطناعي المتقدم DeepSeek-V3، الذي يحتوي على أكثر من 600 مليار معلمة، مما يجعله من أقوى النماذج عالميًا.

يقدم تطبيق DeepSeek ثلاث وظائف رئيسية:
1. الإجابة على الأسئلة: حيث يمكن للمستخدمين طرح استفسارات والحصول على إجابات دقيقة وسريعة.
2. وضع البحث: يتيح للمستخدمين البحث عبر الإنترنت والحصول على معلومات محدثة.
3. وضع “DeepThink”: يوفر هذا الوضع قدرات تفكير عميق، مما يسمح بتحليل المشكلات وتقديم حلول مفصلة.

يتميز التطبيق بقدرته على معالجة المهام المتعددة بكفاءة عالية، بما في ذلك كتابة الأكواد البرمجية، إنشاء النصوص، والترجمة الفورية. في اختبارات معيارية، تفوق نموذج DeepSeek-V3 على نماذج رائدة أخرى مثل Llama 3.1 من ميتا وGPT-4 من OpenAI.

من الناحية التقنية، تم تدريب نموذج DeepSeek-V3 باستخدام رقائق إنفيديا H800، واستغرق تدريبه حوالي شهرين بتكلفة بلغت 5.5 مليون دولار، وهو مبلغ يعتبر زهيدًا مقارنة بالتكاليف الضخمة لتدريب النماذج الذكية الأخرى.

إطلاق هذا التطبيق أثار قلقًا في الأسواق المالية، حيث شهدت أسهم شركات تقنية كبرى مثل إنفيديا انخفاضًا بنسبة 18%، مما يعكس تأثير التطبيق على المنافسة في مجال الذكاء الاصطناعي.

بالرغم من نجاحه، يواجه التطبيق بعض التحديات، بما في ذلك الرقابة على المواضيع الحساسة، حيث يرفض الإجابة على أسئلة تتعلق بمسائل مثل مظاهرات ميدان تيانانمين. كما لوحظ أن التطبيق قد يخلط أحيانًا بين هويته وهويات نماذج ذكاء اصطناعي أخرى، مما يشير إلى الحاجة لمزيد من التحسينات.

بشكل عام، يمثل تطبيق DeepSeek خطوة مهمة في تطور تطبيقات الذكاء الاصطناعي، ويعكس التقدم السريع الذي تحرزه الشركات الصينية في هذا المجال.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى