غير مصنف

ظاهرة التقليد تنتشر بين الشباب

 

لقد تأثر الشباب في المجتمع العربي بالكثير من العادات الاجنبية السيئة التي نراها كل يوم تزداد انتشارا حتى أصبحت الشغل الشاغل عند بعض الشباب وقد تأثروا بها وبمجموعة من التقاليد الدخيلة على مجتمعنا العماني وهي بلا شك ظاهرة سيئة جدا انتشرت في المجتمع العربي والإسلامي ، وللأسف الشديد قد تجاهل للتصدي لها أولياء الامور سامحهم الله الي أن تدرجت تلك الظاهرة بين فئات الشباب في المجتمع مثل طلاب المدارس والاعبين كرة القدم والمشاهير والممثلين والفنانين وغيرهم من الشباب الذين نرى فيهم القدوة الحسنة ووصل بهم الحال الي خلق وتقليد ظواهر لا وجود لها متشبهين بالنساء والعياذ بالله ، ولم يدركوا مدى سلبيات تلك الظاهرة على المجتمع الذي يعيشون فيه بشكل دائم ..؟

أن ظاهرة التقليد الأعمى التي نتحدث عنها اليوم لم تكن موجودة بين آبائنا وأجدادنا بل المجتمع بأكمله ؟ فلماذا نحن بذات نمارس هذه العادة المنبوذة ونقبل بها على أنفسنا الا وهي طريقة الملبس الغير محتشم والظهور بها في الأسواق والمجمعات التجارية والطرقات والحدائق والرحلات وغيرها من الاماكن العامة ولا يليق ذلك التصرف بمسمي العائلة  والمجتمع ، ناهيك عن طريقة المشي وتقليد الكلام عبر المقاطع وقصة شعر الراس المنتشرة بين الشباب وتطويل الشعر ولفه من الخلف بالمحبس وتطويل الاظافر والصبغ والمكياج ووضع القلائد والسلاسل باليد والرقبة فياللأسف الشديد ماذا تركنا للبنات وهل ممكن أن ينطبق علينا مسمى شباب ذكوري، أترك هذا الجواب للقارئ الغيور ، بل لكل متصفح لقبس، قال النبي عليه افضل الصلاة والسلام ” لعن الله المتشبهين من الرجال بالنساء ” هذه العبارة تكفي عبرة لمن يعتبر في الحياة الدنيا ، ولكن رغم ذلك يقلدون تلك الظاهرة التي لا فائدة منها وإنماتعود عليهم بالسمعة الغير طيبة وتسىء للاسرة والعائلة ، نأهيك بان الحلاقة عند الشباب بالتلميس والبخار وحمام الزيت والمكياج تكلف مبلغ من المال يصل يمكن الي (10) ريالات في كل حلقة وقصة يتفنن بها العامل الوافد والعجب من ذلك بان الشاب لا يزال باحث عن عمل يأخذ المصروف من جيب والده أو والدته .

فتلك الحلاقة ملفته للنظر ومشينة على الشاب فكيف يشارك بمنظره في مقابلة للوظيفة على أقل تقدير وهو في صورة قبيحة امام الحضور والمسؤول المباشر وفي نظره بانه يتماشى مع الموضة والآتكيت ولا يوجد أحد سواه يفتخر بمظهره القبيح وذلك يقوده للفشل في الحصول على وظيفه رغم انها من تخصصه وهاكذا يتكرر عنده الفشل عدة مرات ولكنه مصر على رأيه الفاشل ، فلا شك بان التقليد في بعض الاحيان له فوائد فيجب علينا أن نختار منه المناسب نقلد أبائنا وأجدادنا وأخواننا واصدقائنا الذين بذلوا قصارى جهودهم في العمل اليومي الشاق في خدمة المجتمع والملبس وحضور المجالس العامة والتمسك بالتقاليد الوطنية وطريقة أستقبال الضيف والمصافحة والتحدث اليه بالادب واحترام وأخذ منه العلوم والاخبار وتقديم له واجب الضيافة  والجلوس معه حتى تنتهي فترة الزيارة ، وايضا نقتدي بالأخوة المعلمين والكتاب والأدباء والقراء وبدورهم البارز في إنشاء جيل متعلم متفتح للمستقبل ، وكذلك نقلد مشايخ العلم وأئمة المساجد والوعاظ الإجلاء الذين تدرجوا في المراحل التعليمية والدينية والفقهية وارتقوا بها إلي أعلى المستويات وارقي الدرجات وشاركوا ومثلوا البلد كالسفراء ناجحين للوطن وقدوة حسنة ،أيضا اكتساب الثقة في المهن الشريفة والاشهار بها في المجتمع لآنها تتعلق بكسب الرزق والدخل اليومي وخدمة الوطن الغالي الذي يتطلب منا أن نبذل له كل ما بوسعنا من جهد وطاقة ، هذا هو التقليد الذي يجب بان نمارسه في حياتنا اليومية ولا نتجاهل ما غرسته فينا مبادئنا وعاداتنا وتقاليدنا وديننا الحنيف الذي حثنا على الجد والاجتهاد والامانة والاخلاص والطاعة لله وللوطن والسلطان أعزه الله ، وليس كما نراه اليوم بين شباب المجتمع وهم يخوضون في تقليد أعمي لا يغني ولا يسمن من جوع ، ولو سألنا أنفسنا قبل التقليد هذا السؤال ؟ هل يقبل الأجانب الذين نحن نقلدهم بهذه الأفعال بان يرتدوا على اقل تقدير الملابس العربية والخليجية او يقلدوا عاداتنا وتقاليدنا وديننا المميز . فالإجابة أعتقد بأنها معروفة لدي الجميع ! أذن لماذا لا تأخذنا العزة والغيرة والرجولة والشهامة التي نعتز ونفتخر بها في مجتمعنا العربي الذي تاصل من الحضر والبدو ونحن كشباب مسلمين عرب لنا أصالتنا وعاداتنا وتقاليدنا الرفيعة لماذا ؟ نرضي بان نقلد الاجانب واليهود ليس في الملبس فحسب بل في كل شيء . أين سمعنا وبصرنا الذي نرى به مسيرة الحياة وعقلنا الذي نفكر به …

سؤال أطرحه على أصحاب الاقلام الذين لديهم الراي الصائب في هذا الموضوع عبر قبس الاخبارية بان لا يبخلوا علينا في المشاركة للتصدي لمثل هذه الظواهر السلبية والخطرة التي تنتشر بين فئة الشباب في المجتمع العربي . اللهم أحفظ أبناء وطني الشباب وحبب اليهم القيم والعادات والتقاليد العربية والدينية والاسلامية والأعراف الطيبة المؤصلة بالأخلاق والقدوة الحسنة .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى