٧ الاف مريض سكري و اكثر من ألفين مريض بالفشل الكلوي المزمن في السلطنة

كشفت دراسة علمية تسجيل حوالي 98 ألف حالة إصابة بالسكري من النوع الثاني في سلطنة عمان، وارتفاع معدلات الإصابة بنحو 7000 حالة بهذا النوع سنويا نتيجة ما شهدته العقود الأخيرة من تغيرات جذرية في أنماط التغذية والأكل مع تزايد نسبة السلوك الخامل والسمنة لدى الأفراد.بحسب ما تم نشره في جريدة عمان الرسمية.

وأكدت الدراسة التي نشرت بمجلة عمان الطبية تحت عنوان «الالتزام بالنظام الغذائي بين البالغين المصابين بداء السكري من النوع الثاني» على ضرورة التزام البالغين المصابين بداء السكري من النوع الثاني بنظام الرعاية الذاتية الذي يشمل القيود الغذائية والتمارين البدنية والأدوية والمراقبة الذاتية لمستويات الجلوكوز.

وأوضحت الدراسة أن التزام المريض بالإرشادات الغذائية الخاصة بمرض السكري يعد أمرًا حيويًا للتحكم المستمر في نسبة السكر في الدم والنتائج الصحية طويلة الأجل. ومع ذلك، فإن التحول إلى نظام غذائي صحي غالبًا ما يعني التخلي عن عادات الأكل المكتسبة والعديد من السلوكيات الصغيرة ذات الصلة كما يتطلب الالتزام بالأدوية عددًا قليلا جدًا من الإجراءات المحددة جيدًا والموجزة يوميًا، في حين أن التحديات الفسيولوجية والعاطفية والاجتماعية المرتبطة بالالتزام بالنظام الغذائي قد تؤدي إلى تأثيرات غير متبلورة ومعقدة على مدار اليوم.

وأشارت الدراسة إلى أنه قد يواجه التقيد بالنظام الغذائي لمريض السكري من النوع الثاني ثلاثة تحديات إضافية، أولها يجب أن تكون حمية مرضى السكري مصممة خصيصًا لتناسب وزن المريض ومستوى الجلوكوز ونوع المرض ومرحلته، ثانيها تقدم السلطات الطبية والغذائية خططًا غذائية مختلفة لمرض السكري من النوع الثاني، وثالثا مع تطور علوم التغذية، يتطور أيضًا مفهوم النظام الغذائي الصديق لمرضى السكري. هذا الأمر قد يربك يربك مرضى السكري ويهز عزمهم على اتباع نظامهم الغذائي الموصى به، لذلك، يلتزم حوالي 25٪ فقط من مرضى السكري من النوع الثاني بخطط نظامهم الغذائي الصحي.

وتشير النتائج التجريبية والسريرية إلى الحاجة إلى تعريف واضح وشامل للالتزام بالنظام الغذائي، وفهم سماته، والتحقيق المنتظم في العوائق التي تسبب انخفاض الالتزام، ووضع استراتيجيات وتدخلات للتخفيف من ذلك.

وبحسب احصائيات ٢٠٢٠ تتصدر  محافظة شمال الباطنة النسبة الأكبر من مرضى السكري تقدر بنحو 22% بينما أقل المحافظات هي مسندم بنسبة 0.8%.

ومن جهة أخرى شهدت مراكز غسيل الكلى مع ازدياد عدد المرضى توسعًا نوعيًا وكميًا بإنشاء 24 مركزًا لغسيل الكلى في مختلف محافظات السلطنة بها 373 سريرًا موزعة على جميع المحافظات تقوم بتقديم خدماتها لأكثر من 2500 مريض. 600 مريض منهم في محافظة مسقط  ؛ سعيًا من وزارة الصحة لتوفير خدمات الغسيل للمواطنين في محافظاتهم دون تكبّد عناء السفر لمحافظة مسقط.

ويعدُّ مركز غسيل الكلى ببوشر من أقدم وأكبر مراكز الغسيل في السلطنة منذ افتتاحه في ولاية بوشر بمحافظة مسقط في عام 1998 وتعدُّ مراكز غسيل الكلى من الخدمات التي تقدّمها وزارة الصحة لمرضى الفشل الكلوي بالسلطنة.

يذكر إنّ مرضي السكري وارتفاع ضغط الدم وبعض الأمراض الوراثية من أهم الأسباب التي يمكن أن تصيب الكليتين أو المجاري البولية، بالإضافة إلى انسداد المجاري البولية، كما يُمكن أن يتسبب حدوث التهابات المجاري البولية المتكررة إلى الفشل الكلوي، إلى جانب حدوث بعض أمراض الأنسجة الضامة مثل الذئبة الحمراء والاستعمال الخاطئ أو المفرط لبعض العقاقير والأدوية المسكنة للآلام.