الأخبار العالمية

بروايات أليمة ومشاهد موجعة .. لأول مرة سجون سوريا خالية من النزلاء

المعارضة السورية تُخلي سجن صيدنايا وحمص المركزي

شهدت سوريا تطورات درامية مع سقوط العاصمة دمشق، وهو ما وُصف بأسرع انهيار لعاصمة عريقة عبر التاريخ. تمكنت قوات المعارضة السورية من دخول دمشق بعد ساعات قليلة من السيطرة الكاملة على مدينة حمص. من أبرز المشاهد التي لفتت انتباه المتابعين، تحرير السجون وإطلاق سراح السجناء السياسيين وسجناء الرأي الذين قضوا عقودًا في زنازين النظام.

تحرير سجن صيدنايا:
في خطوة رمزية ومؤثرة، اقتحمت قوات المعارضة سجن صيدنايا السيئ السمعة في ريف دمشق، حيث أظهرت مقاطع فيديو لحظات خروج السجناء بعد وصول الثوار. وأكدت المعارضة أنها بدأت عملية الاقتحام فجر الأحد، ليتم تحرير عدد كبير من المعتقلين.

سجن صيدنايا: تاريخ من الرعب:
– يُعد سجن صيدنايا أحد أكثر السجون العسكرية تحصينًا في سوريا، ويقع على تلة صغيرة تبعد 30 كيلومترًا شمال دمشق.
– أُسس في ثمانينيات القرن الماضي، ووصُف من قبل منظمة العفو الدولية بأنه “المسلخ البشري”، حيث تجري فيه عمليات تصفية للسجناء.
– يتكون السجن من بنائين رئيسيين، “البناء الأحمر” القديم و”البناء الأبيض” الجديد، وتبلغ مساحته 1.4 كيلومتر مربع.
– السجن تابع لوزارة الدفاع السورية، مما يجعله بعيدًا عن رقابة وزارة العدل، ولا يمكن دخوله إلا بموافقة الشرطة العسكرية والاستخبارات.

مشاهد إنسانية مروعة:
من بين السجناء المحررين، ظهر علي حسن العلي، وهو مواطن لبناني قضى 40 عامًا في سجن حماة بتهمة الانتماء إلى تنظيمات سرية. وفي مقاطع أخرى، تم توثيق لحظة خروج معتقل فقد عقله نتيجة سنوات طويلة من الاعتقال القاسي، بينما أشار ناشطون إلى أن النظام السوري كان قد أبلغ ذوي بعض السجناء بأنهم توفوا.

تحرير سجون أخرى:
– **سجن حمص المركزي:** شهد أيضًا عملية تحرير واسعة، حيث دخلت قوات المعارضة السجن وأطلقت سراح السجناء. وأظهرت مقاطع الفيديو فرحة المعتقلين وذويهم.
– **سجن حلب المركزي:** تم تحريره في وقت سابق، وتم توثيق لحظات خروج المعتقلين وسط احتفالات واسعة.

التداعيات:
مع هذه التطورات، تتساقط رموز النظام السوري واحدة تلو الأخرى:
– **انهيار السجون:** تُعد هذه الخطوة ضربة كبيرة للنظام، إذ فقد السيطرة على أماكن احتجز فيها آلاف المعتقلين لسنوات طويلة.
– **انسحاب القوات:** ذكرت تقارير أن القوات الإيرانية المسؤولة عن تأمين النظام بدأت بالانسحاب، وسط اعترافات ضمنية من إيران بأن الوضع بات خارج السيطرة.
– **فرار عناصر النظام:** أفادت مصادر ميدانية بفرار عدد من قوات النظام إلى الحدود العراقية، ما يعكس انهيار المنظومة الأمنية.

السجون: رمزية القمع والاستبداد:
تمثل السجون السورية، وخاصة صيدنايا، رمزًا للبطش الذي مارسه النظام ضد معارضيه. وخلصت تحقيقات أممية إلى أن العديد من المعتقلين كانوا يُصفَّون داخل السجن، مع تزوير شهادات وفاتهم من قبل مشفى تشرين العسكري.

المستقبل المجهول:
تستمر الأوضاع في سوريا بالتغير بسرعة، مع توسع سيطرة المعارضة وانحسار نفوذ النظام. يبقى المشهد مفتوحًا على احتمالات متعددة، وسط مخاوف من تداعيات أمنية وإنسانية على السكان.

لحظات تاريخية:
انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي مشاهد مؤثرة لخروج السجناء، الذين بدت عليهم آثار السنين الطويلة من العذاب، حاملين حقائبهم، ومستقبلين الحرية التي طالما انتظروها.

صوت التكبيرات تردد في أنحاء سوريا مع تحرير المعتقلين من سجون الأسد.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى