أحدهما استغرق سنتين عمل .. شاهد منحوتات يدوية بأيدي شاب عماني مبدع
خاص | قبس
بإسم مستعمار من زوايا ” تويتر ” .. توجست إبداعاً فنياً وإن لم يكن باب للإبداع نفسه .. منحوتات خشبية ولوائح فنية وتحف صنعت من أحجار الأرض كلاً لها قصة ورواية عند صانعها ..
دخلت أغوار الحساب الذي حمل اسم ” الشقصي لحل المستعصي” ، لأتيقن جيداً أن المستعصي أصبح حرفة وفن بين يدي صانعها ..
في حوار خاص لقبس مع الفاضل : موسى الشقصي
متى بدأت تنمي هذه المهارة ؟
بدأت في ممارسة هذه المهارة تقريبا عام ١٩٩٨ وذلك بعدما اصبت في العمود الفقري ولازمت الفراش ووجدت نفسي فارغا إلا من القراءة والاطلاع، وأخذت بادئ الأمر بإصلاح الإلكترونيات كالتلفزيونات والمسجلات والراديوهات والأجهزة الأخرى أتفحص الخلل وأحاول إصلاحه، ثم تطورت لدي أفكار الابتكار بدوائر كهربائية بسيطة، وتعلمت الخط العربي بنفسي وفنون باقي الخطوط ، ثم طرأت فكرة تجسيم الخط العربي بالخشب كما تعلمت أساسيات النجارة ذاتيا وبعض المهارات من قبل أصدقاء الدراسة.
ومن أين تستمد الأفكار في صنع اعمالك؟
أستمد أفكاري من الطبيعة وما حولي ووحي الخيال أولا، وأقتبس ممن سبقوني في هذا المجال وأحاول التطوير والتفرد في أعمالي لأنني لا احب التقليد، وربما تأخذ مني القطعة أياما او أسابيع للتصميم على الورق وكذلك التعديل أثناء التنفيذ وأثناء التشطيبات.
ما هو أقدم عملك نفذته؟ وهل توجد أعمال لها قيمة خاصة في نفسك؟
أقدم الأعمال كانت بسيطة بحكم أن البدايات متواضعة ولكن الشغف والإصرار والتحدي اختصرت الوقت حينما أرى أعمالي في تطور ملحوظ بنفسي أو من من يشاهدها من قبل الآخرين وأتقبل النصح والملاحظات التي أفادتني في تفادي الأخطاء.
وكل أعمالي من صغيرها وكبيرها أتذكرها ولها مكانة خاصة، وقد كتبت يوماً ما “خلف الكواليس وفي الخفاء بعيداً عن أعين الناس قصة لن يفهمها إلا من عاشها لحظة بلحظة، قصة عشق وحب متلازمان بيد فنان، فهناك من يضرب عامل الوقت عرض الحائط بدءا من تخمير الفكرة ودراستها ورسمها في المخيلة قبل الورق، مروراً بالمراحل التي تتبع الفكرة بنقلها على الخشب وتقطيعها ونحتها وسنفرتها وتلوينها وتركيبها وانتهاءا بإخراجها بالشكل الملائم والمناسب والتي خرجت بشكلها النهائي ربما مطابقة بنسبة 95% على ما كانت عليه في رأس ذلكم الفنان، وهاهي قطعته الفنية بعد عمل مضن ومراحل تكوينها والتي أمسك وداعب كل أجزائها بعناية فائقة تخرج كعروس لبيت زوجها وربما لن يراها وهي تحتل مكانا أنيقا يليق بفخامتها، ولكن فلتهنأ كل قطعة سكنت قلبه وذهبت إلى مكان في هذا العالم تحفها عناية الرحمن تلكم القطعة الفنية كانت كذكرى لمناسبة عزيزة لشخصين يمضيان العمر معا برفقتها، أو هدية تخرج، أو كانت مفتاح سعادة لطفل، أو آية قرآنية أو أي مناسبة من مناسبات هذه الحياة…”
وعن الصورة التي حملت آية الكُرسي ، استغرق تصميم هذه اللُّوحة قرابة السَّنتين والنِّصف، بنشاط تارة وتراخي تارة أخرى، حتَّى شددت العزم في آخر المطاف لإنهائها، وتمَّ تنفيذها خلال شهر رمضان المبارك من أوَّل يوم إلى اليوم التَّاسع والعشرين من الشهر، بمعدَّل 4 ساعات عمل متواصلة، وكانت النَّتيجة والحمد لله مبهرة، وربما هذه أعظم إنجاز نفذته طول فترة العمل، طول اللوحة 240سم بارتفاع 120 سم، تاريخ صنع اللوحة عام 2009، وعملت لوحة أخرى بربع مساحة المقاس الأول، وذلك بالخشب الطبيعي من أولها لآخرها.
هل تركز على مبدأ اعادة التدوير أثناء تصميم أعمالك؟
أكيد، وذلك من باب الحفاظ على البيئة حولنا، فبالإضافة إلى المهارة في تنفيذ الأعمال أحب أن أجمع الخردة والقطع وكما قال أبونا “يمكن تدق عليه الحاجة” وهي تفيدني في تركيب أعمالي الفنية.
هل سبق وانضممت في ورش تساعدك على تطوير مهارتك؟
لم أنضم إلى ورشة بحكم أن حركتي محدودة، ولكن بعدما وصلت التقنيات الحديثة كالإنترنت واليوتيوب استفدنا كثيرا منها في تطوير المهارات والتعلم والاستفادة من التقنية بما يخدم تطوير مهاراتي، والاعتماد الأكبر على الخيال والإبحار في أفق الابتكار.
هل تعتقد أن المجتمع بحاجة لنوادٍ او معاهد خاصة بحيث تصقل هذه المهارات للأفراد؟
أكيد، وخاصة أن عندنا الكثير من الباحثين عن العمل، فهذه المعاهد توفر اللبنة الأولى والشرارة نحو التحليق في اكتشاف المهارات لدى الأفراد وخاصة فئة الشباب واليافعين، فهم بحاجة إلى من يكتشف مواهبهم ويدربهم ليستقلوا في عملهم وفتح مجالات التصنيع والحراك والمنافسة وتقديم الأفضل.
هل تعتبر هذه الأعمال كمصدر دخل ثانوي ؟
إن لم يكن هو الأساس أصلا، فهذه الأعمال فيها البركة والخير العظيم فيما إذا أجاد الصانع صنعته، ومجالاتها ومشاربها متعددة.
بارك الله في اخي موسى.. بجانب ابداعك الفني الرائع .. الاطفال تحبك وتعشق مجالستك وتستمتع باعمالك وهداياك لهم
ماشاءالله عليه بارك الله فيه وفي عمله
بُوركت الأيادي ، ونفع َ الله بها 👏🏻
بوركت أناملك عمي المبدع 💕
دائما تبهرنا 🌟